جامعة المنيا تستقبل منسقي المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية

جامعة المنيا تستقبل منسقي المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية
استضافت جامعة المنيا، الندوة التعريفية لمنسقي المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، التي تستهدف التعامل مع تحديات البيئة على أرض الواقع، وتقديم مشروعات خضراء ذكية لمختلف الفئات وإدماج أطياف المجتمع في إيجاد حلول لتحديات التغير المناخي.
تعظيم الجهود الرامية لتحقيق التنمية المستدامة
يأتي ذلك في إطار حرص جامعة المنيا على تعظيم الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة، في سياق تنفيذ رؤية مصر 2030، من خلال جدية التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ والتحول الرقمي، وتقديم مشروعات محققة لهذه الأهداف وربطها بجهات التمويل.
حاضر الندوة المهندس أحمد لطفي ممثلاً عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس حسام شعبان ممثلاً عن جهاز شئون البيئة، ود. نرمين محمود منسق المبادرة وممثلةً عن المجلس القومي للمرأة، وذلك بحضور عمداء الكليات ووكلائها، وأعضاء هيئة التدريس ومديري العموم والإدارات والعاملين وطلاب الجامعة.
تكنولوجيا المعلومات والاستدامة البيئية
وأكد الدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا، أن مصطلح «الخضراء الذكية» هو شعار تحمله الجامعة منذ أول العام الدراسي، تماشياً مع مؤتمر المناخ cop27، ورؤية الجامعة وتميزها الدائم كإحدى الجامعات الخضراء بالتصنيفات العالمية، والتحول الرقمي بالتميز الحكومي.
وأشار «فرحات» إلى أن الثورة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاستدامة البيئية، وصورها التطبيقية الكبرى في الثورة الصناعية الخامسة وما تشمله من تقنيات الذكاء الاصطناعي، وعلم البيانات الضخمة، والروبوت، والقيادة الذكية، مهددة جميعها في القريب بفقدان الطاقة الناضبة التقليدية، وأن الأمل للبشرية في المستقبل بالطاقة الجديدة والمتجددة، كقضية وجودية للاستدامة البيئية، ووقف التغيرات المناخية العنيفة.
وأوضح أن الجامعة من خلال تميزها وامتلاكها أكبر المساحات الخضراء بين الجامعات، تم إطلاق أول وحدة للاستدامة البيئية، وكان من أول مهامها احتواء المقررات الدراسية علي قضايا الاستدامة والتغيرات المناخية، وأن نكون نموذج تعليمي للممارسات البيئية داخل الحرم الجامعي من خلال تدوير المخلفات الورقية والمخلفات الخضراء وتحويلها لكمبوست كسماد عضوي، والحفاظ علي الموارد ووضع آليات للحد من استهلاك المياه والكهرباء واستغلال الطاقة المتجددة لمحطات الطاقة الشمسية لتغذية مركز تكنولوجيا المعلومات وسيرفراته لضمان عدم انقطاع التيار الكهربي.
وتناول المهندس أحمد لطفي، كيفية التقدم للمشروعات الخضراء الذكية، والمعايير التي يخضع لها التقييم، موضحاً آلياته وشروطه، وكيف يتم تحكيم تلك المشروعات من خلال لجان متخصصة من مختلف الوزارات، ونخبة من الخبراء.
وأكد «لطفي» أنه سيتم اختيار 6 مشروعات من المحافظة بكل فئة من فئات المشروع المستهدفة كفئة المشروعات كبيرة الحجم، والفئات المتوسطة، والصغيرة، والشركات الناشئة، كذلك تحدث عن أهم مراحل الدورة الثانية للمبادرة، موضحاً من خلال عرض تقديمي عن كيفية التقدم على المنصة وملء البيانات المطلوبة تسهيلاً على المتقدمين.
ومن جانبه أوضح المهندس حسام شعبان، عن نوعية المشروعات والخدمات والمنتجات صديقة للبيئة بما يتماشى مع التنمية المستدامة، وأن تراعى الأبعاد الاجتماعية للمشروعات الخضراء، وتكون محافظة للبيئة مع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، واستخدام الطاقة النظيفة، التي تحفظ خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتحقق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت الدكتورة نارمين محمود، أن الدولة المصرية بذلت الكثير من المجهودات لتعريف الشعب بجميع فئاته بالمشكلات التي تواجه العالم، وتشجيعهم على المشاركة الإيجابية في فعاليات قمة المناخ التي استضافتها مصر مؤخرًا، وشاركت خلالها المرأة بمشروعات قوية حصدت مراكز متقدمة في تصنيف المشروعات الأكثر تأثيرًا وأهمية، موضحة بأن الدولة تسعى للمشاركة بشكل اقوى في القمة القادمة، وذلك بتشجيع الشباب الجامعي، والمرأة، والمؤسسات، والفئات المختلفة، بمشروعات متنوعة؛ لمجابهة الخطر الذي يهدد العالم وأخذ الاحتياطات الكافية لحماية الدولة ولتفادي هذه المشكلات.