الجالية فى السعودية: مصر تكيل بمكيالين
![الجالية فى السعودية: مصر تكيل بمكيالين](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/556_660.jpg)
عبر عدد من رموز الجالية المصرية فى المملكة العربية السعودية لـ «الوطن» عن استيائهم الشديد للتردى الذى وصلت إليه العلاقات بين مصر والسعودية على خلفية سحب المملكة لسفيرها فى القاهرة.
يقول حسين حتاتة، مدير عام فندق الفيصلية بالرياض: «أعيش فى المملكة منذ 35 عاماً وأرى بين البلدين علاقات لتفويت الفرصة على كل المغرضين والمتربصين سواء كانوا أفراداً أو جهات»، وأعرب حتاتة عن ثقته فى حنكة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فى التغلب على مثل هذه الأزمات.
أكد المهندس أحمد مهنا، مدير «الحديثة» للوسائل الشرق الأوسطية أن من حق أى دولة حماية أمنها القومى، فى إشارة إلى احتجاز الشرطة فى المملكة للجيزاوى، مضيفاً: «لقد أقمنا الدنيا فى مصر ولم نقعدها بسبب السماح للأمريكان بالسفر فى قضية التمويل الأجنبى، واعتبرنا أن الإفراج عنهم خيانة، لماذا إذن الآن نكيل بمكيالين ونطلب العفو عن متهم بحيازة مخدرات وتحت تصرف القضاء؟!».
يرى الصحفى المصرى إبراهيم نصار، مدير تحرير مجلة الاقتصاد، أن سحب السعودية سفيرها من القاهرة له ما يبرره من وجهة نظرها، ويصف نصار وجهة نظر السعودية بـ«المقبولة» فى ظل الأجواء التى تعيشها مصر بالكامل، وليست السفارة السعودية فقط، خاصة فى وجود الطرف الخفى الذى لم نتمكن من الإمساك به، حتى الآن، والذى وصل مؤخراً إلى ميدان العباسية وأشعل الفتيل فيها، وقال نصار: «يبدو أن هناك طرفاً ما يريد إحداث شقاق فى العلاقات المصرية السعودية ليكون الفراق بينهما لسنوات طويلة وليتم تقسيم المنطقة، كما يريدون لها».
وأضاف نصار أنه كان على السفير المصرى أن يكون أول المبادرين بوأد هذه الفتنة، واتهم نصار السفير بأنه كان آخر من يعلم، ولأن سفارتنا تأخرت فى الإفصاح عن الحقيقة، طفت الشائعات المغرضة وأصبحت حقائق، وبدلاً من الرد على الشائعات أصبحنا فى موقف لا نحسد عليه، حيث نحاول أن نصحح الشائعات من جهة وندافع عن أنفسنا من جهة أخرى.
واتهم نصار البعض باتخاذ قصة الجيزاوى طريقاً لتصفية حساب بينه وبين السعودية لسبب أو لآخر، قائلاً: «هناك آلاف القصص لمن عملوا فى المملكة وخرجوا بعد مشكلات مع كفلائهم، وسواء كانوا مظلومين أو ظالمين، فإنهم يريدون الانتقام فقط من أى شىء يمت للسعودية بصلة، رغم أن الذين يعملون فى المملكة يزيد على المليون ونصف المليون عامل ويحصلون على كامل حقوقهم.
وقال عبودة البرغوتى، مدير تحرير مجلة البورصة والاقتصاد عضو مجلس إدارة الجالية المصرية فى المنطقة الشرقية، إن الأزمة تبدأ بإنكار المحتجز للحقيقة وبرفض الاعتراف بجريمته، وفى قضية المحامى الجيزاوى فإن الأمر يبدو شائكاً.
أكد المهندس رجب شرف الدين - عضو الجالية المصرية فى المنطقة الشرقية: لا أعتقد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين سطحية إلى درجة قطع العلاقات مع مصر بسبب قلة من المواطنين لا يمثلون الشعب المصرى وتتفق الدكتورة منال بسيونى، أستاذة جامعية تعمل فى كلية الآداب بجامعة الدمام، مع الرأى القائل إن القوى الخفية تعبث فى المنطقة العربية، وتريد إشعال الأزمات بين الدول العربية.