تفاصيل أزمة الديون الأمريكية.. كيف سيخرج منها بايدن قبل 30 يونيو؟

كتب: منى صلاح

تفاصيل أزمة الديون الأمريكية.. كيف سيخرج منها بايدن قبل 30 يونيو؟

تفاصيل أزمة الديون الأمريكية.. كيف سيخرج منها بايدن قبل 30 يونيو؟

تجري الرئاسة الأمريكية محادثات مع مجلس النواب الأمريكي؛ لإيجاد حلول لأزمة الديون الأمريكية وإنهائها قبل نهاية يونيو المقبل، والمتبقي عليه أيام؛ لتفادي مخاطر عدم الالتزام بسداد أكثر من تريليون دولار من ديون الخزانة المستحقة خلال الفترة من نهاية مايو وحتى 30 يونيو 2023، والتى يمكن إعادة تمويلها لتجنب التخلف عن سداد الدين الأمريكي.

وعلّق رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، على محادثاته بشأن أزمة الديون الأمريكية بأنها «إيجابية»، وهو ما قاله رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفين مكارثي، الذي شاركه المحادثات، قائلاً عن اجتماعات رفع سقف الدين إنّها «بنّاءة» واتصفت بالإيجابية، رغم أنها لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

محادثات لرفع سقف الديون الأمريكية

وبحسب تصريحات «مكارثي»، التي نقلتها وسائل الإعلام الأمريكية، فإنَّ الاجتماعات والمحادثات ستستمر بينه ورئيس البلاد يوميًا؛ للتوصل إلى اتفاق يُنهي المخاطر المحتملة من أزمة الديون الأمريكية، وعدم الالتزام بالسداد في المواعيد المُحددة، مثل محاولة التوصل إلى تشريع رفع سقف الدين الأمريكي أو تعليقه.

تشريعات تقر رفع سقف الديون الأمريكية

كان «بايدن» قطع زيارة قصيرة إلى آسيا للعودة إلى بلاده والمشاركة في نقاش رفع سقف الديون الأمريكية، وهي الخطة التي يسعى إليها جاهدًا بإصدار تشريعات من الكونجرس تقر بذلك؛ لإنقاذ الولايات المتحدة من تداعيات ومخاطر الإفلاس المحتمل.

بداية أزمة الديون الأمريكية

وتعود قصة أزمة سقف الديون الأمريكية ومخاطر تعرضها للتخلف عن سداد ديونها، إلى وصول الولايات المتحدة إلى الحد الأقصى من الدين في مارس الماضي وفقًا لبيانات وزارة الخزانة الأمريكي، والتي دبرت بعض الطرق لتوفير الأموال المستحقة، لكنها مؤخرا بدأت تتعامل مع احتمالية عدم السداد أو ما يعرف بأزمة الديون الأمريكية، في ظل اقتراب موعد استحقاقها فى يونيو المقبل.

مخاطر التعرض لأزمة الديون

فيما أنَّ المخاطر المحتملة جراء تخلف الولايات المتحدة عن السداد في المواعيد المعلنة، حدوث أزمة الديون الأمريكية، وفقا لما صرح به خبراء دوليين في الاقتصاد لصحيفة «نيويورك تايمز»، بدءًا من الاضطرابات المالية، وانهيار أسواق المالية، وانخفاض قيمة الدولار والأسهم، وتراجع التصنيف الائتماني للبلاد، وصولاً إلى إعلان الإفلاس والركود، وهو ما سيؤثر على الاقتصاد العالمي تباعا.

فيتش تحذر من تخفيض الائتماني

كما أفادت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في تقاريرها، بأنّ من المحتمل تقليل التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، وخاصة للشركات الأكثر عرضه لمخاطر أزمة الديون الأمريكية، وكذلك بالأمر بالنسبة إلى المقترضين الحكوميين.

مخاطر التخلف عن سداد دفعة واحدة

وأضافت وكالة التصنيف العالمية في التقرير، أنَّ تخلف وزارة الخزانة عن سداد أول دفعة فائدة واحدة لـ  الديون الأمريكية يعرض الولايات المتحدة لخفض التصنيف الإئتماني بمقدار درجة، وكلما وقع عدم سداد دفعات جديدة للفائدة سيتم التخفيض مجدداً.

حجم الديون

ووفقا لبيانات «الخزانة»، تزيد الديون الأمريكية المستحقة على تريليون دولار واجب سدادها خلال الفترة من 31 مايو وحتى 30 يونيو 2023، ويمكن إعادة جدولتها لتجنب تخلف السداد، بجانب 13.6 مليار دولار من مدفوعات الفوائد والواجب استحقاقها في 11 موعدًا، أي هناك احتمالية تخلف الحكومة الحالية عن السداد الشهر المقبل بـ11 ضعفًا.


مواضيع متعلقة