حكاية «روزي» أصغر متطوعة في حياة كريمة بالشرقية.. أصرت على فعل الخير
حكاية «روزي» أصغر متطوعة في حياة كريمة بالشرقية.. أصرت على فعل الخير
تجدها بقامة قصيرة، ترتدي قميص متطوعي مبادرة حياة كريمة، تتحرك يمينا ويسارا كأنها جزء من خلية نحل، تنسج أعمالها بحب وإخلاص، كشخص كبير يعي ما حوله، وأهمية ما يفعله، حتى أصبحت حديث أهالي الحسينية بمحافظة الشرقية.
تشارك المتطوعين في تجهيز الطعام داخل مطبخ التكية بقرية منشأة بشارة
الطفلة روزي محمد حسانين، 7 سنوات، تلميذة في الصف الثاني الابتدائي، مقيمة بقرية منشأة بشارة مركز الحسينية بمحافظة الشرقية والتي أطلق عليها «أصغر متطوعة في حياة كريمة»، والتي تشارك المتطوعين في تجهيز الطعام داخل مطبخ التكية بقرية منشأة بشارة الذي تم تدشينه ضمن حياة كريمة وجهود التحالف الوطني لتوفير الأطعمة للمستحقين.
والد الطفلة يروي قصة تطوعها لعمل الخير
منذ انطلاق مبادرة حياة كريمة عشقت «روزي» العمل التطوعي، بتلك الكلمات بدأ محمد حسانين، مسؤول حياة كريمة بالحسينية ووالد الطفلة حديثها لـ«الوطن»، وتابع: «هي من طلبت التطوع من تلقاء نفسها، وحاولنا إفهامها أنها ما زالت صغيرة وتنتظر حتى تكبر إلا أنها أصرت على التطوع، وكانت تبكي كثيرا في حال منعها وأمام إصرارها وافقنا على طلبها».
وأضاف: «تقوم روزي بأعمال خفيفة للمساعدة في تجهيز وجبات الطعام، وتنظيم أسماء المستحقين أحيانا وترتيبها أثناء التوزيع»، مشيرا إلى أن لديه ابنين آخرين متطوعين في «حياة كريمة».
والتقطت الطفلة طرف الحديث قائلة: «أنا بحب بلدي، وبحب الناس، ونفسي أساعد كل محتاج، وبفرح لما أكون في المطبخ، وبحس إني بعمل عمل مفيد وخير، وربنا بيحبني»، مضيفة أن تطوعها في المبادرة لا يعيق دراستها حيث تذهب إلى المطبخ بعد الانتهاء من مذاكرة دروسها ولا يشكل ذلك أي عبء عليها.
وتابعت: «نفسي أطلع دكتورة، وأساعد المرضى، وأكشف على المحتاجين بالمجان»، واختتمت قائلة: «أنا بحب الريس عبد الفتاح السيسي وربنا يحمي مصر وتكون قد الدنيا».
واستأنف الأب حديثه موضحا، أنه تم بدء العمل في مطعم التكية الخيري منذ فبراير الماضي، ويقدمون وجبات يومية لـ 100 أسرة كل أسرة تتكون من 4 أفراد.
وأشار إلى أن الوجبات تتكون من أرز أو مكرونة وخضروات ولحوم أو دواجن أو أسماك، لافتا إلى أن بعض الأشخاص يتسلمون الوجبات بأنفسهم من المطعم، فيما يقوم بعض المتطوعين، بتوصيل الطعام إلى كبار السن في منازلهم. موضحا أنهم يرصدون الحالات الأكثر استحقاقا، ويتم تقديم وجبات الطعام لهم.
وأشار إلى أن مبادرة «حياة كريمة» غيرت الحياة في مركز الحسينية، وبعدما كان أهالي القرى محرمين من الخدمات تم تنفيذ كثير من المشروعات التي وفرت لهم الخدمات في مجالات مختلفة مثل التعليم والصحة والغاز والطرق، وغيرها.