مكاسب الانتقال للعاصمة الإدارية: تقليل كثافات المرور.. وتسهيل دولاب العمل الحكومي

مكاسب الانتقال للعاصمة الإدارية: تقليل كثافات المرور.. وتسهيل دولاب العمل الحكومي
- العاصمة الإدارية
- تخفيف الزحام
- المدن الجديدة
- المدن القديمة
- العاصمة الإدارية
- تخفيف الزحام
- المدن الجديدة
- المدن القديمة
كشف الدكتور سيف فرج، خبير التنمية العقارية، أن انتقال الحكومة من القاهرة إلى العاصمة الإدارية له مكاسب كثيرة على جميع النواحى، أبرزها تخفيف الزحام والكثافة المرورية فى وسط البلد والقاهرة الكبرى، وبالتالى ستكون هناك سيولة مرورية، ما يساعد على تقليل الانبعاث الحرارى واستهلاك الوقود.
وأشار «فرج» إلى أن انتقال جميع أجهزة الدولة والحكومة إلى العاصمة الإدارية سيجعل هناك قدرة على السلامة الأمنية لجميع أجهزة الدولة، لأن وجود الحكومة بأكملها داخل العاصمة الإدارية سيجعل تأمينها سهلاً، مضيفاً أنه يجب أن يكون انتقال الحكومة إلى العاصمة بالتوازى مع إتاحة جميع المصالح والخدمات الحكومية عبر الإنترنت، ليتمكن المواطن من الحصول على مصالحه دون الحاجة للذهاب إلى العاصمة، وبالتالى سيتم توفير جهد المواطن ووقته والحصول على الخدمة بأسلوب أفضل.
خبير تنمية عقارات: ستقضى على ظاهرة «عطل السيستم».. وتعمل بتكنولوجيا «مدن الجيل الرابع»
وأوضح أن من أهم مكاسب انتقال الحكومة عدم وجود مشكلات وعطل فى «السيستم» مرة أخرى داخل المصالح الحكومية، كما كان يحدث من قبل، لأن العاصمة أول مدينة من المدن الذكية، تعمل بتكنولوجيا «الجيل الرابع»، وبالتالى طريقة عمل موظفى العاصمة الإدارية بالتكنولوجيا والرقمنة تختلف عن موظفى الإدارات المحلية العادية بشكل جذرى.
وتابع: «الانتقال إلى العاصمة الإدارية له بعد اقتصادى وخدمى، وهو تسهيل الإجراءات الخاصة بالمواطنين بشكل كبير، أى أن الموظف الموجود له وظيفة واضحة وهى تسهيل كل السبل لخدمات المواطنين، فلن تكون هناك بيروقراطية، وبالتالى انتهى عصر أن تمر الورقة التى تحمل خدمة لمواطن بأكثر من مرحلة ومن موظف إلى آخر، والمستندات الورقية لن تكون موجودة بشكل كبير، لأن وجود العاصمة والموظفين بها سيعزز من الحوكمة والرقمنة».
وأوضح «فرج» أن هناك فارقاً كبيراً بين المدن الجديدة حالياً، وهى مدن الجيل الرابع، والمدن التى تم تنفيذها ضمن الجيل الأول ومنها مدن العاشر من رمضان، والسادس من أكتوبر والسادات، حيث تم تطوير بناء المدن الجديدة على مختلف الأصعدة، سواء من حيث الشكل المعمارى، أو الخدمات المتاحة داخل المدينة وفرص العمل، ومدن الجيل الأول كانت عبارة عن مأوى للمواطنين الذين يرغبون فى وجود مسكن لهم، بخلاف مدن الجيل الرابع، التى تحرص الدولة على تنفيذها خلال الفترة الأخيرة، وتستهدف توفير حياة متكاملة داخلها وليس فقط مأوى للمواطنين.
وأشار إلى أن المدن الجديدة التى دشّنتها الدولة خلال السنوات القليلة الماضية، تستهدف توفير حياة كاملة الخدمات، بمعنى توفير المسكن الآدمى، وفرص العمل، والخدمات العامة، والأنشطة التجارية، ووسائل النقل، وغيرها من الخدمات التى جعلت من هذه المدن الجديدة مجتمعات عمرانية متكاملة.
وأضاف «فرج» أن مدن الجيل الرابع بها عوامل جذب لم تكن موجودة داخل مدن الجيل الأول، أمثال العاشر من رمضان، و6 أكتوبر، وأهم هذه العوامل أنها لم تقف عند توفير فرص للسكن أو العمل فقط، بل أتاحت المدن الجديدة، ومنها مدن المنصورة الجديدة، والعلمين الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة، الوحدات السكنية، وفرص العمل، والمستشفى، والمدارس، والحدائق، والجامعات، وأقسام الشرطة، والأسواق التجارية، ووسائل النقل العامة، ولذلك ساعدت على جذب السكان إليها، وتقليل الزحام داخل محافظات القاهرة الكبرى.
وأشار إلى أن الفارق الأهم بين المدن الجديدة (مدن الجيل الرابع) والمدن القديمة (مدن الجيل الأول)، يتمثل فى اختيار مواقع بناء المدن، حيث أصبحت المدن الجديدة تغطى جميع أنحاء الجمهورية، مقارنة بما قبل، حيث تركزت المدن القديمة (مدينة العاشر من رمضان، مدينة 6 أكتوبر، مدينة السادات) داخل محيط القاهرة الكبرى، وهو ما حدث أيضاً عند تنفيذ مدينة برج العرب الجديدة، حيث تم إنشاؤها بمحيط مدينة الإسكندرية.
استشارى طرق: توفير وسائل مواصلات آمنة تقلل من الزحام والنفقات والانبعاثات الكربونية
وقال الدكتور عماد نبيل، استشارى الطرق والنقل الدولى، إن الهدف من إنشاء مدينة العاصمة الإدارية أن تكون مدينة ذكية مستقلة بها إدارات للمال والأعمال وإدارة الدولة بأكملها، وتضم مراكز الوزارات المختلفة لإدارة الأعمال الإدارية بالدولة بسهولة ويسر، وتتميز العاصمة فى قرب المصالح الحكومية والوزارات والهيئات من بعضها البعض، وجعلها بالكامل فى مكان واحد وهو ما يساعد على تبادل المعلومات والانتقال الآمن للمعلومات والمصالح بين جهة وأخرى.
وأضاف خبير الطرق أن العاصمة الإدارية مدينة ذكية تتمتع بوسائل اتصال حديثة، تكاد تكون تعمل بنفس نظام القرى الذكية وربما أحدث منها، وبالتالى يسهل بشكل كبير اتصال مصر بالعالم الخارجى، لأنه كانت هناك مشكلة وفارق فى تواصل الحكومة بالعالم الخارجى بطريقة متقدمة.
وأشار «نبيل» إلى خطة الدولة لتوفير سكن لموظفى العاصمة الإدارية داخل مدينة بدر، ليكون قريباً من محل عملهم، وبالتالى تقل الكثافة السكانية فى القاهرة وتسهل عملية الانتقال، وقامت الدولة بجهد كبير فى توفير وسائل مواصلات آمنة لانتقال الموظفين والمترددين على العاصمة، من خلال «شبكة المترو والقطار الكهربائى الخفيف LRT» والنقل بالحافلات من القاهرة الكبرى إلى العاصمة والنقل الذكى الداخلى، وهو ما يحقق الارتقاء بالخدمات المقدمة لجمهور الركاب وتحقيق أعلى معدلات الأمن والسلامة، للحد من الزحام المرورى، واستهلاك الوقود وتقليل النفقات والانبعاثات الكربونية الملوثة للبيئة.