الحي الحكومي: دخول العاملين بالجهاز الإداري للعاصمة عبر أجهزة ذكية بـ«كروت»

الحي الحكومي: دخول العاملين بالجهاز الإداري للعاصمة عبر أجهزة ذكية بـ«كروت»

الحي الحكومي: دخول العاملين بالجهاز الإداري للعاصمة عبر أجهزة ذكية بـ«كروت»

وأخيراً دبّت الحياة بالحى الحكومى الماثل فى العاصمة الإدارية الجديدة، بعد العمل المستمر لأيام وشهور على قدم وساق فى قلب الصحراء لإنهاء بناء العاصمة الجديدة، وتدريب العاملين والموظفين المنتقلين إلى العاصمة على أساليب التكنولوجيا الحديثة، فانتقلت الحكومة وعدد من الوزارات والهيئات الحكومية إلى مقر أشغالهم هناك، ليؤكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أنه تم الانتقال بالكامل على مستوى مجلس الوزراء، للعمل من هناك، مؤكداً أن الموظفين المنتقلين إلى العاصمة بدأوا فى التأقلم مع المقار الجديدة، ووسائل المواصلات.

ويحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على متابعة الموقف التنفيذى لانتقال الوزارات والأجهزة الحكومية المختلفة إلى العاصمة الجديدة، فى ضوء بدء الانتقال الفعلى لمجلس الوزراء وعدد من الوزارات والقطاعات للعاصمة، التى وصل عددها إلى 14 وزارة وجهة حكومية، بينما تستعد بقية الوزارات والهيئات للانتقال خلال الفترة القصيرة المقبلة.

«الوطن» عايشت عمل عدد من الوزارات فى مقراتها بالعاصمة الجديدة، وهى المعايشات التى كشفت انتهاء عصر العمل الورقى للحكومة، والاكتفاء بأنظمة إلكترونية مؤمّنة تماماً لتداول الوثائق الحكومية.

دخول موظفى الحكومة إلى مقراتهم يبدأ بكروت إلكترونية لفتح البوابات، وفق تكنولوجيا دقيقة للحضور والانصراف، ثم التوجّه إلى مقراتهم الذكية بالكامل، والمزودة بجميع المرافق، وإنترنت فائق السرعة لتلبية احتياجات الحكومة الذكية، فضلاً عن منظومات لفصل القمامة من المنبع، مع انتقال الإدارات والموظفين الذين لا يوجد تعامل مباشر بينهم وبين المواطنين إلى مقرات العاصمة.

وانتهت وزارة الإسكان من إجراءات الانتقال إلى العاصمة الإدارية منذ شهر مارس 2023، بموظفيها وهيئاتها ومختلف كياناتها، وذلك عقب توفير التدريبات اللازمة للعاملين فى الوزارة بقطاعاتها، للتعامل مع أساليب التكنولوجيا الحديثة الواجب اتباعها، بجانب توفير المسكن القريب لمن يرغب، ويكون هذا فى مدينة بدر، وأيضاً توفير وسائل النقل المختلفة للوصول إلى العاصمة، مثل القطار الكهربائى الخفيف أو الأوتوبيس التردّدى.

وعلمت «الوطن» أنه بالنسبة لمقر الوزارة الماثل فى شارع قصر العينى، فقد تم نقل كل موظفى ديوان الوزارة، وكذلك نقل موظفى هيئة التخطيط العمرانى، وموظفى الجهاز المركزى للتعمير، ونقل بعض موظفى هيئة المجتمعات العمرانية من مقرها فى الشيخ زايد إلى مقر الوزارة بالعاصمة، وتوزيع الباقى على بعض أجهزة المدن الجديدة.

كما أن هناك بعض الهيئات وقطاعات المرافق المختلفة ستبقى فى مكانها، مثل هيئة تعاونيات البناء والإسكان التى ستظل فى مبناها بمدينة نصر، وكذلك الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، والجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى والجهاز التنظيمى لمياه الشرب والصرف الصحى وغيرها من كيانات القطاع.

وأعلنت وزارة التضامن الاجتماعى أنّه تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء، انتقلت إدارات الوزارة بشكل فعلى للعمل من المقر الخاص بها بالعاصمة، مع اعتبار أنّ الإدارات القائمة على خدمة الجماهير اليومية، وخدمات الفئات الأولى بالرعاية ستُمارس عملها من مقر الوزارة بالعجوزة فى الوقت الحالى.

وأكدت «التضامن» أنّ الانتقال إلى العاصمة الجديدة نقلة نوعية للعمل الحكومى، بما تتضمّنه من تحديث وتطوير لنظم العمل الإدارية والتحول الرقمى والربط الشبكى الأفقى بين الوزارة وكياناتها الكثيرة، ورأسياً بين الوزارة ومستوياتها الإدارية المختلفة بالمحافظات والمراكز والقرى. وأضافت أنّ الوزارة أولت اهتماماً كبيراً لتدريب وتأهيل العنصر البشرى بالوزارة، والذين تم نقل أعمالهم إلى العاصمة تباعاً، ليكونوا على استعداد للتعامل مع التكنولوجيات الحديثة التى تتوافر بين أيديهم، موضحة أن إنجاز هذا العمل الذى انعكس فى تطوير البنية الهندسية والتكنولوجية والمعلوماتية لنقلة حضارية نوعية يصبو إلى تحقيقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويوجّه أجهزة الدولة نحو تحقيقها لتقديم الخدمات الجيدة والمستحقة للمواطن المصرى ولتعزيز قواعد الكفاءة والشفافية والمساءلة.

كما جرى التأكيد على أهمية تطوير العنصر البشرى لتحسين كفاءة الأداء ومواءمته مع رؤية التطوير المرتقبة، وجرى تنفيذ ورشة عمل مكثفة للمنتقلين بوزارة التضامن الاجتماعى بشأن كيفية استخدام البيئة التكنولوجية بالمقر الجديد من حيث التطبيقات التخصّصية والتشاركية والأرشيف الإلكترونى وغيرها من النظم الحديثة.

وفى وزارة الثقافة، يستعد أغلب قطاعات الوزارة للانتقال إلى المقر الجديد بالحى الحكومى بالعاصمة الجديدة، حيث يشمل المبنى الخاص بوزارة الثقافة طوابق مُعدّة لمعظم قطاعات الوزارة، ومن أبرز القطاعات التى تنتقل للعاصمة الهيئة المصرية العامة للكتاب، والهيئة العامة لقصور الثقافة والمركز القومى للترجمة، وصندوق التنمية الثقافية، وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية.

هذا وقد بدأ أغلب قطاعات الوزارة فى مباشرة جزء من أعمالها من مقارها الجديدة فى العاصمة، وأشارت وزيرة الثقافة إلى أن عملية انتقال الموظفين للعمل بمقرات الحى الحكومى بالعاصمة الجديدة، تمثل نقطة انطلاق قوية فى مسار منظومة العمل الإدارى الذى تنشده الدولة، والذى يعتمد على استخدام أحدث الوسائل والتقنيات التكنولوجية، وتستهدف فى مجملها الارتقاء بمستوى الخدمات المتميزة المُقدّمة للمواطنين، والانتقال إلى مرحلة جادة من التحول الرقمى.

أما فى وزارة النقل، فقد بدأ العاملون بها فى الانتقال إلى العاصمة الجديدة، ومباشرة جميع الأعمال من المقر الجديد، كما بدأت قيادات الوزارة فى عقد مختلف الاجتماعات من هناك، حيث تم الانتهاء من تجهيز مكاتب العاملين بالوزارة، وتوجد قاعة الاجتماعات والمؤتمرات، ومكتب الوزير، وقاعة الاجتماعات الملحقة بمكتب الوزير، والمركز الطبى، ومصلى السيدات والرجال، والكافيتريا التى تخدم العاملين المنتقلين بالوزارة والجهات التابعة لها بأسعار مناسبة.

«السبكى»: نقلة إدارية نوعية كبرى بمعايير تكنولوجية وعالمية وبدء عصر جديد للجهاز الإدارى للدولة

من جانبه، قال الدكتور أحمد السبكى، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، المشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل، إن الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة يمثل نقلة إدارية نوعية كبرى بمعايير تكنولوجية وعالمية، وبدء عصر جديد للجهاز الإدارى للدولة، مشيراً إلى أن مقر الهيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة يتمتع بغرف مجهزة بنظام معلوماتى لدعم اتخاذ القرار، إلى جانب أنه يدعم متابعة مؤشرات الأداء مركزياً من خلال الربط التكنولوجى بين المقر الرئيسى للهيئة والأفرع بالمحافظات.


مواضيع متعلقة