تعرف على 5 مجالات جعلت روسيا في قائمة الدول العظمى
تعرف على 5 مجالات جعلت روسيا في قائمة الدول العظمى
لم تكن يومًا دولة ضعيفة أو متخلفة، فطالما كانت أحد القوى المميزة في العالم، لتناطح غيرها من البلدان القوية وتحافظ على مكانتها في صف القيادة العالمي، مستعينة في ذلك بقواها الطبيعية التي وفرت لها اقتصادًا فعالًا بالتوازي مع ما شيده أهاليها ومهندسيها من قصور ومتاحف بفنًا شديد الدقة والجاذبية، بجانب عقول مفكريها ومثقفيها التي نما الجانب الثقافي والفني بها، فضلًا عن قواها العسكرية الضخمة التي لم تستطع أي دولة منافستها بها، وكانت مصر أولى المتعاونين مع روسيا لاستخدام معداتها الحربية في حروبها المختلفة، وعلى رأسهم نصر أكتوبر 1973.
1- الطاقة والغذاء
البترول والغاز والقمح والطاقات المتجددة من الشمسية والرياح، فضلًا عن النووية، هم أبرز المواد التي ساعدت روسيا لأن تكون دولة اقتصادية محورية هامة، حيث تصنف في المرتبة التاسعة في قائمة أفضل الدول اقتصاديًا، لكونها منتجة للقوى التقليدية وغير التقليدية، حيث تأتي كأول بلد تصدر الغاز والمواد الأولية في النفط والقمح، والرابعة في تصدير البترول، فضلًا عن تفوق الماكينات والمعدات الروسية عن نظيراتها في المجالات الطبية والعسكرية وغيرها، بحسب ما قاله الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي.
وأضاف عبده، لـ"الوطن"، أن للاقتصاد الروسي أهمية بالغة ومؤثرة في الاقتصادي العالمي، فهي من كبرى البلدان المصدرة للمواد الأولية والمعادن السياسية من الذهب والنيكل، مؤكدًا أن انخفاض قيمة الروبل الروسي لم يؤثر على اقتصادها، مشيرًا إلى قيامها بعقد ما يسمى بالصفقات المتكافئة مع مصر أثناء الحروب لعدم توافر إمكانيات مالية لدى القاهرة في ذلك الوقت، فأخذت بدلًا منها موسكو عددًا من الموارد الزراعية التي لا تتوافر لديها.
2- المجال الطبي
يشهد المجال الطبي والعلاجي في موسكو مؤخرًا في السنوات الأربع الماضية نشاطًا واضحًا خاصة بعد إنشاء أول شركة روسية "The Human Stem Cell Institute of Russia"، والتي تعمل في مجال الخلايا الجذعية ضمن البورصة الروسية، وقدرت قيمة الشركة بأكثر من 500 مليون روبل روسي وما طرحته من بعض أسهمها تم بيعه للمستثمرين فورًا بقيمة تجاوزت 5 مليون دولار أمريكي أو 150 مليون روبل روسي، ما يؤذن ببدء عصر الشركات التجارية الكبرى العاملة في هذا المجال وثقة المستثمرين بمستقبلها المالي.
3- المجال العسكري
لم يقل المجال العسكري الروسي أهمية عن الاقتصادي، حيث جاءت موسكو على رأس الدول الرائدة في الصناعات العسكرية، وخاصة الطيران ومنظومات الدفاع الجوي من "S400" و"S300"، بجانب قوة قوات البحرية الروسية، حيث تصدر الدولة العديد من المعدات والماكينات للدول الإفريقية ومن بينها مصر التي استعانت بالكثير من تلك الأنظمة في حروبها المختلفة وللتدريب أيضًا، وفقًا لما أكده الدكتور نبيل رشوان، المتخصص في الشؤون الروسية.
وأوضح رشوان، أن روسيا تنتهج نهجًا مختلفًا ومتميزًا عن قرينتها أمريكا، وهو البرجماتية، حيث أنها لا تتعمد التدخل في شؤون البلدان الأخرى، ولا تحاول فرض سيطرتها أو سياستها بها.
4- السياحة
أشار الدكتور نبيل رشوان، المتخصص في الشؤون الروسية، إلى ازدهار الجانب السياحي بروسيا عقب انهيار الاتحاد السوفيتي بشكل واضح، حيث تعد من أكبر البلدان السياحية وتدخل للبلاد ما لا يقل عن 15 مليار روبل سنويًا.
وأضاف أن السياحة في روسيا نشطت لاستقطاب العمارة المذهلة وتاريخ موسكو والثقافة الغنية، العديد من السياح، منوهًا أنه لوجود العديد من المزارات الأثرية بها من القصور الملكية القديمة التي تعود لقرونًا قديمًا، مثل الكرملين، فضلًا عن المتاحف القديمة مثل الأرميتاج في مدينة سان بطرسبرغ التي تعد أهم المناطق السياحية، وبحيرة "بايكال" في روسيا، والسكة الحديد العابرة لسيبيريا، ومنتزه "أولمبيك بارك"، وكاتدرائية القديس باسيل، والساحة الحمراء، وكنائس "غولدينغ رينغ"، وكاتدرائية جميع القديسين، والمتحف الروسي.
5- الثقافة
الخبير في الشؤون الروسية، أكد أن للجانب الثقافي أهمية بالغة في روسيا، حيث يوجد بها أحد أكبر مدارس الاستشراق في العالم، ولتمييز الأدب الروسي الكلاسيكي عن غيره حتى الآن، بجانب فن الباليه الذي انتشر من موسكو للبلدان المختلفة، لافتًا إلى أن المسرح الروسي يعدّ فتيًا بمقارنته مع الحركات المسرحية ذات التقاليد العريقة.