صفقات الأسلحة الروسية المقدمة لمصر من عهد "ناصر" لـ"السيسي"

كتب: ساجد النوري

 صفقات الأسلحة الروسية المقدمة لمصر من عهد "ناصر" لـ"السيسي"

صفقات الأسلحة الروسية المقدمة لمصر من عهد "ناصر" لـ"السيسي"

تتمتع مصر بعلاقات طيبة مع روسيا، رغم أنها شهدت فترات شد وجذب على مر العصور، ورغم مرور أكثر من رئيس على جمهورية مصر، كان روسيا الورقة الرابحة لرؤساء مصر في مواجهة التهديد الأمريكي. الرئيس جمال عبدالناصر أول من وطد العلاقات مع الروس عام 1956، حين طلب من الاتحاد السوفيتي آنذاك أسلحة تفيد مصر في الحرب، وبالفعل زود الاتحاد السوفيتي القوات المسلحة المصرية بأسلحة، وظهرت تلك العلاقات والإمدادت من الاتحاد السوفيتي لمصر في عهد الرئيس السادات في حرب 1973. رغم توقف العلاقات بين مصر وروسيا لفترة طويلة، لكنها عادت منذ تولي الرئيس السيسي الحكم، وأصبحت العلاقات شبه مستقرة وخير دليل على ذلك زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأخيرة لموسكو وأخيرًا زيارة بوتين اليوم لمصر. "الوطن" سألت خبراء عسكريين مثل اللواء أركان حرب عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، واللواء علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة السابق، واللواء محمود منصور، وكيل المخابرت الحربية السابق، عن الاسلحة التي قدمتها روسيا لمصر منذ 1956 وحتى الآن: 1- الرئيس جمال عبدالناصر - قدم الاتحاد السوفيتي لمصر عام 1956، صفقة أسلحة تشيكية مكونة من معدات حربية، هي: "150 طائرة، و300 دبابة متوسطة وثقيلة، وأكثر من 100 مدفع ذاتي الحركة، و200 عربة مصفحة حاملة جنود ومدرعتين، و4 كاسحات ألغام، و20 زورق طوربيد، و500 قطعة مدفعية، ومدافع بازوكا وألغام وأسلحة صغيرة ورادار ومعدات لاسلكية". - بلغت قيمة هذه الصفقة 80 مليون جنية إسترلينى، وتم الدفع بالقطن المصري، ورغم أن الأسلحة سلمت عن طريق تشيكوسلوفاكيا إلا أنها كانت روسية الصنع. - بدأت القوات المسلحة المصرية في بناء وتنظيم الصفوف من جديد بعد النكسة، ونجحت فى زيادة تدفق الأسلحة السوفيتية الجديدة حتى بلغ ذروته في 1969، حيث وصل في هذا العام وحده معدات تعادل مجموع ما تسلمته مصر من السوفيت من أسلحة خلال 12 عاما (من 1955 إلى 1967). - الاتحاد السوفيتي مد مصر بـ" 300 طائرة نفاثة مقاتلة، و50 طائرة قاذفة، و 420 دبابة، و صواريخ مضادة للسفن، و صواريخ أرض أرض مداها 50 ميلًا، وطائرات ميج 25، وصواريخ سام 6". 2- الرئيس محمد أنور السادات بلغ عدد الأفراد السوفيت المشتركين في هذه العمليات نحو 6 آلاف شخص، ومددتنا روسيا بدبابات حديثة ملائمة للأراضي الصحراوية، وهو ما جعل أمريكا ودول أوروبا تخاف على سمعتها في هذا الوقت، ولكن بعد حرب 1973، رحل الرئيس السادات الخبراء الروس، ووقع اتفاقية مع أمريكا لتصدير السلاح إلى مصر، وتوقف العلاقات الروسية المصرية لفترة زمنية طويلة. 3- الرئيس عبدالفتاح السيسي زار الرئيس السيسي موسكو بعد توليه الحكم أثناء جولته بالخارج لبحث توطيد العلاقات مع الغرب، وكانت أولى جولاته هي روسيا، وهناك تم التوقيع على اتفاقية تسليح لمصر تقدر بـ3.5 مليارات عبارة عن: - أسلحة الدفاع الجوي المضاد للصواريخ والطائرات S-300 VM وهو نظام سلاح قوي وطويل المدى. - نظام الدفاع الجوي الروسي أس 300 إنتي 2500 قادر على مواجهة الصواريخ الباليستية الصغيرة والمتوسطة المدى (حتى 2500 كم)، تم تصميمه خصيصًا لهزيمة الطائرات الحديثة والطائرات المستقبلية التكتيكية والاستراتيجية والصواريخ الباليستية متوسطة المدى والصواريخ العملياتية التكتيكية وصواريخ كروز، إضافة إلى مراقبة الطائرات بالرادار والتتبع والتشويش وتطلق عليه الولايات المتحدة الأمريكية والناتو اسم (SA-23 Gladiator). - أنظمة الدفاع مضادة للدبابات والمقاتلات الروسية من طراز ميج 29. - شراء مقاتلات ميج 35 وأنظمة الدفاع الجوي S-300 S-400 و"بوك-M2E"، "تور-M2E"، والغواصات التي تعمل بالديزل والكهرباء من مشروع 636.