أيهما أولى الحج أم مساعدة الأولاد في الزواج؟.. «الإفتاء» تجيب

كتب: عمرو صالح

أيهما أولى الحج أم مساعدة الأولاد في الزواج؟.. «الإفتاء» تجيب

أيهما أولى الحج أم مساعدة الأولاد في الزواج؟.. «الإفتاء» تجيب

تفصلنا أيام عن موسم الحج 2023، الذي يحرص فيه الكثير من المسلمين على أداء الفريضة، كونها ركن ضمن أركان الإسلام الخمس، وتساءل البعض خلال الساعات الماضية، عن الأولوية التي يجب أن يفعلها الفرد الراغب في أداء الفريضة، بين ذهابه للحج، أو توفير نفقاته لزاوج أبنائه، إن لم يكونوا تزوجوا، الأمر الذي أوضحته دار الإفتاء المصرية.

موسم الحج 2023

وتجيب «الوطن» خلال السطور الأتية، عن تساؤل أيهما أولى الحج أم مساعدة الأولاد في الزواج؟ وفقا لما نشرته دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني، حيث قالت الدار فرض الله عز وجل الحج على عباده، وجعله من أركان الدين الحنيف، وذلك على المستطيع، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: 97].

وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الشريف، عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ لَمْ يَحْبِسْهُ مَرَضٌ أَوْ حَاجَةٌ ظَاهِرَةٌ أَوْ سُلْطَانٌ جَائِرٌ وَلَمْ يَحُجَّ فَلْيَمُتْ إِنْ شَاءَ يَهُوَدِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا» رواه البيهقي في «سننه».

وقال صلى الله عليه وآله وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «حُجُّوا قَبْلَ أَنْ لَا تَحُجُّوا» رواه البيهقي، فإذا ما توافر عند الإنسان المسلم الزاد وأمن الطريق والقدرة البدنية، فإنه يجب عليه المسارعة لأداء فريضة الحج، لأنه لا يدري ماذا يكون غدًا.

أداء فريضة الحج

وفي واقعة السؤال: يجب على السائل المبادرة والإسراع إلى أداء فريضة الحج، ولا يعمل على إسعاد ولديه، وحرمان نفسه من أداء هذه الفريضة، فإن الأرزاق بيد الله تعالى، وهو مدبر الكون، قال عز وجل: ﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾ [الذاريات: 22]

وقال سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ [هود: 6].

وخاصة أن ولديه قد بلغًا وعملًا في مناصب تدر عليهما دخلًا لا بأس به، والله سبحانه وتعالى هو المستعان، وعليه التوكل وحده دون غيره، وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا» رواه ابن ماجه.. والله من وراء القصد، وهو حسبنا ونعم الوكيل.


مواضيع متعلقة