استمرار إضراب عمال أسمنت حلوان.. والعمال: الإدارة هددتنا بفضه بالقوة

كتب: ندى الشلقاني

استمرار إضراب عمال أسمنت حلوان.. والعمال: الإدارة هددتنا بفضه بالقوة

استمرار إضراب عمال أسمنت حلوان.. والعمال: الإدارة هددتنا بفضه بالقوة

أعلن عمال شركتي أسمنت حلوان ومصنع القطامية، إضرابهم الكامل عن العمل، أمس، والذي يبلغ عددهم 500 عامل، مطالبين بمساواتهم بالعمال المعينين داخل المجموعة. وقال عمر أبوزيد المتحدث باسم عمال اليومية، بشركات الأسمنت، إنهم تقدموا بطلباتهم منذ شهر إلى مجلس الإدارة إلا أن الرد جاء لهم اليوم من ماهر غالي رئيس مجلس الإدارة بشركة الأسمنت قائلا:"مطالبكم مرفوضة واللي عايزين تعملوه اعملوه". وأكد عمر، لـ"الوطن"، قيام الإدارة بحضور علي نجم وإدعائهم أنه من الأمن القومي، واتضح بعد ذلك إنه مدير أمن المجموعة، وذلك لتهديدهم إما أن يفضوا الإضراب والعودة إلى العمل أو سيصعدوا الأمر لجهة أمنية، كما هددتهم الإدارة بزعمها حضور أفراد من وزارة الداخلية والشرطة لفض الإضراب بالقوة. وأوضح أبوزيد، أن مطالبهم تكمن في صرف الزيادة السنوية للأجور، التي تماطل الإدارة في صرفها مع بداية كل عام، فقد تأجل صرفها لشهرين بعد بدء السنة أو ثلاثة أشهر، وهذه المرة أعلنت صرفها اعتبارًا من أول مايو القادم، فهي بذلك تهدر حقوقنا في الزيادة خمسة أشهر. وأشار، إلى أن من بين مطالبهم إلحاق العمال بمستشفى خاص بدلًا من التأمين الصحي، الذي يرى العمال عدم مناسبته لطبيعة إصاباتهم وصرف بدل مخاطر حيث أنهم يعملون في أسوأ مرحلة لهذه الصناعة، وهي مرحلة التعبئة، التي تعرض الجهاز التنفسي للعامل لخطر الإصابة بالتحجر الرئوي، أو الربو، إضافة إلى صرف بدل وجبة أسوة بعمال الشركة المثبتين، الذين يصرفون شهريًا حصة تموينية بديلًا عن الوجبة، ممثلة في سلع بقيمة 300 جنيه، واستكمال صرف مهمات السلامة والصحة المهنية، والكمامات وواقي العين والأذن وتوفير وسيلة مواصلات لنقل العمال للشركة أو توفير بدل مواصلات حيث يسكن معظمهم في قرى الصف البعيدة عن حلوان، والتي تستهلك رواتبهم الهزيلة، إضافة إلى صرف بدلات المواسم أسوة بعمال الشركة المثبتين، مثل مكافآت الأعياد، ودخول المدارس. وأضاف عمر، أن تحقيق هذه المطالب أو المفاوضة عليها يجب أن يتم مع المقاول، إلا أنهم في الحقيقة لا يعرفون المقاول، فهو وسيط صوري، يتغير والعمال ثابتون، وتعاملاتهم في جميع الحالات مع الإدارة وليس المقاول، لذلك فمطالبهم دائمًا موجهة لإدارة الشركة، التي تماطل أو تتجاهل أو تحيل الأمر للمقاول الذي لا يعرفه العمال.