خبراء عرب: قمة جدة تستهدف استعادة تماسك النظام الإقليمي وحماية أمن واستقرار الدول العربية

خبراء عرب: قمة جدة تستهدف استعادة تماسك النظام الإقليمي وحماية أمن واستقرار الدول العربية
- القمة العربية
- تماسك النظام الإقليمى
- الوحدة العربية
- الأمن العربى
- القمة العربية
- تماسك النظام الإقليمى
- الوحدة العربية
- الأمن العربى
أكد خبراء عرب أن القمة العربية المنعقدة فى جدة تأتى فى أوضاع استثنائية، مشيرين إلى أن النظام الإقليمى والعربى وتماسكه أصبح ضرورياً، معتبرين أن عودة سوريا للجامعة العربية خطوة إيجابية تعكس الحرص على تماسك النظام الإقليمى العربى، مؤكدين أن الشعوب العربية تعوِّل على هذه القمة بمزيد من الآمال العريضة للتعامل مع القضايا المهمة المدرجة على جدول الأعمال، وإيجاد الحلول التى تعزز المصالح المشتركة وتحمى أمن واستقرار المنطقة العربية.
أردني: ستشكل تغييراً في إعادة مفهوم جديد للقضايا المصيرية وخاصة أزمات السودان واليمن وسوريا
وقال الدكتور صالح الطراونة، المحلل السياسى الأردنى، إن قمة جدة المنعقدة فى المملكة العربية السعودية ستكون بمثابة فاتحة خير على الأمة العربية بأسرها، لاسيما أن الدول العربية تمر حالياً بظروف استثنائية، وفى أمَس الحاجة إلى قمة تناقش قضايا الشعوب العربية، فالمنطقة تشهد توترات فى السودان وفى قطاع غزة الفلسطينى وأزمات فى دول أخرى منها ليبيا واليمن.
وأضاف «الطراونة» لـ«الوطن» أن «عودة سوريا إلى حضن الصف العربى ولمّ الشمل للدول العربية من أهم مكاسب القمة حتى قبل انطلاقها، فمصر والأردن والسعودية لعبت دوراً كبيراً فى عودة سوريا إلى وضعها الطبيعى ومشاركة وفودها فى الجامعة العربية، ونتمنى أن تكون عودة سوريا بداية خطوة لمعالجة تداعيات الأزمة السورية التى عانى منها الشعب السورى».
وتابع «الطراونة»: «القمة العربية ستشكل تغييراً فى إعادة مفهوم جديد للقضايا المصيرية التى تمر بها الدول العربية، مثل الأزمة اليمنية والسعى لطرح حلول لأزمات الدول العربية، ومناقشة الأوضاع فى سوريا وفلسطين والسودان والعديد من الملفات التى طرحها وزراء الخارجية فى اجتماعهم الذى انعقد الأربعاء الماضى خلال الاجتماعات التحضيرية لقمة جدة».
إماراتي: الاقتصاد أهم ملفاتها لارتباطه الوثيق بالسياسة والأوضاع التي تشهدها المنطقة العربية
فيما قال المحلل السياسى الإماراتى، الدكتور جاسم خلفان، إن قمة جدة يعوِّل عليها العرب، لأنها أخطر قمة ستُعقد، حيث إن الدول فى جميع أنحاء العالم تمر بأزمات سياسية واقتصادية، لكن الاقتصادية تحديداً ترهق العالم وليس الدول العربية فقط، حتى الدول الغنية بها مشكلات عديدة، فالاقتصاد بالدرجة الأولى من أهم ملفات القمة العربية، لأن الاقتصاد مرتبط بشكل وثيق بالسياسة، فالأوضاع السياسية فى المنطقة العربية بها الكثير من المشكلات، والقادة العرب سيطرحونها على طاولة الاجتماعات».
وأضاف «خلفان» لـ«الوطن»: «هناك العديد من الدول العربية تشهد فوضى داخلية وهى بحاجة إلى حلول، ويمكن أن نرى دولاً أصبحت لا تمتلك شيئاً رغم كل الإمكانيات ولكن تم العبث بها، ونعول على الاجتماعات بعد عودة الشقيقة سوريا إلى الصف العربى، وحضور الرئيس السورى بشار الأسد مشاركاً فى القمة العربية أن توضع كل مشكلات سوريا أمام القادة العرب، لأنه سيحملها بكل أمانة ويطرحها أمام القادة المسئولين فى قمة جدة، حتى يتخذوا فيها إجراءات وحلولاً للمعالجة، وكذلك القضية الفلسطينية التى كانت وما زالت القضية الأولى للعالم العربى، والاعتداءات الإسرائيلية فى الفترة الأخيرة، ووجود الآلة العسكرية المدمرة، ويجب دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى».
وتابع: «العراق يعانى رغم أنه بلد غنى بخيراته إلا أنه يمر بأزمة طاحنة، ولا بدَّ أن تصطلح السياسة فيه حتى يصطلح الاقتصاد، وكذلك اليمن به صراع كبير ومتأزم فيجب وضع أطروحات لحل هذه الأزمة الطاحنة».
ومن جانبه، قال المحلل السياسى الجزائرى، محفوظ شخمان، إن بلاده تتطلع إلى آمال متجددة لقمة جدة التى تتعلق عليها رهانات العمل العربى المشترك، إلى جانب استكشاف آفاق واعدة عبر ما يجمع الدول العربية من مقومات أصيلة وتحييد ما يفرقها من تجاذبات هامشية.
وأضاف «شخمان» لـ«الوطن»: «الجزائر ترحب باستئناف عودة دولة سوريا الشقيقة لمنظومة جامعة الدول العربية»، مشيراً إلى أن بلاده تدعم المؤشرات الإيجابية للوصول إلى حل مستدام للأزمة فى اليمن، بما يحقق إرادة وطموح الشعب اليمنى فى استعادة أمن بلاده واستقراره.
وقال عماد المديفر، الباحث السعودى فى الدبلوماسية العامة، إن قمة جدة تهدف إلى تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية الشقيقة، بشأن مساعى الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، خاصةً فى ظل المتغيرات المتلاحقة والأزمات المتصاعدة على المستويين الدولى والإقليمى، مشيراً إلى أن هناك حرصاً عربياً كبيراً جداً على الحضور لهذه القمة، حيث أعلنت كل الدول العربية تمثيلها فى هذه القمة، بما يؤكد حرص القادة العرب على المشاركة فى هذه القمة المهمة. وأضاف «المديفر» لـ«الوطن»: «أكثر ما يميز القمة العربية المشتركة هو عودة سوريا الشقيقة للحضن العربى، بعد غياب 12 عاماً، فهذه القمة ستعيد ترتيب العلاقات العربية - العربية ومد جسور التواصل بين الدول العربية والتنسيق بينها، وتقوية أواصر جامعة الدول العربية».