«التنمية المحلية»: 3 وزارات تتعاون لإنجاح مبادرة «100 مليون شجرة»

كتب: وائل فايز ومحمد أبوعمرة

«التنمية المحلية»: 3 وزارات تتعاون لإنجاح مبادرة «100 مليون شجرة»

«التنمية المحلية»: 3 وزارات تتعاون لإنجاح مبادرة «100 مليون شجرة»

تحظى مبادرة «100 مليون شجرة» باهتمام كبير من القيادة السياسية، فى إطار ملف مواجهة تداعيات تغير المناخ والحفاظ على البيئة، والعمل على زيادة المساحات الخضراء على مستوى الجمهورية وتحسين نوعية الهواء وخفض غازات الاحتباس الحرارى وتحسين الصحة العامة للمواطنين.

وزارة التنمية المحلية لها نصيب كبير فى المبادرة، حيث تدعم المبادرة بـ80 مليون شجرة، بجانب التعاون مع وزارات البيئة والإنتاج الحربى والزراعة من أجل تعميم المبادرة فى المحافظات.

وتستهدف مبادرة «100 مليون شجرة»، التى انطلقت بالمحافظات، الحد من مخاطر الاحتباس الحرارى والتغيرات المناخية وزيادة الرقعة الخضراء وتنمية الوعى البيئى والحصول على أكسجين نقى والحفاظ على المياه، وتشغيل الأيدى العاملة عن طريق زراعة أشجار جديدة وتوفير فرص عمل، مع زيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء وامتصاص الملوثات والأدخنة، ما ينعكس إيجاباً على الصحة العامة للمواطنين حفاظاً على سلامتهم وتحسين البيئة.

«آمنة»: نسعى لتحويل المدن إلى «خضراء»

وأكد اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، أن الوزارة تعمل بشكل سريع على تنفيذ المبادرة الرئاسية بالتنسيق مع الجهات المختصة، وتساهم فى زراعة 80 مليون شجرة مع استهداف زراعة 7.7 مليون شجرة خلال العام الحالى منها 5 ملايين شجرة تقوم الوزارة بتوريدها للمحافظات، إضافة إلى 2٫7 مليون شجرة تقوم المحافظات بزراعتها.

وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن وزارتى الزراعة والبيئة حددتا نوعيات الأشجار المثمرة والخشبية والزينة التى تناسب كل محافظة ومواعيد الزراعة المناسبة، مع استهداف تحويل المدن إلى مدن خضراء أسوة بمدينة شرم الشيخ، وتحسين نوعية الهواء والحد من مخاطر الاحتباس الحرارى، والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين ومكافحة فقر الغذاء وزيادة الرقعة الخضراء، وتوفير فرص عمل من خلال زراعة الأشجار الجديدة وتحقيق الاستفادة الاقتصادية للدولة.

أبرز الأصناف المزروعة «كافور وأكاسيا جلوما وكونو كاربس وكازوارينا وماهوجنى وجوافة ونبق وموالح وزيتون ورمان»

وقال إن وزارتى الزراعة والإنتاج الحربى تعملان على توريد الأشجار للمحافظات بعد تحديد نوعيات الأشجار المثمرة والخشبية التى سيتم توريدها لكل محافظة وفقاً لطبيعة المناخ فى كل منها، ومن الأشجار الخشبية الكافور وأكاسيا جلوما وكونو كاربس وكازوارينا وفرشة الزجاج والماهوجنى، بينما تشمل الأشجار المثمرة الجوافة والنبق والموالح والزيتون والرمان، مع تركيز زراعة الأشجار المثمرة داخل الحدائق المركزية والعامة ومراكز الشباب والمدارس والجامعات.

ونوه باتفاق «التنمية المحلية» مع وزارة الإنتاج الحربى خلال العام المالى الحالى على توريد 3 ملايين و750 ألف شجرة لـ20 محافظة، هى: الإسكندرية والقاهرة والجيزة وأسوان والبحر الأحمر والبحيرة ومطروح والمنوفية وكفر الشيخ ودمياط والدقهلية وشمال وجنوب سيناء وبورسعيد والإسماعيلية والشرقية والسويس وسوهاج وقنا والأقصر، وتقوم وزارة الزراعة بتوريد 1٫3 مليون شجرة لـ7 محافظات هى: الوادى الجديد وأسيوط والقليوبية والغربية والفيوم وبنى سويف والمنيا.

ووجَّه وزير التنمية المحلية الأجهزة التنفيذية بالمحافظات بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية التى تعمل فى مجال تحسين البيئة وكافة فئات المجتمع، للترويج لمبادرة 100 مليون شجرة، والمساهمة فى المبادرة وزراعة الأشجار على الطرق الرئيسية والفرعية ومداخل المدن والقرى والميادين الرئيسية والجهات الحكومية والمدارس والجامعات، والتوعية بأهمية الحفاظ على الأشجار المزروعة ورعايتها، والعائد الاقتصادى الذى سيعود على المحافظات وفرص العمل التى ستوفرها المبادرة الرئاسية.

«قاسم»: نعمل فى 9900 موقع لمواجهة تغير المناخ والتكلفة 200 مليون جنيه

وقال الدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية، إن المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة تستهدف زيادة المساحات الخضراء والحفاظ على البيئة باستهداف 9900 موقع فى المحافظات فى إطار جهود الدولة لمواجهة تغير المناخ، لافتاً إلى أن «التنمية المحلية» تستهدف مع المحافظات خلال هذا العام زراعة 7.7 مليون شجرة بتكلفة 200 مليون جنيه، وجارٍ العمل على توريد 5 ملايين شجرة للمحافظات.

وأضاف «قاسم»، لـ«الوطن»، أن عمل مبادرة «100 مليون شجرة» مستمر ويتم تنويع زراعة الأشجار وفق دراسة ورؤية علمية من جانب خبراء ومختصين، وتواصل المحافظات أعمال التشجير على جانبى الطرق السريعة والمواقع التى تم رصدها لاستغلالها لتكون حدائق مركزية بدافع خلق متنفس للمواطنين، وتحسين نوعية الهواء والحد من مخاطر الاحتباس الحرارى والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين، وزيادة الرقعة الخضراء وتوفير فرص عمل فى زراعة الأشجار الجديدة، وتحقيق الاستفادة الاقتصادية للدولة، مشيراً إلى ضرورة الترويج لمبادرة 100 مليون شجرة والتوعية بأهمية الحفاظ على الأشجار المزروعة ورعايتها والعائد الاقتصادى الذى سيعود على المحافظات وفرص العمل المتاحة لأبناء المحافظات من خلال المبادرة الرئاسية.

ومن جهتها، أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى عن زراعة 1.3 مليون شجرة خلال المرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية فى القليوبية والغربية والفيوم وبنى سويف والمنيا وأسيوط والوادى الجديد، وذلك فى إطار بروتوكول التعاون مع وزارة الإدارة المحلية، كما قامت بزراعة 700 ألف شجرة فى بعض الغابات الشجرية والمناطق المحيطة بالمشاتل التابعة للوزارة على مستوى الجمهورية.

وأشارت الوزارة إلى أن المبادرة الرئاسية تحظى باهتمام كبير من خلال التوسع فى التشجير، مع الاعتناء بزراعة الأشجار فى الأماكن الملائمة وبالأعداد المناسبة التى ستؤدى دورها الجمالى والبيئى، وتقلل من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.


مواضيع متعلقة