«شرق العوينات».. سلة الأمن الغذائي في مصر ونقطة مهمة لتصدير الحاصلات الزراعية

«شرق العوينات».. سلة الأمن الغذائي في مصر ونقطة مهمة لتصدير الحاصلات الزراعية
- محافظة الوادى الجديد
- حصاد القمح
- الرقعة الزراعية
- المجال الزراعى والحيوانى
- محافظة الوادى الجديد
- حصاد القمح
- الرقعة الزراعية
- المجال الزراعى والحيوانى
باتت منطقة شرق العوينات إحدى المناطق التى يتم الاعتماد عليها كسلة من سلال الغذاء فى مصر، بجانب كونها واحدة من نقاط تصدير الحاصلات الزراعية بسبب جودة منتجاتها واتساع مساحة الرقعة الزراعية بها واعتمادها على التكنولوجيا الحديثة فى الزراعة.
«الزملوط»: ربط المنطقة بالشبكة الموحدة للكهرباء بتكلفة 1.6 مليار جنيه
وقال اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد، لـ«الوطن»، إن مشروع شرق العوينات يُعد ثانى أكبر مشروع زراعى عملاق فى جنوب مصر لزراعة القمح بمساحة تتجاوز 186 ألف فدان، وتقع المنطقة على بُعد 365كم، جنوب واحة الداخلة، وعلى بُعد 500 كيلومتر من بحيرة ناصر، مشيراً إلى أن من مميزات شرق العوينات أن التربة رملية ورملية طميية، وهى من أفضل الأراضى الصالحة للزراعة، ويتم تطبيق نظام الرى المتطور فى هذه المنطقة بأنواعه المختلفة (رى بالرش - رى بالتنقيط)، عن طريق حفر الآبار، لاستغلال مخزون المياه الجوفية.
وأضاف أن الدولة انتهت من مشروع ربط منطقة شرق العوينات بالكهرباء من الشبكة الموحدة من أبوسمبل بتكلفة 1.6 مليار جنيه، وتم تنفيذ مشروع صوامع الغلال بسعة 60 ألف طن بتكلفة 120 مليون جنيه.
وأضاف محافظ الوادى الجديد أن هناك 528 ألف فدان مقسّمة إلى قطع نصفها موزّع على شركات زراعية تنتج محاصيل متنوعة تقدّر بنحو 3 ملايين طن سنويّاً، وتعمل فى المنطقة 22 شركة استثمارية تزرع مساحات شاسعة تُقدّر بـ220 ألف فدان بالمحاصيل المتنوعة على آبار المياه الجوفية، والمستهدف الوصول بحجم الرقعة الزراعية إلى مليون فدان بمنطقة شرق العوينات بحلول عام 2023، وتستهدف الشركات الاستثمارية بمنطقة شرق العوينات العمل فى المجال الزراعى والحيوانى، وتسهم فى إنتاج كميات كبيرة من اللحوم للسوق المحلية، حيث توجد فى المنطقة أكبر مزرعة للنعام.
وأوضح أن المنطقة غنية بزراعة البطاطس وعملية التقشير تتم بالبخار، دون أى تدخّل يدوى، تأتى بعد ذلك عملية غسيل البطاطس؛ ثم مرحلة الفرز الإلكترونى قبل التقطيع؛ ومرحلة التقطيع عن طريق دفع المياه، مشيرا إلى أنه عقب مرحلة الغسيل تبدأ عملية استخلاص النشا من البطاطس، ليتم استخدامه كمنتج منفصل، ويتم بعد ذلك التجفيف؛ ثم مرحلة القلى على درجة حرارة 190 درجة مئوية؛ والزيت المستخدم هو زيت النخيل، ويمر بثلاث عمليات فلترة قبل استخدامه، وإعلان مرحلة التجميد من 28 إلى 32 درجة مئوية؛ ثم مرحلة تعبئة الأكياس؛ والتخزين فى الثلاجات، تمهيداً لنقلها للأسواق.
وأوضح محافظ الوادى الجديد أن هناك خطة طموحة تم الاتفاق عليها من خلال إعادة تأهيل محطة السكة الحديد القديمة وتوفير محطة قطار سريع موجودة فى منطقة توشكى؛ فضلاً عن المنطقة الصناعية فى توشكى وجميعها عوامل لتعزيز الاستثمار للقطاع الخاص، وعملية حصاد البطاطس والقمح بمنطقة شرق العوينات، ويتم ذلك بأحدث الوسائل التكنولوجية، وهو الأمر الذى يسهم بشكل كبير فى الاستفادة بحجم المحصول وتلافى أعمال الهدر.
وأكد مجد المرسى، وكيل وزارة الزراعة بالوادى الجديد، أن إجمالى المساحات المزروعة فى منطقة شرق العوينات بمحصول البطاطس تبلغ 190 ألف فدان تُزرع أغلبها شركة دالتكس الشهيرة، وتم الانتهاء من تنفيذ مصنع «البطاطس النصف مقلية» بطاقة 20 طنّاً فى الساعة ومجمع عنابر ثلاجات حفظ تقاوى ودرنات البطاطس بطاقة 64 ألف طن لخدمة مزارع البطاطس، من أجل تحقيق أعلى استفادة من المحاصيل المزروعة؛ وتم إنشاء مصنع للبطاطس النصف مقلية والمهروسة؛ كبداية لإنشاء منطقة صناعية كبرى بشرق العوينات.
وأوضح أن من أهم المحاصيل التى تُزرع فى المنطقة بجانب البطاطس «القمح والذرة والبصل والتمور»، وأغلب هذه المحاصيل تصدّر إلى الخارج، وتنتشر فى المشروع زراعات المانجو والجوافة والليمون والبرسيم واللوبيا والعدس والفول الصويا والفول السودانى والسمسم والكركديه والقطن والذرة الصفراء والكمون والينسون والنعناع والثوم والعرقسوس والبردقوش والبلح والتين والرمان والبرتقال، وتحتل منطقة شرق العوينات المركز الأول فى زراعة القمح بمساحة إجمالية 186 ألفاً و277.6 فدان، تحقق إنتاجية القمح فى أراضى المشروع متوسط 18 أردباً للفدان، وتعتمد زراعة القمح على الأصناف المحلية، ويتميز القمح فى شرق العوينات بالجودة وانخفاض معدلات الرطوبة به، ويتم الاعتماد على الأصناف الأكثر تحمّلاً للجفاف والظروف البيئية غير المواتية.