محمد خان يناشد وزارة الثقافة دعم السينما الشبابية المستقلة

كتب: الوطن

محمد خان يناشد وزارة الثقافة دعم السينما الشبابية المستقلة

محمد خان يناشد وزارة الثقافة دعم السينما الشبابية المستقلة

"اتجاهات التجديد في السينما المصرية"، كان هذا هو موضوع الندوة التي أقيمت بالقاعة الرئيسية بحضور المخرجتين الشابتين أيتن أمين ونادين خان. بدأت أيتن أمين اللقاء بتحية الجمهور، قائلة "المعرض عالق بذاكرتي منذ مرحلة الطفولة، مشيرة أن تجربة الأفلام المستقلة في مصر بدأت في الظهور منذ ما يقرب من 10 سنوات، وتطورت بشكل كبير في السنوات الخمس الأخيرة". وأشارت أيتن أن تجربة إنتاج فيلم نادين خان الأخير كانت مُفيدة، حيث شارك بجزء في الإنتاج كل من شارك بالفيلم، بما فيهم النجم خالد أبوالنجا، الذي شارك في إنتاج الفيلم بجزء من أجره، وكم كان إيجابيا أن يشعر المشاركون في الفيلم أن الفيلم هو فيلمهم، فنجاحه على المستويين المادي والفني هو نجاح لهم. وأكدت أن هذه التجربة إذا تم تطبيقها بشكل احترافى فستساعدنا في صناعة سينما جديدة لها دور مؤثر بعيدًا عن السينما التجارية، التي وللأسف أصبحت تسيطر وبشكل كبير على سوق الأفلام والسينما في مصر، وتابعت "أعتقد أن ما ينقصنا الآن هو أن نصل تلك الحلقة التي تفصل ما بين الإنتاج الهادف والجمهور، وقد واجهتنا العديد من المشاكل منها الإنتاج والتسويق، كما أن معظم النقاد للأسف يصنفون أفلامنا على أنها أفلام فنية، مع إهمال الجانب التجاري الذى يُعد مهمًا لإكمال مسيرة الأفلام المستقلة". وأكملت نادين خان كلام أيتن، لتؤكد أن "مشكلة صناعة السينما المستقلة في مصر هي مشكلة إنتاج في المقام الأول ومشكلة توزيع، حيث دائمًا ما تكون أفلامنا عبءا ثقيلا على كاهل الموزع، فالكبار من النجوم والمنتجين والمخرجين يحتكرون صناعة السينما بشكل كبير، ومع ذلك أرى أننا نجحنا حتى ولو بشكل بسيط في الوصول للجمهور فى الخمس سنوات الأخيرة، وأعتقد الجمهور المصري على درجة كبيرة من الوعي والفكر، ولديه قدرة كبيرة على التمييز بين الأفلام المُسفه والأفلام الهادفة، وكم هو جميل أن تكون راضيا عن ما تقدمه من أعمال". وأشادت أيتن بالفيلم الأخير لنادين، الذي تم عرضه فيما يقرب من 25 دار عرض، مع العلم أنه كان هناك قصورًا في التسويق للفيلم، هذا إلى جانب أنه عندما تم عرض الفيلم على الإنترنت حصد أكثر من 300 ألف مشاهدة في مدة لا تتجاوز الشهر، وهذا يؤكد ويُدلل أن الأفلام المستقلة لها جمهور، ومن الظلم أن نصنف الأفلام المستقلة على أنها أفلام فنية بل هي أفلام جماهيرية". وتابعت "الأفلام المستقلة هي أفلام لا تعتمد على التقليد، والمتابع للمخرجين الشباب الذين ظهرت أفلامهم مؤخرًا سيجد أن لكل منهم أسلوبه المستقل الذي لا يقلد فيه أحدا"، وتعجبت نادين من الهجمة الشرسة التي تتعرض لها السينما المستقلة، متسائلة عن السبب وراء ذلك؟ وهل أصبحنا عبيدا لكل ماهو تقليدي؟ وفي مداخلة من المخرج الكبير محمد خان، أشار أننا يجب أن نلتمس العذر للمنتجين، فأي فيلم يجب أن يغطي على الأقل تكاليفه، ويضمن للمنتج هامش ربح معقول، ويجب أن تكون السينما قريبة من المجتمع، فهي المرآة الصادقة التي تعكس همومه، وفي نهاية مداخلته، ناشد خان وزارة الثقافة أن تعود من جديد لتؤدي الدور المنوط بها في دعم السينما الشبابية المستقلة.