حميدة عبدالله: الساحة الفنية تشهد وجود بعض المستويات الشعرية الضعيفة

حميدة عبدالله: الساحة الفنية تشهد وجود بعض المستويات الشعرية الضعيفة
أشار الكاتب حميدة عبدالله، إلى وجود بعض المستويات الشعرية على الساحة الفنية في هذه الفترة، لا تليق بأن يطلق عليهم "شعراء"، مضيفًا أن السبب الرئيسي في كتابه، هو كشف عورة الشعر الفصيح، والحالة المتدنية التي وصل إليها الشعر المصري، موضحًا أن ذلك ليس هجومًا على الشعراء بقدر ما هو توصيف للحالة.
جاء ذلك خلال مناقشة كتاب "سقوط الآلهة في الوعي الجمالي عند سيد حجاب"، على هامش الفعاليات الثقافية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وتابع عبدالله "أتمنى أن يكون هذا الكتاب سببًا في أن يلتفت البعض لشعر العامية وأحقيته، خاصة أن الخطابات تتميز بالوعي الجمالي والمعرفي، أما أن تتميز باللغة فهذا معناه أننا سنتحول إلى حراس قداسة، وتصبح الفصحى هي المقدسة والعامية خارج المشروع الاجتماعي وخارج التراث، وهذا يشكل جريمة على التراث الشعري المصري تحديدًا".
وأضاف، أن الذي يحمي الإبداع المصري هو العامية وقليل من الشعر الفصحي، بخاصة أن الشعر يكشف عن أسباب مشروعيته، وهو ما يعني أن الإبداع تراكمي ولا ينفي بعضه بعضًا، وإذا كان الإبداع لا يفرق بين ما هو عامي وما هو فصيح، فالحكم هو الإبداع ذاته، وما يكرسه من وعي معرفي، ومن التعسف أن يتعالى خطاب على الآخر، كون المتعالي ينتهي إلى الفصيح والآخر ينتمي إلى العامية، وليس هناك مبرر للتعالي سوى رجعية الفكر وسيطرة النسق القديم على سدة الحكم.