وزير الخارجية الأردني: يجب أن يتحرك العالم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية

كتب: شريف سليمان وهانى حسن

وزير الخارجية الأردني: يجب أن يتحرك العالم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية

وزير الخارجية الأردني: يجب أن يتحرك العالم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية

أكد أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، أن مجموعة ميونخ تريد لمنطقة الشرق الأوسط سلاما حقيقيا عادلا، يلبي الحقوق المشروعة للجميع، عبر حل الدولتين، الذي يعتبر الحل الوحيد للازمة، وقال: «نحتاج أن نتحرك جميعاً لوقف الاعتداء الإسرائيلي على غزة، ووقف العنف الذي سببه ذلك، واستعادة الهدوء، ومن ثم إطلاق أفق سياسي لإطلاق عملية سليمة فاعلة، تأخذنا باتجاه تحقيق حل الدولتين»، وبينما شدد على أن «السلام حق للجميع، والأمن حق للجميع»، فقد أعرب عن أسفه لأن «حل الدولتين يقوض يوماً بعد يوم»، وتابع: «بكل صراحة، فقد بتنا قريبين جداً من انتهاء حل الدولتين، نتيجة الممارسات التي تقوضه، مثل مصادرة الأرض، وتوسعة الاستيطان، وطرد الناس من بيوتهم».

وأضاف وزير الخارجية الأردني، خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا، عقب الاجتماع الوزاري لصيغة ميونخ حول عملية السلام، أذاعته قناة «القاهرة الإخبارية» اليوم الخميس، أنّ حل الدولتين يجسد الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود 4 يونيو 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، واستطرد بقوله إن «الأسباب التي تدفع باتجاه العنف واضحة، وكلها تقوض فرص تحقيق السلام، وتحرم الفلسطينيين الأمل، وتدفع باتجاه العنف، نريد التهدئة كخطوة لتحقيق السلام العادل والشامل، ولا بد أن تتوقف الأسباب التي تدفع تجاه العنف والتصعيد والتوتر».

وتابع «الصفدي» أنه «ثمة احتلال يجب أن ينتهي، وإجراءات تقوض فرص تحقيق السلام يجب ان تتوقف، وثمة أمل يجب أن يستعاد، ويجب العودة إلى جهد حقيقي فاعل ذي أثر لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين»، مشيراً إلى أن «مجموعة ميونخ اضطلعت بدور كبير على مدار السنوات الماضية في إبقاء تركيز المجتمع الدولي على هذا الصراع الرئيسي في المنطقة، وعندما غابت الجهود كانت المجموعة تضطلع بدورها في كل ما هو ممكن، لوقف المزيد من التدهور».

وواصل: «نجتمع اليوم في ظل ظروف صعبة وخطيرة، شهدت قتل لأطفال ونساء فلسطينيين، وعائلات تجد منازلها تهدمت ومستقبلها مهدد، في ظروف تؤكد ما نقوله دوما بأن لا جدوى من استمرار مقاربة التحديات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفق مقاربة أمنية خارج رؤية شاملة تستهدف تحقيق السلام الذي يضمن الأمن والحقوق والحياة الآمنة للفلسطينيين والإسرائيليين».

وأكد أن «عبثية هذه المقاربة وخطورتها واضحة لكل من يرى، كل شهر وكل سنة وكل شهرين نجد أنفسنا في المساحة ذاتها من العنف والخراب والدمار، نتيجة غياب أي تحرك حقيقي وإيجاد أفق سياسي ينهي الظلم التاريخي الذي تعرض له الفلسطينيون، ويضمن الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين وفق حل شامل يلبي الحقوق لجميع الطرفين».

وشدد الوزير الأردني على أن ما يجري في غزة خطير، وهو انعكاس واستمرار لحالة من التدهور الأمني، مردها فقدان الأمل والثقة بجدوى العملية السلمية، واستمرار الإجراءات التي تقوض حل الدولتين، وتقتل فرص تحقيق السلام العادل والشامل، الذي أكد العرب أنه خيار استراتيجي ويستمرون في العمل من أجله.


مواضيع متعلقة