«إسلام» نعى زملاءه شهداء الكتيبة 101 على «الفيس».. ولحق بهم بعد 6 أيام
شيع المئات من أهالى قرية ميت عاصم مركز بنها بمحافظة القليوبية، ظهر أمس، جثمان ضابط الصف إسلام فرحات موسى، الذى استشهد برصاص قناص أثناء وقوفه بمكان خدمته بالعريش، الأربعاء الماضى.
وحمل المشيعون جثمان الشهيد ملفوفاً بعلم مصر، ورددوا هتافات «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، و«لا إله إلا الله.. الإرهابى عدو الله»، ورفع عدد منهم صورة للشهيد كتب عليها «ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً، بل أحياء عند ربهم يرزقون»، مطالبين بالقصاص العادل والناجز من الجناة وتقديمهم إلى محاكمة عاجلة. وتقدم الجنازة وفد من الوحدة العسكرية التى يخدم بها الشهيد، وأحمد عصمت السكرتير العام المساعد للمحافظة، ومصطفى عباس رئيس مدينة بنها، والعميد شلبى يوسف مدير العلاقات العامة بالمحافظة، فيما ردد الأهالى هتافات تطالب بفتح باب التطوع فى الجيش، للمشاركة فى الحرب على الإرهاب.
وأوضح جلال موسى، عم الشهيد، أن «إسلام» الابن الوحيد لوالده الموظف بالوحدة المحلية بسندنهور، وغير متزوج، وله شقيقة واحدة تكبره ومتزوجة، مضيفاً أنه كان ينوى خطبة إحدى بنات القرية، فى إجازته المقبلة، وقال لأسرته فى آخر اتصال جرى بينهم «ادعوا لى»، وبعدها بساعات تلقوا خبر استشهاده. وطالب والد الشهيد فرحات موسى، موظف، بسرعة القصاص العادل والناجز من الإرهابيين القتلة.. وقال، فى تصريح خاص لـ«الوطن»، إن ابنه تميز بحسن الخلق والبر بأفراد أسرته، وتجمعه علاقات طيبة بأهالى القرية، ولم تكن له عداوة مع أحد، مضيفاً: لكن يد الإرهاب الغاشمة «حرمتنى من نور عينى». وأضاف أن الشهيد كان ينوى الزواج، وينتظر الحصول على إجازة للتقدم لإحدى بنات القرية، ودائماً ما تمنى الشهادة ونالها أخيراً. وقالت شقيقة الشهيد، إن آخر اتصال لها مع شقيقها كان ليلة الحادث حيث طلب منها الدعاء له ولأصدقائه، وقال لها إنه سينزل إجازة لبدء أول خطوة فى مشروع الزواج وهى خطبة إحدى بنات القرية.
يذكر أن الشهيد إسلام نعى فى آخر تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، زملاءه الذين استشهدوا فى «تفجيرات الخميس الأسود»، قائلاً: «يا رب.. أنت العالم بحال كل أم فى البلد دى، يا رب صبرهم على فراق أولادهم الذين ضحوا بحياتهم فداء لمصر، يا رب صبرنى».