بائعو خضار وفاكهة: أسواق نصف الجملة البديل الأنسب للشوادر وستكون قريبة من المناطق السكنية

كتب: آية الله الجافي

بائعو خضار وفاكهة: أسواق نصف الجملة البديل الأنسب للشوادر وستكون قريبة من المناطق السكنية

بائعو خضار وفاكهة: أسواق نصف الجملة البديل الأنسب للشوادر وستكون قريبة من المناطق السكنية

اتفق عدد من تجار الخضراوات والفاكهة بسوق الجملة فى أكتوبر وعدد من أسواق الجملة بالمحافظات، على احتياج المواطن لأسواق نصف الجملة، لتوفير السلع الغذائية الأساسية والخضراوات والفواكه بأسعار مناسبة تقترب من أسعار الجملة؛ وذلك لمحاربة غلاء الأسعار وتخفيف الأعباء على المواطنين.

وقال الحاج ناصر كرم، أحد تجار سوق الجملة فى مدينة 6 أكتوبر، إن أسواق نصف الجملة ستكون فى الأماكن التى توجد بها كثافة سكانية، لتوفير السلع والمنتجات بأسعار متوازنة للمواطن، مضيفاً: «الأسواق الجديدة هتخلى تجار الجملة يوردون بضاعتهم من الخضراوات والفواكه، والسلع الغذائية فى 3 اتجاهات متوازية ما بين تجار نصف الجملة، وتجار التجزئة، والمواطن الذى يفضل شراء احتياجاته بالجملة، والأسواق الجديدة هتفيد تجار الجملة فى بيع بضائعهم بسرعة أكبر نظراً لاحتياج تلك الأسواق الجديدة لعدد كبير من الكيلوجرامات التى تغطى احتياجات سكان المنطقة، ما يقلل من نسبة البضاعة التالفة فى أسواق الجملة».

«كرم»: ستخدم تجار الجملة في بيع بضائعهم بسرعة

وأضاف «كرم» لـ«الوطن» أن أسواق نصف الجملة هى فكرة بديلة للشوادر التى تنظمها الدولة من حين لآخر من أجل محاربة غلاء الأسعار، وهى أسواق تتوافر بها كافة المنتجات من السلع الغذائية الأساسية كالأرز والمكرونة والزيت، بالإضافة إلى الخضراوات والفواكه، كما توجد أماكن لبيع اللحوم والأسماك.

وأوضح عبدالمنعم على، تاجر خضراوات، أنه سيقسم تجارته فى المرحلة المقبلة ما بين سوق الجملة بأكتوبر وأسواق نصف الجملة الجارى تنفيذها، ما يحقق النفع له وللمواطن، إذ قال: «أسعار الخضار فى سوق نصف الجملة هتزيد من نصف جنيه لجنيه ونصف عن سوق الجملة.. والأسواق دى هتكون قريبة من المناطق السكنية»، ما يجعل المواطن يوفر تكاليف المواصلات التى يستقلها كلما احتاج لشراء احتياجاته من سوق الجملة التى تتركز خارج الكتل السكانية، حسب حديثه. وقال شريف رجب، أحد تجار شوادر البيع القطاعى بسوق الجملة، إن إنشاء أسواق نصف الجملة فى عدد من المناطق والمحافظات، سيخدم قطاعاً كبيراً من المواطنين الذين يقطعون مسافات طويلة من أجل شراء السلع بأسعار منخفضة من سوق الجملة: «أسواق الجملة بتكون فى أماكن بعيدة عن المواطنين واللى بيوفروه بيدفعوه فى المواصلات علشان كده أسواق نصف الجملة هتفرق معاهم كتير»، مؤكداً أنه سيتم التنسيق ما بين تجار الجملة ونصف الجملة بما يخدم مصلحة المواطن.

وأضاف: «تجذب شوادر البيع القطّاعى بسوق الجملة عدداً كبيراً من المواطنين نظراً لبيع السلع والمنتجات الغذائية بأسعار متوازنة ما بين الجملة والتجزئة، إذ يباع كيلو الطماطم بـ5 جنيهات، ويتراوح كيلو البطاطس ما بين 5 و7 جنيهات، ويباع كيلو الفلفل الرومى بسعر يتراوح ما بين 10 و15 جنيهاً، وفيما يخص الفاكهة، يباع كيلو التفاح بسعر يتراوح ما بين 30 و45 جنيهاً، وكيلو الجوافة بسعر يتراوح بين 15 و20 جنيهاً، وتباع البطيخة بسعر يتراوح ما بين 30 و50 جنيهاً؛ لذا تعتبر تلك الشوادر نموذجاً مصغراً من أسواق نصف الجملة التى يتم تنفيذها، والتى ستحارب غلاء الأسعار ما يخفف الأعباء على المواطن».

«إنشاء أسواق نصف الجملة البديلة للشوادر كانت أمنية للمواطن واتحققت»، وفقاً لما قاله سلامة السيسى، أحد تجار الفواكه، إذ أكد حيرة الكثير من المواطنين فى الآونة الأخيرة بين الشراء من أسواق الجملة أو التجزئة، إذ تفرض عليهم أسواق الجملة شراء كميات كبيرة من السلع مقابل التوفير ما يؤدى إلى تلف بعض الخضراوات والفواكه نتيجة تخزينها فترات طويلة، كما يواجهون غلاء الأسعار فى أسواق التجزئة، لذا يعتبر تنفيذ أسواق نصف الجملة غاية ما يتمناه المواطنون فى ضوء الأزمة الاقتصادية التى تعانيها دول العالم، كما أوضح: «تجار نصف الجملة هيوفروا تكاليف النقل والمواصلات لأن البضائع هتتوزع عليهم من أسواق الجملة القريبة منهم».


مواضيع متعلقة