الحوار الوطني.. الأحزاب تستعد لعرض توصياتها في 19 قضية

الحوار الوطني.. الأحزاب تستعد لعرض توصياتها في 19 قضية
- الحوار الوطني
- حزب المصريين الأحرار
- حزب التجمع
- الوطن
- الحوار الوطني
- حزب المصريين الأحرار
- حزب التجمع
- الوطن
تنطلق فعاليات جلسات الحوار الوطنى بشكل فعلى بداية من الأحد المقبل 14 مايو، فى حدثٍ هو الأهم، انتظره الكثيرون، على مدار عام كامل مضى، شهد استعدادات مكثفة من قبل الأحزاب السياسية للمشاركة فى حوار فعال، يُنتظر منه أن تكون مخرجاته واقعية وقابلة للتنفيذ فى 19 قضية، للارتقاء بالوطن فى مختلف المجالات، السياسية، والاقتصادية، والمجتمعية.
وحول انطلاق جلسات الحوار الوطنى، يقول النائب عاطف مغاورى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، إن بداية الحوار كانت قوية، والتى ظهرت بالجلسة الافتتاحية، سواء من حيث نوعية الحضور والمتحدثين والكلمات والمداخلات التى تمت، والتى اتسمت بالمسئولية والتنوع والشمولية، ما ينبئ بأن الحوار سيكون على نفس مستوى جدية الجلسة الافتتاحية.
«التجمع»: سلمنا رؤوس الموضوعات لأمانة الحوار أبرزها البعد الثقافى والهوية والانتماء ضمن المحور المجتمعى
وعن استعدادات حزب التجمع لانطلاق جلسات الحوار الوطنى، أضاف «مغاورى»، فى تصريحاته لـ«الوطن» أن الحزب، وبناء على طلب مجلس أمناء الحوار الوطنى، قام بترشيح عدد من الشخصيات التى تمثل الحزب فى الحوار، سواء من داخل الحزب أو من خارجه، كل حسب تخصصه، وبحسب المحاور واللجان الموجودة بالحوار، مشيراً إلى أن الحزب فى انتظار البداية لفعاليات اللجان والمحاور.
وعن أهم الملفات التى يضعها حزب التجمع على رأس أولوياته، قال إن الحزب سلم بالفعل رؤوس الموضوعات لأمانة الحوار، وأنه كان من ضمن أهم الملفات التى أكد عليها الحزب هو الملف الثقافى، أو البعد الثقافى والهوية والانتماء، وهو ما تم الأخذ به بالفعل وتم عمل لجنة مخصصة للثقافة والحوار الوطنى ضمن المحور المجتمعى للحوار، مشيراً إلى أن الحزب له وجهات نظر ودراسات فى مختلف القضايا، إلا أنه رغم ذلك دخل الحوار، وقد نحّى هذه الأمور كلها جانباً حتى يتحقق المعنى الفعلى للحوار والاستماع إلى كل الآراء من أجل الوصول إلى ما هو فيه منفعة للوطن بصيغة توافقية، وفقاً للإمكانيات الإقليمية والدولية والإمكانيات الوطنية.
وأكد «مغاورى» أن حزب التجمع مع الحوار طوال الوقت، ومع الاستماع للرأى الآخر من أجل الوطن، وأنه ليس ملكاً لأحد منفرداً، وإنما هو ملك للجميع، ولكل من يعمل لحساب هذا الوطن ولأمنه وسلامة أراضيه وسلامة مؤسساته ورقيه، مشيراً إلى أن الحزب فى الوقت نفسه ليس مع أى تيار أو أى فرد أو أى قوة تعادى الوطن، بالفعل أو بالقول، أو يساند تياراً معادياً للوطن ويستهدف هدم مؤسساته.
«المصريين الأحرار»: الأولوية للاقتصاد لأنه ركيزة أساسية للدولة والشاغل الأساسى للمواطن لتحقيق حياة مستقرة
ومن جانبه، يقول ريمون ناجى، عضو المكتب السياسى، ومدير المركز الإعلامى لحزب المصريين الأحرار، إن الحوار الوطنى هو امتياز غير مسبوق فى الساحة السياسية المصرية عبر تاريخها الحديث، ويمثل الحوار طاولة مفتوحة لتبادل الرأى فى القضايا المهمة بين مختلف فئات الشعب السياسية، وفصائله العاملة، بما يحقق الصالح العام وبعيداً عن الأغراض الشخصية والضيقة، مشيراً إلى أن الدعوة الأولى للرئيس السيسى للحوار تمثل إرادة حقيقية فى إشراك كافة أبناء مصر بأفكارهم، لحل كافة التحديات والصعوبات، والمساهمة فى بناء الجمهورية الجديدة التى يرنو إليها، لافتاً إلى أن جلسة انطلاق الحوار الوطنى شهدت حضوراً من كافة الأطياف.
وأضاف «ريمون» أن الحزب لديه من الرؤية الشاملة والتراكمية فى كافة المحاور الاقتصادية والسياسية والمجتمعية بكل ما يتفرع عنها، اتساقاً مع الشارع والأمانات الفرعية ووحدات الدراسات والمكتب السياسى وقيادات الحزب تعمل على مدار الساعة من وضع الإشكاليات والحلول المبتكرة، وشارك معنا عدة خبراء لتوسعة دائرة الرؤية، وبالطبع تضاعفت الجهود مع تلقينا دعوة الحوار منذ خطواته الأولى.
وأوضح «ريمون» أن كافة الملفات تحظى بنفس قدر الأهمية، بينما يرى الحزب أن الأولوية تكون للاقتصاد، حيث إنه ركيزة أساسية للدولة والشاغل الأساسى للمواطن لتحقيق حياة مستقرة، لا سيما أنه يتشابك مع كل الملفات، على أن يكون هو المحرك الرئيسى لها وينعكس سلباً أو إيجاباً على المجال السياسى والمجتمعى بكل تفاصيله.
وعن توقعات الحزب للمرحلة المقبلة من الحوار الوطنى، يرى «ريمون» أنه لا يستطيع أحد بطبيعة الحال توقع مصير الحوار، بينما هناك تطلعات كى يكون لبنة حقيقية للتوافق على رؤية هادفة لخدمة الوطن، وأن يكون ساحة لكل الآراء البناءة لا الشخصية، متمنياً أن يطور الحوار من نفسه، ويستمر ليكون قناة مباشرة لكل آراء وإسهامات المصريين سواء كانوا مواطنين أو أحزاباً ونقابات وغيرها.
ويقول الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، إن الحزب منذ اللحظة الأولى للدعوة إلى الحوار الوطنى من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، شكّل لجنة خاصة داخل الحزب، مختصة فقط بالحوار الوطنى، كانت لها أطروحات وتلقت أوراق عمل.
وأضاف «يمامة» فى تصريحاته لـ«الوطن» أن رؤية الحزب للحوار ترتكز على محورين رئيسيين، هما الأمان والتنمية، بحيث تشمل هذه الرؤية عدداً من القضايا المهمة، على رأسها ملف التعليم، الذى يعد أزمة حقيقية لا بد لها من حل، موضحاً أن ملف الصحة أيضاً أحد أهم الملفات على رأس أولويات الحزب، فضلاً عن بحث الأزمة الاقتصادية، والنظر فى الحلول الممكنة فيها، فضلاً عن توطين الصناعة المحلية، وتحقيق القدر الكافى من الأمن الغذائى.