تراجع هجمات القرصنة البحرية في العالم لأقل مستوى منذ عام 2009

ذكر المكتب البحري الدولي، اليوم الاثنين، أن هجمات القرصنة بأنحاء العالم تراجعت لأقل مستوى منذ عام 2009، وسط الحراسة المكثفة وتدخل قوات البحرية الدولية. وأفادت المنظمة، التي تتخذ من كوالالمبور مقرا لها، بأن عدد الهجمات تراجع إلى 233 حادث - ما بين هجمات ومحاولات للهجوم - في الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، وهو أقل إجمالي للحوادث في مثل هذه الفترة منذ عام 2009، حيث كان هناك 306 حادث. وقال مدير المكتب، الكابتن بوتينجال موكوندان "نرحب بالجهود الناجحة للأساطيل الدولية والتي استهدفت مجموعات عمل القراصنة في المياه شديدة الخطورة قبالة الصومال، لضمان إبعاد هؤلاء المجرمين قبل أن يتمكنوا من تهديد السفن". وأفادت الوكالة بأنه جرى الإبلاغ عن 70 حادثا قبالة ساحل الصومال خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر هذا العام، وهو ما يقل بعدد 199 حادث عن الفترة نفسها عام 2011. وأضافت أن سفينة واحدة فقط أبلغت عن تعرضها لمحاولة هجوم من قراصنة صوماليين في الفترة من يوليو إلى سبتمبر، مقابل 36 حادثا في الفترة نفسها العام الماضي. وقال موكوندان "إنها أنباء جيدة أن تتراجع أعداد جرائم القرصنة، ولكن لا يمكن أن يكون هناك مجال للاطمئنان مازالت هذه المياه مناطق خطيرة للغاية، ولابد من استمرار تواجد القوات البحرية". وأشار إلى أن القراصنة الصوماليين ما زالوا يحتجزون 11 سفينة ويطلبون فدية للإفراج عنها، بالإضافة إلى احتجاز 167 رهينة من أطقم السفن. وأعربت الوكالة عن مخاوفها إزاء زيادة جرائم القرصنة في خليج غينيا، حيث بلغ عددها 34 حادثا في الشهور التسعة الأولى هذا العام مقابل 30 حادثا في نفس الفترة العام الماضي. كما أشارت إلى زيادة جرائم القرصنة في البحر حول الأرخبيل الإندونيسي، حيث جرى تسجيل 51 حادث قرصنة بالمنطقة خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري.