"الأوقاف": داعش أداة لتنفيذ مخطط "سايكس بيكو" الذي أفسدته ثورة 30يونيو
"الأوقاف": داعش أداة لتنفيذ مخطط "سايكس بيكو" الذي أفسدته ثورة 30يونيو
كشف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، عن اتفاق مع وزارة التموين لإطلاق قوافل دعوية تصحبها قوافل تموينية تطرح سلعًا بأسعار مخفضة للمناطق العشوائية بجميع محافظات الجمهورية، مشيرًا إلى أن أولى تلك القوافل من المقرر أن تنطلق إلى محافظة الإسكندرية الأسبوع المقبل.
أضاف وزير الأوقاف، في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر الوزارة، اليوم، مع مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، أن الوزارة ستعقد الاجتماع الأول لمنتدى السماحة والوسطية العالمي التابع للوزارة، على هامش المؤتمر العالمي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المقرر عقده يوم 28 فبراير الجاري تحت عنوان "عظمة الإسلام وأخطاء المنتسبين إليه".
ولفت "جمعة" إلى أنه اقترح على نظيره الكويتي الاتفاق على خطبة جمعة موحدة للدول العربية، على أن تكون مرة أو مرتين في الشهر بهدف تشكيل رأي عام موحد واصطفاف عربي ضد الإرهاب والتطرف.
وشدد وزير الأوقاف على أن الدعوات الإخوانية للجهاد المسلح، وفتاوى قاداتهم المحرضة ضد الجيش والشرطة مثل "وجدي غنيم وعبدالرحمن القرضاوي" تكشف حقيقة وطبيعة تلك الجماعات الإرهابية، مضيفا: "كما تكشف عن وقوفهم وراء كل الأعمال التخريبية والقتل التي تشهدها البلاد".
وأكد أن "داعش وأخواتها" هم ذراع للقوى الاستعمارية في المنطقة لتنفيذ مخطط "سايكس بيكو" الذي أفسدته ثورة 30 يونيو، مؤكدًا على أنهم عملاء ومرتزقة يقومون بالحرب بالوكالة، بينما نحن أصحاب قضية ندافع عن ديننا ووطننا وأمتنا، مردفاً: "وكما قال رئيس الجمهورية، نحن بحاجة للنفس الطويل لأن الأعداء يلعبوا على وتر المعنويات".
وتابع: "أين جمعيات حقوق الإنسان والحيوان العالمية مما حدث للطيار الأردني؟!"، مضيفًا: "على الجمعيات الغربية أن تنكسف على دمها وتقفل، فهي نصباية لمحاربة الدول العربية والإسلامية، ومقصلة على عالمنا الثالث ووصمة عار على جبين الإنسانية".
من جانبه قال مفتي لبنان إن العرب جميعا يفتخرون بالجيش المصري، مردفاً: "عليكم الحفاظ عليه برموشكم، وأي يد تمتد إليه سواء من الداخل أو الخارج يجب أن تقطع"، واصفًا الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ"الرجل المؤمن والصادق والغيور على دينه ووطنه وأمته ويجب دعمه".
من جهة أخرى، عقدت دار الافتاء، مؤتمرًا صحفيًا مشترك بين الدكتور شوفي علام مفتي الجمهورية، ونظيره اللبناني، وقال "علام" إن دار الإفتاء بما لها من تاريخ وخبرات على أتم استعداد للتعاون مع الجانب اللبناني، مشيرًا إلى أنه من خلال المشاورات التي تمت بينه وبين المفتي اللبناني تم الاتفاق على كثير من سبل التعاون والتنسيق بين البلدين لتحقيق مصلحة المسلمين والعرب العليا، وإزالة الأفكار الإرهابية المتطرفة.
أضاف "علام"، :"تطرقنا في الحديث مع الشيخ دريان إلى ضرورة ضبط الفتاوى والرجوع إلى أهل الاختصاص، ومواجهة الفكر الذي تعتنقه الجماعات المتطرفة، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يعمل منذ سنوات على مراجعة المناهج من خلال لجان مختصة عملت على دراسة المناهج، وتم بالفعل تعديل الكثير من المناهج.
فيما، قال مفتى لبنان، خلال المؤتمر، إن مصر عزيزة وغالية على كل مواطن عربي وكل مصري، فمصر أعطت العرب كثيرًا، ويجب أن يقف الجميع بجوارها.
وأضاف مفتي لبنان "نحن جميعًا مع رسالة الأزهر في وسطيته وتسامحه، وهو المرجعية الكبرى للمسلمين في العالم أجمع".
وتابع مفتي لبنان "علينا أن نكون واعين لما يخططه البعض من ضرب العلاقات بين المسلمين والغرب، مع ضرورة أن ينطلق خطابنا مع الغرب من منطلق حوار الحضارات وليس صراع الحضارات حتى نستطيع أن نوصل الإسلام الصحيح إلى الغرب".