جيران ضحية «القرية الكونية» يضعون اسمه على شارعهم

جيران ضحية «القرية الكونية» يضعون اسمه على شارعهم
«الجار الخلوق صاحب الابتسامة الهادئة»، انطباع تركه المهندس محمد إدريس بين أصدقائه وجيرانه فى منطقة حدائق الأهرام، قبل أن يلقى مصرعه غرقاً فى بحيرة القرية الكونية بمدينة 6 أكتوبر بسبب الإهمال، ما دفعهم إلى تكريمه بلافتة رمزية يتغير معها اسم شارع 16 محل إقامته إلى شارع «الشهيد محمد إدريس» حتى انتهاء إجراءات قرار محافظة الجيزة بتغيير اسم الشارع رسمياً بطلب من الأهالى والسكان الذين يعتبرونه مثالاً للتضحية.
على بعد أمتار من شارع 16 بالبوابة الأولى حملت اللافتة اسم «شهيد إهمال القرية الكونية» كما لقّبه السكان، صممها محمد سلطان، أحد أهالى منطقة حدائق الأهرام رئيس الجمعية العمومية لها، لتكون خطوة أولى للطلب الذى قدمه برفقة عشرات السكان إلى محافظة الجيزة للمطالبة بتغيير الاسم بشكل رسمى تقديراً لدوره البطولى فى حماية أسرته: «إجراء تغيير اسم الشارع رسمياً بياخد وقت، وعشان كده فكرنا نعمل تصميم، هيتنفذ خلال أيام وهيتعلق بشكل مؤقت لحد ما المحافظة».
وائل مصطفى، أحد جيران «إدريس»، أكد أن سقوط ابنه بالبحيرة لم يكن إهمالاً أو غفلة من الأسرة قدر ما كان بسبب إدارة القرية التى لم تُشِر حتى بلافتة إلى أن مياه البحيرة عميقة، حسب قوله، لذا فقد قرر الرجل الخمسينى أن يكرم: «اللافتة كانت اتفاق بين المجموعة اللى رافقت الشهيد للرحلة، ودى أقل حاجة ممكن نقدمها لمراته وولاده فى حالتهم النفسية السيئة، وأصرينا إنها ما تعرفش بموضوع اللافتة إلا لما تشوفها بعينيها.. يمكن نقدر نرسم البسمة».