رحلة البحث عن أسرة محمد.. تاه منهم قبل 19 عاما و«جعفر العمدة» أعطاه الأمل

كتب: أسماء أبو السعود

رحلة البحث عن أسرة محمد.. تاه منهم قبل 19 عاما و«جعفر العمدة» أعطاه الأمل

رحلة البحث عن أسرة محمد.. تاه منهم قبل 19 عاما و«جعفر العمدة» أعطاه الأمل

«دي آخر فرصة ليا ساعدوني والنبي يمكن ألاقيهم وكفاية خسرت حبيبتي عشان مليش أهل»، بهذه الكلمات المؤثرة وصف محمد معاناته بعد فقدانه أسرته قبل 19 عامًا، وترعرعه داخل أحد دور الأيتام بمحافظة الفيوم، بعدما تاه منهم في أحد المواقف، بينما بدأ في البحث عنهم منذ عامين آملًا في العثور عليهم وأن يجتمع شمله مع أسرته.

رغم أنّه أحد مسلسلات الدراما إلا أنّ «جعفر العمدة» كان بارقة أمل لمحمد الذي وجد أنّ قصته تشبه كثيرًا قصة فقدان «عبد الجواد» الذي جسده الفنان أحمد داش لقصته حينما فقد أهله وهو في العام الثاني من عمره، ليعيد إليه بارقة أمل في أن يعثر على أسرته وينتهي حزنه وتُضيء الأفراح حياته بلم شمله مع أسرته.

تاه منهم منذ 19 عامًا

ويروي محمد عبد الله عبد الرحمن «كما أسمته دار الأيتام» تفاصيل فقدانه لأهله في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: قائلًا أنّه كان في رحلة رفقة أسرته حينما كان عمره سنة و8 أشهر تقريبًا، ولكنه تاه منهم في موقف أبشواي بمحافظة الفيوم، وعثر عليه الأهالي وقاموا بتسليمه للشرطة التي أودعته في دار أيتام عائشة حسانين بقرار من النيابة العامة.

ترعرع في دار أيتام

ويشير إلى أنّه ترعرع في دار الأيتام والتحق بالمدرسة التي كان حريصًا على التفوق فيها حتى تخرّج من معهد السياحة والفنادق بدمو، كما أنّه كان يلعب كرة القدم في نادي مصر المقاصة للناشئين ثم انتقل منه للعب في مركز شباب الساحة الشعبية بدوري القسم الثاني، واضطر إلى ترك الدار العام الماضي، بعدما بلغ عمره 21 عامًا.

عامين من البحث

ويوضح أنّه فوجئ بإدارة دار الأيتام التي نشأ فيها تخبره أنّه لم يكن لقيط ولكنه كان لديه أسرة وتاه منهم في طفولته، ثم أعطوه صوره حينما تم تسليمه إلى الدار، مؤكدين أنّه كان يرتدي ملابس جيدة ومهندمة تثبت أنّه من أسرة جيدة، فبدأ في البحث عنهم قبل عامين آملًا في العثور عليهم وجمع شمله مع والديه وأشقائه.

خسر حبيبته بسبب أسرته

ويكشف أنّ قلبه تعلق بفتاة وارتبط بها بعلاقة عاطفية وتقدّم لخطبتها بالفعل إلا أنّ والدها رفضه رفضًا قاطعًا نظرًا لأنّه وحيدًا ترعرع في دار أيتام وليس له أسرة، وهو ما زاد من همومه وآلامه.

جعفر العمدة أعاد له الأمل

ويضيف أنّه في رمضان الماضي، تابع مسلسل «جعفر العمدة» وجذبته بشدة حكاية «أحمد داش» التي تشبه حكايته إلى حد كبير، بينما أعطاه المسلسل بارقة أمل حينما اكتشف والده وعاد لأسرته في نهاية المسلسل، مُتمنيًا أن تكون نهايته سعيدة بتعرفه على أسرته مثل نهاية «جعفر العمدة».

آخر أمل في البحث عنهم

ويُبين أنّه استأجر شقة بعدما ترك دار الأيتام ويعيش فيها بمفرده، كما أنّه افتتح مشروعًا صغيرًا عربة متنقلة لبيع الفشار والمشروبات الساخنة في أحد شوارع مدينة الفيوم ليتمكن من دفع الإيجار وإطعام نفسه ومواجهة الحياة بمفرده وحيدًا، موضحًا أنّه هذه المرة ستكون الأخيرة التي يبحث عن أسرته فيها قبل أن يفقد الأمل في العثور عليهم تمامًا.

طالب الجميع بمساعدته

وفي نهاية حديثه، يطالب محمد الجميع بنشر حكايته وصوره على أوسع نطاق في جميع المحافظات أملًا في أن تتعرف أسرته عليه وتصل إليه ويجتمع شمله معهم قائلًا «نفسي أعرف أهلي وأشوفهم وأعرف اسمي الحقيقي، نفسي مكملش حياتي لوحدي».


مواضيع متعلقة