أصحاب البطاقات للوزير: «إحنا تعبانين يا بيه.. ارحمونا وشوفوا حل»

ليست منظومة الخبز الذكية هى من تعانى سلبيات بل امتدت أيضاً إلى منظومة السلع التموينية التى كانت تتميز بالاستقرار فى السنوات الماضية، المنظومة المسجل بها 70 ألف مواطن على 18 ألف بطاقة حققت نجاحاً، لكن ظهرت بعض السلبيات فى حاجة إلى حل، خاصة أنها منظومة أشمل مسجل بها 70 مليون مواطن من خلال 18 مليون بطاقة، وأبرز مشاكلها سقوط «السيستم» من ماكينات البطاقات ووجود أخطاء فى قيمة الدعم المخصص لمواطنين سواء بالزيادة أو النقصان. «الوطن» التقت عدداً من المواطنين الذين أكدوا أن وضع منظومة السلع أقل فى سلبياتها من منظومة الخبز. ويقول جمال المشاط، موظف بالتربية والتعليم: «تعطلت بطاقة التموين الشهر الماضى، وذهبت للتاجر ولما وضع البطاقة فى الماكينة ظهرت رسالة «لا يوجد رصيد»، ولجأت للوزارة ولم تصلح العطل بعد الوقوف فى طابور طويل». وأضاف «الوزارة استدعت المسئولين عن شركة الكروت وحضروا للوزارة بأجهزة الكمبيوتر وتم تنشيط بطاقات المواطنين، لكن هذا الخطأ تكرر مرة أخرى». وقالت زينب عبدالرحمن: «مشكلات السلع ظهرت بعد إضافة العيش على بطاقة التموين، أنا من شبرا ونشطت البطاقة ظهرت بياناتى تبع المنيا»، وقالت أمينة محمد: «طالما الوزارة مش قادرة تعمل منظومة صح ما تعلنش عنها أصلاً»، وأضافت: «إحنا غلابة آه، بس عندنا مخ، ولازم يحترمونا». وقال الحاج عبدالله عبدالعال من سراى القبة: «أنا رحت مقر شركة الكروت الذكية علشان بطاقتى عطلانة لقيت طوابير وناس زحمة وأنا راجل كبير ما أقدرش على تحمل الوقفة فى الطوابير والشد والجذب، ورحت الوزارة ما عملوليش حاجة، وكل واحد يبعتنى على موظف تانى، وبعدين قالوا لى نشطنالك البطاقة ورحت للتاجر قال لى مش شغالة»، ووجه نداء لوزير التموين قائلاً: «إحنا تعبانين قوى يا بيه، ارحمونا وشوفولنا حل». وأكد ماجد نادى، المتحدث باسم نقابة البقالين التموينيين، أن مشكلات منظومة السلع كانت موجودة ولكنها لم تظهر بشكل واضح إلا بعد إضافة منظومة الخبز على بطاقة التموين، وأشار إلى أن أكثر السلبيات شيوعاً فى المنظومة هى أخطاء الكود وظهور رسائل تؤكد أن المواطن غير مسجل على البطاقة أو أن عدد الأفراد المسجلين عليها غير حقيقى، وطالب بإسناد المشروع لأكثر من شركة وليس لشركة واحدة، وفصل بطاقة التموين عن الخبز وتخصيص بطاقة مستقلة له. من جانبه قال الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، إنه تم الاتفاق مع الشركات المنفذة لبطاقات التموين الذكية على سرعة تحويل بطاقات التموين الورقية إلى بطاقات تموين ذكية واستخراج بطاقات بدل التالف والفاقد وبطاقات صرف الخبز وإجراء عمليات الفصل الاجتماعى فى البطاقات وتسليمها للمواطنين خلال أسبوع. وأضاف أنه تم إنشاء 4 مراكز جديدة للشركات المنفذة لبطاقات التموين والخبز الذكية فى إدارات تموين السلام، ومصر الجديدة وحلوان والزاوية الحمراء للتسهيل على المواطنين وحصولهم على خدماتهم الخاصة بإصدار بطاقات الخبز والبطاقات الذكية بسهولة ويسر.