م الآخر| "مستشفيات مصر للموت فقط"!

كتب: رحمه عبدالراضي

م الآخر| "مستشفيات مصر للموت فقط"!

م الآخر| "مستشفيات مصر للموت فقط"!

إهمال المستشفيات أمر خطير يهدد حياة المرضى.. عندما تذهب لزيارة مريض ترى أكياس الدم ملقاة على الأرض والحقن وبالإضافة إلى ذلك ترى أنواع كثيرة من الحشرات وترى أهل المرضى جالسين على أرض مليئة بالميكروبات والقاذورات. المريض يدخل إلى المستشفى بوجع واحد، فيخرج وعنده عدد من الأمراض وهذا بسبب اهمال المستشفيات، نحن أصبحنا كثيرين العدد وموتنا لا يهمهم وليس اهمال المستشفيات فى النظافة فقط بل حتى فى علاج المريض ولكن فى الدول المتحضرة مهما كانت شدة المرض لا ييأسون وعندهم أمل وإصرار ويخافون على حياة المريض إما فى مصر يقولون "مجتش عليه فى 88 مليون غيره". أما عن معاملة الممرضات للمريض فحدث ولا حرج، حيث لا ترى منهم إلا أسوء معاملة وأقبح الردود على أسألتك، معك مال فى هذا البلد تعامل أحسن معاملة، وإن كنت لا تملك مالًا فأنت بلا قيمة، أما فى المستشفيات الخاصة فهذا شىء مختلف، أحسن معامله نظافة واهتمام بالمريض وأهله. يا وجعي على هذا البلد الفقير الذي لا يحصل على حقه فى أى شىء، لا فى تعليم ولا فى مسكن ولا وظيفه ولا حتى فى علاجه، حدث لى مرة وذهبت للمستشفى بسبب حاله تسمم وصلنا إلى المستشفى ولم نجد سرير لكي أنام عليه جاء الطبيب وصرخ ما هذه الضوضاء، صاحت أمى بأعلى صوتها و بغل شديد "مافيش سرير ننيم عليه البنت يعنى أروح أجيبلكم سرير من بيتى بالذمه دى مستشفى إلي مافيش سرير تنام عليه البنت يعنى هتعالجوها وهي على الأرض". ولم نكن وحدنا فى هذا الموقف كان كثير من الحالات في هذا الموقف منتظرين خلو أي سرير والحمد لله والشكر لله وجدنا سرير بعد جهد كبير والدكتور بكل يأس واحباط "مافيش أمل دى خلاص تخدوها على القبر علطول، السم بيجرى فى دمها خلاص"، حتى لم يقل ادعولها ربنا كبير بإذن الله سوف تتعافى، وحدث شىء لم يكن على بال أحد يتقبل الله دعوات أمي وجاء أبي وأنا كنت فى هذا الوقت مستفيقة قادرة على سماع أصوات الأخرين. وكانت هذه أول مرة أرى فيها أبى يبكى ويقول "قومى بالسلامه وأنا هجبلك كل اللى نفسك فيه "وكانت هذه أسوأ أيام حياتي الأيام التي قضيتها في المستشفى، حيث كنت أرى الحشرات بعينى وأنا على السرير، و كانت أمي تفترش الأرض والحشرات تمر على عباءة أمي. والحمد لله رجعت إلى بيتي سالمه ولكن لن أنسى أيامي في تلك المستشفى أيام حاكلة السواد وأنا لن أترجى بل سأطالب بحق هذا الشعب فى علاجه سأطلب بحقنا فى العلاج من وزير الصحه، لأن هذا واجب وزير الصحه ونحن حينما نتلقى حقوقنا، يمكن حينها أن تطالبونا بواجبتنا، نحن نريد حقنا فى العلاج.