الاستراتيجية الوطنية للتشغيل.. كلمة السر للقضاء علـى «البطالة» (ملف خاص)
الاستراتيجية الوطنية للتشغيل.. كلمة السر للقضاء علـى «البطالة» (ملف خاص)
رفعت وزارة القوى العاملة بكل قياداتها وقطاعاتها، حالة الاستنفار القصوى لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإطلاق «الاستراتيجية الوطنية للتشغيل»، لتكون بمثابة خارطة طريق، لتوسيع قاعدة فرص العمل اللائق والكريم، وتوفير ملايين الوظائف للشباب الطموح، التى تنضوى تحت مظلة مبادرات الرئيس فى توفير حياة كريمة للعمالة المصرية وأسرها، فى ظل رعاية وحماية اجتماعية واقتصادية لامتناهية للقاعدة العامة لشباب الخريجين.
وتستهدف الاستراتيجية تحسين مسار سوق العمل ومكافحة البطالة، حيث تتبنى رؤية متلائمة مع الخصائص الواضحة لسوق العمل ومتطلباتها، بما يتناسب مع التطور التكنولوجى الهائل، والطفرة الكبيرة التى شهدتها هذه السوق فى مختلف مجالات العمل المهنى والحرفى، وأيضاً الإدارى، فى ظل التحول الرقمى، الذى تشهده مصر والعالم، لا سميا فى العقد الأخير من القرن الثانى والعشرين.
ونبع الاحتياج إلى هذه الاستراتيجية من عدة عوامل، أهمها ضرورة مواجهة تحديات الهيكل الديموجرافى لمصر بشكل مدروس وما قد يستتبعه من دراسات مجتمعية عن كيفية تغيير الثقافات السائدة، والتأكد من تحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030 فى انخفاض معدل البطالة إلى 5%، وكذلك التأكد من توافر المهارات والتخصّصات المطلوبة فى سوق العمل المستقبلى من أجل حصول مصر على نسبتها من الاستثمار المحلى والأجنبى، وتقديم وتصدير الخدمات للأسواق الأخرى، لتحسين إنتاجية القوى العاملة فى البلاد، مما يؤدى بدوره إلى تحسين النمو الاقتصادى وتقليل معدلات الفقر والبطالة، فضلاً عن تقديم وتصدير الخدمات الأخرى للأسواق.
