قصة "فيديو" شهير لـ"دومة"

قصة "فيديو" شهير لـ"دومة"
"ضربوا أحمد دومة"، تراشق بالحجارة، دم سائل من أنف الناشط السياسي .. أحداث الاعتداء شباب الإخوان على "أحمد دومة"، في 13 مارس 2013، أمام مكتب الإرشاد، والتي تداولها النشطاء في اليوم نفسه على مواقع التواصل الاجتماعي.
بـ"الشوم، والكراسي، والسلاسل الحديدة، والعصى"، اعتدى شباب الإخوان على عدد من النشطاء، أثناء فاعلية رسم جرافيتي، نُظمت أمام مقر مكتب الإرشاد، ما أدى لوقوع إصابات بالغة بينهم في الرأس والأيدي.
وأشار "دومة" في حوار سابق لـ"الوطن" بتاريخ 18 مارس 2013، أن كل التدوينات الجرافيتية أمام محيط مكتب الإرشاد لم تحمل أية إساءة للإخوان ولا لقياداتهم، بل كانت رسومات وعبارات تمثل حقيقة واضحة، فمثلا جملة "يسقط حكم المرشد"، يرددها الملايين يوميًا لإسقاط حكم محمد مرسي، إذن فهى ليست إساءة بل عبارة ثورية، وصور الشهداء هى فخر لكل الفصائل الثورية عدا "الإخوان"، الذين يشعرون بجرائمهم، حين نرفع صور "جيكا وكريستي والجندي".
وأصيب في الاشتباكات "دومة"، وردد المتظاهرون هتافات: "يسقط يسقط حكم المرشد"، و"الإخوان خرفان"، و"بيع بيع بيع الثورة يا بديع".
وأوضح "دومة" أن بداية الأحداث وإصابته كانت "حين تزايد أعداد النشطاء خلال فعالية رسم الجرافيتي، وبدأ توافد مراسلي وسائل الإعلام على محيط مكتب الإرشاد، حتى خرج بعض شباب الإخوان من داخل المبنى واتجهوا لتحطيم كاميرات المصورين وتدخلنا لفض الاشتباك لنفاجأ بالعشرات من شباب الإخوان يخرجون حاملين "الجنازير والأسلحة البيضاء" وشرعوا فى الاعتداء على جميع الموجودين، وطاردني 4 من شباب الإخوان واتضح بعد ذلك أن أحدهم يدعى "صهيب"، من رجال الحرس الخاص لخيرت الشاطر، واعتدى علىّ حتى تسبب في إصابتى في رأسى وأنفى، موجهًا عبارة: (المرة الجاية لو جيت هنا هنقتلك.. مش كلام في الهوا)".
رفض "دومة" حينها تحرير محضرا ضد الإخوان وبرر ذلك بأ "المحاضر والقضايا تكون في دولة القانون، لكن مصر الآن دولة "غابة"، وما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة، كما قال الزعيم الراحل جمال عبدالناصر".