عالم الإثارة ينتقل لمصر.. تفاصيل إقامة أول غابة للحيوانات الناجية من الحروب

كتب: أسماء أبو السعود

عالم الإثارة ينتقل لمصر.. تفاصيل إقامة أول غابة للحيوانات الناجية من الحروب

عالم الإثارة ينتقل لمصر.. تفاصيل إقامة أول غابة للحيوانات الناجية من الحروب

أسود.. دببة.. الغزال الأبيض الناري.. ثعالب.. أفيال.. هنا تجتمع الشراسة مع التحدي وسحر الطبيعة في أول غابة مفتوحة للحيوانات النادرة الناجية من الحروب في مصر، تلك التي تجتمع على مساحة 1000 فدان داخل غابة في محمية وادي الريان بمحافظة الفيوم، تحمل عنوان «ملاذ آمن للحياة البرية»، وهو أحد المشروعات الضخمة التي تُقيمه الأميرة الأردنية عالية بنت الحسين بالاشتراك مع مؤسسة  Four Paws Internationalالعالمية.

ليس الحيوانات البرية هي المستفيد الوحيد من مشروع «ملاذ آمن للحياة البرية»، ولكن أيضًا أهالي محافظة الفيوم بالكامل، بدءًا من توفير الكثير من فرص العمل الخضراء داخل المشروع، بالإضافة إلى تعزيز مصادر الدخل من المشروع، وتنشيط حركة السياحة.

تفاصيل المشروع يكشفها الدكتور أمير خليل مدير إدارة تنمية المشاريع الدولية في منظمة Four Paws International، والذي يوضح أنّ ملاذ آمن للحيوانات البرية سيكون كالغابة المفتوحة وهو نسخة مطابقة لمحمية المأوى التي تقع في المملكة الأردنية الهاشمية.

شراسة وتحدي وسحر في أول غابة مفتوحة

ويوضح أنّ المشروع سيتم إقامته على 1000 فدان بمحمية وادي الريان، 70% من تلك المساحة ستكون مخصصة للحيوانات المفترسة مثل الأسود والضباع والنمور وغيرها، موضحًا أنّ الأسد يتم وضعه داخل مسيجات على مساحة 5 آلاف متر مربع بها نظام أمان للزائر والحيوان الذي يتمكن من مشاهدة حياة الحيوان الطبيعية.

حيوانات برية ناجية من مناطق الحروب

ويشير الدكتور أمير إلى أنّ الحيوانات التي ستحتضنها المحمية هي حيوانات يتم إنقاذها من مناطق الحروب والأسر وحدائق الحيوانات السيئة، ويعاد وضعها في بيئة تشبه بيئتها الطبيعية تحتوي أشجار وأخشاب ومياه وغرف لها، مع الاهتمام بثلاثة أشياء أساسية وهي كيف سيعيش الحيوان ويمارس حياته الطبيعية، عامل مدرب جيدًا للتعامل مع الحيوان ويعلم كل شيء عنه، وأخيرًا عامل ترفيهي للزوار والسياح خارج منطقة الحيوانات، والتي سيبدأ تنفيذها بالفعل بعد توقيع بروتوكول رباعي بين أميرة الأردن، ووزارة البيئة، ومحافظ الفيوم، ومؤسسة منظمة Four Paws International.

الفيوم ملجأ الحيوانات البرية منذ القدم

ويؤكد الدكتور أمير إنّ الفيوم دائمًا كانت ملجأ للحيوانات البرية منذ قديم الأزل، مثل الفيل الذي عُثر عليه في وادي الحيتان، والنمور، والثعالب، والضباع، والغزلان النادرة، والتي ما يزال البعض منها موجود في منطقة العيون الطبيعية بمحمية وادي الريان.

ملاذ آمن يُرضي جميع الأذواق

ويكشف أنّ مشروع ملاذ آمن للحيوانات البرية سيرضي جميع الأذواق، ليس إنقاذ الحيوانات فقط، بل إنه سيوفر بيئة تعليمية للأطباء البيطريين، وجزء بيئي يتوافق مع الغابة للإقامة، وكافيهات لتوفير كل ما يحتاج إليه الزوار والسياح التي ترغب في مشاهدة شيء جميل ومختلف وممتع، مؤكدًا على الاهتمام بالجميع ومن بينها مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير كل وسائل الراحة والترفيه والمتعة لهم.

ملاذ آمن في مصر كمأوى الأردن

ويُبينّ أنّ تصميم ملاذ آمن للحيوانات البرية على أرض الفيوم سيتم تصميمه مشابهًا لـ«المأوى في الأردن الهاشمية» والتي تحتضن حيوانات من أماكن الحروب.

ويضيف أنّ من بين هذه الحيوانات دببة وأسود تم إنقاذها من الموصل في العراق، وحيوانات أخرى من باكستان وغزة وسوريا، والتي أصبحت تعيش حياة آمنة ومختلفة في مأوى الحياة البرية بالأردن.


مواضيع متعلقة