محلل إسرائيلي: لا أستبعد التدخل عسكريا في سيناء

كتب: سارة عراقي

محلل إسرائيلي: لا أستبعد التدخل عسكريا في سيناء

محلل إسرائيلي: لا أستبعد التدخل عسكريا في سيناء

قال الباحث الإسرائيلي يورام ميتال المتخصص في الشؤون المصرية بجامعة بن جوريون، إنه لا يستبعد فكرة التدخل العسكري الإسرائيلي العلني في سيناء بالتنسيق مع الجهات المصرية، ليواجها معًا الخطر المتوقع على إسرائيل من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة. وأضاف الباحث ميتال، في مقابلة تليفزيونية مع القناة السابعة الإسرائيلية، أن التعاون الأمني بين مصر وإسرائيل وصل إلى مراحل غير مسبوقة، عندما رأت إسرائيل أن الإخوان المسلمين هم جماعة تشكل خطرًا على الأمن الإسرائيلي، فقررت حينها أن تساند السيسي في قراره بالتدخل والاستجابة لمطالب الشعب، وكانت إسرائيل من الدول القليلة التي شنت حملة دبلوماسية كبيرة تدعو لمنع فرض أي عقوبات دولية على نظام السيسي. قال الباحث، في تصريحاته عن الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها مصر خاصة سيناء وتأثيرها السلبي على إسرائيل، "منذ أن وصل السيسي إلى منصب الرئيس، والتعاون المصري الإسرائيلي يشهد مراحل متطورة، بسبب وجود مصالح مشتركة بين الطرفين". ردًا على سؤال عن رد فعل إسرائيل في حال أصبحت الجماعات المسلحة تشكل خطرًا كبيرًا على أمن إسرائيل، قال إنه لا يستبعد أي عملية علنية لإسرائيل في سيناء، لكنه أكد أن هذه العملية لن تتم بشكل فردي من الطرف الإسرائيلي، وستتم بالتنسيق بين الجانبين، مضيفًا "كلما زادت التحديات كلما أصبح التعاون المشترك واجب على كلا الطرفين". وتابع "الحديث عن هذه الجماعة أصبح يتخطى مجرد أعمال إرهابية من جماعات متفرقة في سيناء، حتى وصلت إلى تنظيم ينسب نفسه للدولة الإسلامية ويعلن تباعيته لها، وهذه الجماعات تعمل بشكل موحد وتشكل صداعًا في رأس السيسي وإسرائيل". أشار ميتال، إلى أن عملية استهداف الجيش والشرطة المصريين لم تكن مجرد صدفة ولكنها عمليات كانت معد لها مسبقًا وتتصاعد حدتها حاليًا، سعيًا منهم لإسقاط النظام المصري ونشر الحكم الديني وفق نظرياتهم المتطرفة. وأنهى المحلل الإسرائيلي، حديثه عن المظاهرات التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين منذ الإطاحة بحكم الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، وقال "مصر تشهد خطورة كبيرة بسبب الانقسام غير المسبوق في المجتمع المصري في العاميين الماضيين"، ووصفه بالتصدع الذي يؤثر على كل المجالات الحياتية في مصر.