فى يومه العالمى: «السرطان».. وحش قاتل يهزمه الكشف المبكر

تحت شعار: «ليس خارج نطاق قدراتنا»، تنظم الوكالة الدولية لبحوث السرطان ومنظمة الصحة العالمية فعاليات اليوم العالمى لمكافحة السرطان، فيما ترصد «الوطن» مخاطر الإصابة بالمرض الخبيث الذى يمثل هاجساً لعدد كبير من المواطنين، خاصة كبار السن، الذين لديهم قابلية بنسبة أكثر للإصابة، ويعد التشخيص المبكر هو أهم مراحل العلاج، حيث يرفع احتمالية الشفاء فى بعض الحالات إلى 90%. قال عدد من الأطباء إن السرطان لم يعد هذا الوحش القاتل الفتاك الذى غالباً ما يؤدى إلى الوفاة فور الإصابة به، تلك الصورة النمطية التى طالما روجتها وسائل الإعلام فيظهر المريض فى فيلم أو مسلسل أنه سيموت حتماً، لأنه أصيب بالمرض الخبيث الذى لا يوجد له دواء معالج ولا يشفى. يقول دكتور مصطفى الصيرفى، أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام، إن السرطان هو مرض مثل بقية الأمراض له علاج ويمكن للمريض أن يحيا به بل ويعالج منه، مؤكداً أن نسبة حدوث السرطان فى مصر تعد قليلة حيث توجد حوالى 140 حالة من كل 1000 وهى ليست بالنسبة العالية بالمقارنة مثلاً بالولايات المتحدة الأمريكية حيث توجد حوالى 300 حالة لكل 1000. وفى هذا السياق، تقول دكتورة هبة الظواهرى، أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام، إن التشخيص المبكر واكتشاف الإصابة بالأورام فى المراحل الأولية من الإصابة يساهم فى العلاج والشفاء من المرض بنسبة كبيرة، حيث تصل نسب الشفاء فى أورام الثدى والقولون والكبد والبنكرياس فى المراحل الأولية إلى أكثر من 90% إذا تم اكتشافها مبكراً، وتضيف «الظواهرى» أنه يجب تغيير الصورة النمطية للسرطان فهو ليس كما يعتقده البعض وكما يصوره الإعلام بالمرض الخطير المرعب الذى لا يتم الشفاء منه بل هو فى الحقيقة على عكس ذلك مرض كبقية الأمراض يمكن علاجه والشفاء منه تماماً. من جانبه، يقول دكتور حسين خالد، أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام، إن التشخيص المبكر يلعب دوراً محورياً فى الوصول إلى نسب شفاء عالية، لافتاً إلى أن المرض فى بدايته يمكن التحكم به والتعايش معه وعلاجه. فى سياق متصل، يشدد دكتور حمدى عبدالعظيم، أستاذ علاج الأورام، كلية طب قصر العينى على ضرورة التوعية ضد السرطانات وتلك مسئولية لا بد من تضافر كافة الجهات المعنية فى مصر، مؤكداً أننا لدينا فى مصر إمكانيات هائلة تضاهى دول الغرب ولكنهم يتميزون عنا بارتفاع الوعى والقيام بالفحوص الدورية والاكتشاف المبكر للأورام مما يرفع من نسب الشفاء ويقلل نسب الوفيات.