بالدموع.. أهالي قرية البعيرات بالأقصر يودعون طبيب الغلابة حسام عبدالمنعم

كتب: أبو الحسن عبد الستار

بالدموع.. أهالي قرية البعيرات بالأقصر يودعون طبيب الغلابة حسام عبدالمنعم

بالدموع.. أهالي قرية البعيرات بالأقصر يودعون طبيب الغلابة حسام عبدالمنعم

شيع الآلاف من أهالي قرية البعيرات التابعة لمركز القرنة غرب الأقصر، جثمان الدكتور حسام عبدالمنعم، طبيب الجراحة العامة وطب الأطفال، المشهور بلقب طبيب الغلابة، بعد أداء صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر وسط دموع أهالي القرية.

رفض للرجوع لبلده وافتتح عيادة 

يقول همام أحمد همام، أحد أهالي قرية البعيرات غرب الأقصر، إن الطبيب حسام عبدالمنعم، هو من مدينة حلوان بالقاهرة، وكان يعمل في الوحدة الصحية في البعيرات 2011، وعندما أٌحيل على المعاش، رفض للرجوع لبلده، وافتتح عيادة طبية في منزله، إذ اقتسمه نصفين، نصف للعيادة والنصف الآخر منزل.

تذكرة الكشف لم تكن تتعدى خمسين جنيهاً

ويضيف، أحمد في تصريح خاصة لـ«الوطن»، أن الطبيب اشتهر بلقب طبيب الغلابة، لأن تذكرة الكشف لم تكن تتعدى خمسين جنيهاً، في ظل الغلاء العالمي، كما أنه كان يأخذ ثمن الكشف بنفسه حتى يُعاين المريض وحالته المادية فكان لا يأخذ سوى جنيها واحدا من المرضى الغلابة والمحتاجين، إضافة إلى إعطاءهم الأدوية مجانا من الأدوية التي موجودة لديه كعينات.

اكتسب محبة أهل القرية والقرى المجاورة

ويتابع أن الطبيب حسام عبدالمنعم، هو الطبيب الوحيد في القرية والقرى المجاورة الذي لم يغلق عيادته أثناء جائحة كورونا وظل يقدم خدماته الطبية لكل المرضى دون خوف أو قلق، وكان لا يرتدي كمامة حتى لا يخيف الناس.

ويشير «همام»، إلى أن الطبيب حسام اكتسب محبة أهل القرية والقرى المجاورة، كما أنه كان اجتماعيا يشارك الناس في أفراحهم وأتراحهم وله باع كبير في أعمال الخير بالأقصر، لدرجة أن جنازته اليوم شهدت بكاء الرجال والنساء، كما أُقيم له عزاء في القرية، وأدى أهل القرية واجب العزاء لنجله وشقيقه، وجرى نقل الجثمان لدفنه في مدافن العائلة بمدينة حلوان.

استحق بكل فخر لقب طبيب الغلابة

ويذكر أسامة عبد الغني، أحد أبناء قرية البعيرات، أن الطبيب حسام عبدالمنعم، استحق بكل فخر لقب طبيب الغلابة، فهو كان يسخر مهنته في عمل الخير دون النظر في المقابل فهو دائما كان يرى أن المقابل الحقيقي الذي ينبغي أن يسعى له الناس هو إرضاء الله وحب الناس، فكون صداقات وألفة مع أهل القرية وأصبح منهم ولم يتركهم حتى لما بلغ المعاش لم يفكر في ترك القرية، وظهرت محبة الناس اليوم له أثناء تشييع الجثمان، فالآلاف كانوا للصلاة عليه وتشييع جثمانه، وسط بكاء شديد من أهل القرية.

 


مواضيع متعلقة