بعد وفاة مصطفى درويش هل قلة النوم تسبب الموت؟.. دراسة أمريكية توضح

كتب: أحمد عادل موسى

بعد وفاة مصطفى درويش هل قلة النوم تسبب الموت؟.. دراسة أمريكية توضح

بعد وفاة مصطفى درويش هل قلة النوم تسبب الموت؟.. دراسة أمريكية توضح

ذكر الفنان مصطفى درويش، في آخر منشور له عبر صحفته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قبل وفاته، بساعات عدة أنه يعاني من الأرق وقلة النوم.

وكتب درويش: «هو أنا بس اللي مابقتش عارف أنام»، ليتساءل الكثير هل من الممكن أن تسبب قلة النوم الموت المفاجئ؟

أضرار قلة النوم

ترتبط قلة النوم بمجموعة من النتائج الصحية والاجتماعية السلبية، و تم ربط قلة النوم بـ7 أسباب من أصل 15 سببًا رئيسيًا للوفاة في الولايات المتحدة ليضم «أمراض القلب والأوعية الدموية والأورام الخبيثة وأمراض الأوعية الدموية الدماغية والحوادث والسكري وتسمم الدم وارتفاع ضغط الدم»، بحسب ما ذكرته دراسة أمريكية للمركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية الأمريكي.

وتشير الأدلة إلى أن الصلة بين النوم غير الكافي والنتائج السلبية أكثر مباشرة، في حين أن العلاقة بين النوم المفرط والنتائج السلبية تبدو أكثر غير مباشرة، وبالتالي، يبدو أن تأثير قلة النوم هو القضية الأكثر بروزًا في مجتمعنا، وبسبب آثاره واسعة النطاق، يمثل مصدر قلق كبير للصحة العامة.

وثبت أن قلة النوم تزيد من خطر الوفاة المبكرة، وفي استعراض أجري مؤخرا لمختلف الدراسات الاستقصائية، استنتج أن الأفراد الذين ينامون لمدة تقل عن ست ساعات كل ليلة يواجهون خطر الوفاة المبكرة أكثر بعشرة أضعاف من الذين يحصلون على 7 إلى 9 ساعات من النوم.

قلة النوم مشكلة عالمية

ونظرًا للتأثيرات العدائية المحتملة لعدم كفاية التفكير أو الاهتمام بالرفاهية والازدهار والربحية، فإن نتائج قلة النوم لها نتائج مالية باهظة الثمن، والنوم غير الكافي مشكلة عالمية أصبحت شائعة بشكل متزايد في مجتمع اليوم.

ومقارنة بالعقود القليلة الماضية، لوحظت تغيرات كبيرة في ثقافة النوم في جميع أنحاء العالم، وقد أحدث هذا الاتجاه العالمي تحولات اجتماعية واقتصادية هائلة، وكان له بالإضافة إلى ذلك آثار ملحوظة على الصحة العامة، وفي مقدمتها الانخفاض الكبير في ساعات النوم الإجمالية التي حدثت لدى البالغين والأطفال على حد سواء.

مدة النوم وقلة النوم مرتبطان بالوفيات المبكرة

وتشير الأدلة الوبائية إلى أن مدة النوم وقلة النوم مرتبطان بالوفيات المبكرة، فضلاً عن مجموعة متنوعة من النتائج الصحية الضارة، وأجريت دراسة القلب أثناء النوم لتحديد العلاقة بين حالات النوم غير الكافية، بما في ذلك الأرق أو النوم السيئ النوعية والنوم قصير المدة المقاس بموضوعية، وحدوث أمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات بين عامة السكان.

ووجدت الدراسة أن هناك خطرًا أعلى بنسبة 29٪ للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية في الأشخاص الخاضعين للدراسة الذين يعانون من الأرق أو قلة النوم مع قصر النوم عند مقارنتهم بمجموعة مرجعية، وبالتالي دعم الاستنتاج القائل بأن قلة النوم مع النوم القصير المقاس بموضوعية كان مرتبطًا بارتفاع خطر الإصابة بتطور الأمراض القلبية الوعائية.

بالإضافة إلى ذلك، تزداد مستويات البروتين التفاعلي C في الدم، وهو علامة على الالتهاب، عندما لا تنام بدرجة كافية، ويمكن أن تؤدي العملية الالتهابية الكامنة وراء ذلك إلى إتلاف بطانة الدم وتضييق الأوعية (تصلب الشرايين) والسكتات الدماغية والنوبات القلبية.

ويمكن أن يؤثر فقدان النوم سلبًا على مكونات الجهاز المناعي الحرجة لاستضافة مقاومة الأمراض المعدية، علاوة على ذلك ، تتنبأ مدة النوم القصيرة واضطرابات النوم بشكل مستقبلي بزيادة القابلية لعدوى الجهاز التنفسي العلوي بعد التحدي الفيروسي التجريبي.

 


مواضيع متعلقة