«ذي إيكونومست»: طائرات «إف -16» قد تحمي سماء أوكرانيا من روسيا

«ذي إيكونومست»: طائرات «إف -16» قد تحمي سماء أوكرانيا من روسيا
تُعد أوكرانيا قواتها لهجوم مضاد حاسم، ما آثار جدلًا بينها وبين حلفائها الغربيين حول المعدات العسكرية التي يجب توفيرها، بعد أن تلقت الدبابات التي كانت تطلبها منذ العام الماضي، وزادت أوكرانيا من حدة مطالبها عندما طلبت طائرات مقاتلة.
أوكرانيا بحاجة إلى طائرات «إف -16»
وبحسب مجلة «ذي إيكونومست» البريطانية، فإن مناشدات أوكرانيا لا تلقى آذاناً صاغية إلى حد كبير، فحوالي 30 طائرة من طراز «ميج 29» سوف تتجه من وارسو لأوكرانيا، قادمة من بولندا وسلوفاكيا، لكن أوكرانيا ترى إنها بحاجة إلى طائرات «إف -16» الأمريكية التي كانت العمود الفقري للقوات الجوية لحلف شمال الأطلسي على مدى السنوات الأربعين الماضية.
حجج واهية
وتابعت المجلة أنَّ أوكرانيا تدرك أن حجج رفض تسليم مقاتلات إف -16 أصبحت واهية، فمنذ بداية الازمة مع روسيا، كان لدى أوكرانيا 125 طائرة مقاتلة قديمة، أكثر من نصفها بقليل من مقاتلات التفوق الجوي، والآن فقد ما لا يقل عن 40% منهم، بينما لا يزال بإمكان روسيا إرسال ما يقرب من 5 أضعاف عدد المقاتلات الروسية التي واجهت الطائرات الأوكرانية منذ فبراير من العام الماضي، مع العلم أن الطائرات الروسية أحدث، ومزودة برادارات طويلة المدى وصواريخ جو - جو.
روسيا لم تتمكّن من بسط هيمنتها على سماء أوكرانيا
وأضافت المجلة أنَّه مع ذلك لم تتمكن روسيا من بسط هيمنة جوية على سماء أوكرانيا، لكن ذلك يمكن أن يتغير، وفي المقابل، إلى جانب خسارة الطائرات، قاربت صواريخ أرض جو «سام» التي تعود إلى الحقبة السوفيتية على النفاذ في أوكرانيا، وذلك لاعتماد الدفاع الجوي الاوكراني عليها بشكل أساسي، وصحيح أن أوكرانيا تحصل على المزيد من الأنظمة الغربية، لكن التكامل يستغرق وقتًا، وإذا أصبح المجال الجوي الأوكراني أقل خطورة، يمكن لروسيا أن تحقق تفوقًا جويًا، أولاً فوق دونباس ثم في مناطق أخرى، وقد تفقد القوات البرية الأوكرانية أملها في استعادة السيطرة على الأراضي.
واوضحت المجلة أنَّ الداعمون الغربيون لأوكرانيا يرون إن تعزيز نظام الدفاع الجوي الأرضي هو الأولوية ، وأن الطائرات المقاتلة ستكون بمثابة إلهاء باهظ الثمن، حتى لو تم منح الموافقة لتزويد أوكرانيا بطائرات إف -16، فسوف يمر عام قبل أن تصبح قادرة على القيام بالمهمة بسبب الوقت اللازم لتدريب الطيارين الأوكرانيين وطواقم الصيانة، كما تحتاج طائرات إف -16 إلى مدارج سلسة تفتقر إليها أوكرانيا، ومن جهتها ستعتبر روسيا توريد طائرات إف -16 لأوكرانيا بمثابة تصعيد كبير.