عارف سور الأزبكية؟.. ماتروحوش.. فيه كتب مزورة

كتب: نورهان نصرالله

عارف سور الأزبكية؟.. ماتروحوش.. فيه كتب مزورة

عارف سور الأزبكية؟.. ماتروحوش.. فيه كتب مزورة

يحيط بضاعته بغلاف من السرية. ينتقى زبونه من بين الواقفين. بنظرة ثاقبة يعرفه ويقترب منه قائلاً بصوت خافت: «لو عايز حاجة لأحمد مراد عندى». يروّج له مجموعة من الكتب لا تشى أغلفتها بأنها قديمة أو مستعملة أو تنتمى لعالم «سور الأزبكية». «النسخة الأصلية بـ50 جنيه واللى أنا ببيعها بـ15.. الفرق ده فى صالح مين غير اللى بيقرا؟»، كلمات مقتضبة حاول بها أحد أصحاب الأكشاك المنتشرة فى سور الأزبكية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب أن يبرر تجارته للكتب «المزورة» بما يخالف قانون النشر وحقوق الملكية الفكرية. وعلى الجانب الآخر يقول مصطفى الفرماوى، مدير مكتبات دار «الشروق»، إن تزوير الكتب جريمة فى حق الكاتب والناشر تحتاج إلى عقوبات رادعة وتفعيل قوانين جديدة، مشيراً إلى أن الأمر يعتمد بشكل كبير على وعى القارئ، موضحاً: «ابعد عن النسخ المزورة التى لا تمثل القيمة الحقيقية للكتب ودوّر على الكتاب الأصلى اللى نزلنا عليه مجموعة من الخصومات لتشجيع القارئ ولكى يغنيه ذلك عن تلك النسخ». «الدورة الماضية من المعرض حررت «المصنفات» ما يقرب من 30 محضراً فى حق بعض بائعى الكتب المزورة فى سور الأزبكية» كلمات عبّر من خلالها عادل المصرى، رئيس اتحاد الناشرين، عن غضبه الشديد من وجود الكتب المزورة فى معرض الكتاب هذا العام، مشيراً إلى الدور الهام الذى تقوم به الهيئة العامة للكتاب بالتعاون مع شرطة المصنفات التى نجحت فى ضبط كمية كبيرة من النسخ غير الأصلية منذ بداية فعاليات المعرض، مؤكداً ضرورة تفعيل القوانين الخاصة بالغش فى محتوى الكتب.