البابا تواضروس: الكنيسة وطنية ولا دخل لها بالسياسة

كتب: مريم شريف ومنى السعيد

البابا تواضروس: الكنيسة وطنية ولا دخل لها بالسياسة

البابا تواضروس: الكنيسة وطنية ولا دخل لها بالسياسة

تحدث البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ دخول مارمرقس الرسول، خلال لقائه بعدد من الصحفيين، اليوم السبت، بالعباسية والذي جاء تحت شعار «لنعمل سويا». 

وقال البابا تواضروس، إن كلمة إنجيل معناها «البشارة»، وحذر أنه من الخطأ أن نقول «أناجيل»، لافتًا إلى أن الإنجيل هو بشارة فرح، مشيرًا إلى أن مارمرقس كاروز الديار المصرية، كتب أقصر إنجيل في الكتاب المقدس في روما.

الكنيسة القبطية تأسست على يد مارمرقس الرسول سنة 68 

وأوضح أن كاروز الديار المصرية دخل مصر عن الطريق الإسكندرية، حاملاً عصاه لذلك يحمل عصاه رمزا للرعاية، كما كان يحمل مارمرقس مؤسس الكنيسة القبطية صليب وكان ذلك سنه 68، لافتًا إلى أن مارمرقس استشهد على يد الوثنين لتتأسس على يده الكنيسة القبطية.

وأصاف البابا تواضروس، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كيان شعبي، تتكون من شعب يتم اختيار بعض الأشخاص لرعاية الشعب يطلق عليهم الإكليروس وهم يلبسون الأسود رمزا لطمي النيل، كما تتسع في 5 مراكز رئيسية لتشمل 3 قارات في العالم آسيا وأوروبا وأفريقيا.

 500 كنيسة قبطية في الخارج

وأوضح أنه بداية من سنة 1950 حدثت هجرة للمصريين خارج البلاد مع قيام الثورة وكان من ضمنهم الأقباط، فمع كل أزمة تحدث كانت هناك هجرة الأقباط ومن هنا تكونت جالية للأقباط في الخارج، وفي حبرية البابا كيرلس السادس تأسست أول كنائس في الخارج في الكويت وأستراليا وكندا وانجلترا، وحاليا يوجد أكثر من 500 كنيسة قبطية في الخارج.

وأشار البابا، إلى أن سبب التوسع في الأصل كانت هجرة الأقباط وليس الاكليروس، ويخدم حاليا 600 كاهن وأسقف وراهب في الخارج، كما يوجد 10 أديرة في الخارج.

وأكد البابا تواضروس، أن الكنيسة وطنية وبنت الوطن وخادمة للوطن، ولكن لا تنشغل بالسياسة لأنها عمل البشر والكنيسة لاتنشغل إلا بالسماء، مؤكدا أن طوال القرون الماضية لم تشارك في أي عمل سياسي، موضحًا أن كل خطوات الكنيسة داخلها روحية، وخطوات الكنيسة الخارجية اجتماعية من خلال المدارس والمستشفيات، مؤكدًا أن الكنيسة لا تمثل حزبا سياسيا أو أي اتجاه سياسي، كما ترفض الكنيسة الانضمام لأي تكوين سياسي أو حتى تكوين قبطي.

الكنائس في الخارج بمثابة سفرات لكل المصريين 

وأوضح أن أكبر خدمة قدمتها الكنيسة للوطن هي الحفاظ على الأقباط من الذوبان في المجتمعات الخارجية، فأصبحت الكنيسة في الخارج وكأنها سفرات شعبية، ولم تقتصر تلك الخدمات على الكنسية فقط وإنما اندمجت أيضا في المجتمعات الخارجية من خلال إنشاء المدارس والمستشفيات.


مواضيع متعلقة