عميد كلية الإعلام الأسبق: «الوطن» إضافة كبيرة للصحافة المصرية والعربية

كتب: أحمد الشرقاوى

عميد كلية الإعلام الأسبق: «الوطن» إضافة كبيرة للصحافة المصرية والعربية

عميد كلية الإعلام الأسبق: «الوطن» إضافة كبيرة للصحافة المصرية والعربية

قال الدكتور سامى عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، إن انحياز الإعلام للدولة هو أمر طبيعى مثلما يحدث فى جميع دول العالم، ولكن هناك شروطاً للانحياز منها أن يكون غرضه شريفاً وقصده نبيلاً، وهو ما طبقه الإعلام المصرى خلال تغطيته للظروف والأحداث الصعبة التى عاشتها الدولة خلال فترة يناير 2011 ويونيو 2013.. وإلى نص الحوار:

الانحياز للدولة طبيعي لمواجهة المتآمرين وإجهاض مخططات تدمير المؤسسات الوطنية

كيف ترى الدور الذى قامت به جريدة «الوطن» خلال السنوات الماضية؟

- جريدة «الوطن» من أكثر الصحف والمواقع المصرية والعربية التزاماً بتطبيق معايير المهنية والمبادئ الأخلاقية بمهنة الصحافة، وذلك لحرصها على تحرى الحقيقة مع الحفاظ على أصالة المجتمع المصرى وأخلاقياته، والدليل على ذلك أنه لم يتناول أحد هذا المكان بالنقد على الإطلاق، وبالتأكيد فهى إضافة كبيرة للصحافة العربية والمصرية.

د. سامي عبدالعزيز: من أكثر الصحف والمواقع التزاماً بالمهنية.. و«قوته في ناسه» شعار صادق 

ما رأيك فى الشعار الذى ترفعه الجريدة «قوته فى ناسه»؟

- «قوته فى ناسه» شعار فى غاية الذكاء ويُطبق على أرض الواقع، وذلك لأن هذا الشعار يحمل معنى مزودجاً ويدل على أن العاملين داخل «الوطن» على قدر كبير من الإخلاص والموهبة الصحفية والقدرة على تقديم محتوى متنوع، فضلاً عن أن المعنى الآخر الذى يحمله شعار «قوته فى ناسه» يقصد به قوة «الوطن» فى المتعاملين معه من القراء لأنهم من يعطونه القدرة على التنافس والاستمرار، وهذا شعار حقيقى وصادق للغاية.

ما دور إعلام السوشيال ميديا؟

- إعلام السوشيال ميديا وخاصة من جانب الشباب المصرى كان من أول المنحازين للوطن خلال ثورة 30 يونيو، وأعتقد أن ما نراه فى السودان الآن وما سبقه من أحداث فى العراق وسوريا وليبيا، أثبت أن الاصطفاف أمر حتمى وحيوى حتى وإن وُجد بعض الاختلاف فى الرؤى والآراء، فضلاً عن أنه لابد للقوى الناعمة سواء كانت دراما أو سينما أو مسرحاً أو غيره من محاولة توعية الشعب وتصحيح المفاهيم المغلوطة، مثلما رأينا هذا الأمر فى مسلسلى «الاختيار والكتيبة 101».

هل نجح الإعلام المصرى فى الرد على «الإخوانجية»؟

- بالفعل، الإعلام المصرى نجح فى توعية الشعب المصرى بمخاطر فكر وأفعال هذه الجماعة الإرهابية، ولكن الإعلام المضاد سواء من جماعة الإخوان الإرهابية أو من الخلايا النائمة التابعة لهم أو بعض التابعين الذين يضعون أقنعة على وجوههم لن يتوقفوا عن مهاجمة الدولة بكافة مؤسساتها، بل يزداد نارهم عند حدوث تقدم أو نمو أو إنجاز داخل هذه الدولة، وذلك لأن إعلام «الإخوانجية» يهدف إلى تشويه صورة الدولة أمام الشعب المصرى والعالم الخارجى: «مفيش مبادرة واحدة قامت بها الدولة منذ تولى الرئيس السيسى إلا وهاجمها الإخوان، بل أثبتت الدراسات العلمية أنهم يقومون بفبركة الفيديوهات وتركيبها على مشاهد من تواريخ قديمة لتشويه صورة الدولة».

دور الإعلام

فى الحقيقة كان للإعلام المصرى دور كبير فى المساندة والدعم لتلبية رغبة الملايين من المصريين لإسقاط جماعة الإخوان بعدما فشلوا فى إدارة شئون البلاد، حيث كان الانحياز الإعلامى خلال ثورة 30 يونيو عام 2013 للشعب المصرى أولاً، وكانت له شرعيته ومبرراته القوية


مواضيع متعلقة