«الوطن» رصدت كيف أعاد السيسي العلاقات المصرية المتوازنة شرقا وغربا

«الوطن» رصدت كيف أعاد السيسي العلاقات المصرية المتوازنة شرقا وغربا
- عدد الوطن
- الشخصية المصرية
- قوت الشعب
- جينات المصريين
- عدد الوطن
- الشخصية المصرية
- قوت الشعب
- جينات المصريين
11 عاماً مرت على مصر، جرت مياه كثيرة فى نهر سياستها الخارجية، وتذبذت فيه علاقاتها الإقليمية والدولية صعوداً وهبوطاً فى ظل الأحداث السياسية التى مرت بها البلاد، ففيما كانت عيون الخارج مسلطة على مصر عقب أحداث 2011، جاء انطلاق جريدة «الوطن» فى العام التالى، وقبل شهور من وصول الإخوان الإرهابية إلى سدة الحكم، وعلى مدار عام رصدت الجريدة كيف تعامل العالم الخارجى مع مصر بصورة سيئة لا تليق بمكانتها وحجمها وثقلها الإقليمى والدولى، حتى اندلعت ثورة الثلاثين من يونيو 2013.
وعقب تلك الثورة تعرضت مصر لحملات مغرضة من أجل تشويه صورتها خارجياً، لا سيما تجميد الاتحاد الأفريقى عضوية مصر فيه، وفى الوقت نفسه كانت العلاقات الأمريكية المصرية فى أسوأ لحظاتها منذ أكثر من 40 عاماً، فضلاً عن تجميد اتحاد البرلمان الدولى عضوية مصر فى أكتوبر من عام 2010، وعملت «الوطن»، خلال تلك الفترة على تصحيح صورة الأحداث فى مصر، ووصف ما يجرى فى البلاد بأنه ثورة شعبية وليس كما تدعى بعض أبواق الخارج.
الصحيفة صدرت قبل وصول جماعة الإخوان الإرهابية للحكم.. ودافعت على مدار عام عن الدولة حتى اندلاع ثورة الخلاص
واستمرت الجريدة فى متابعة التفاعلات الخارجية مع الدولة عقب تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم البلاد، فى يونيو 2014، فى لحظة استثنائية كان فيها الوضع الخارجى لمصر حرجاً، إلا إنه استطاع إعادة العلاقات المصرية المتوازنة شرقاً وغرباً، واستعاد سريعاً مكانة مصر وريادتها إقليمياً ودولياً، وتصدرت بمكانتها فى رؤية ووضع حلول لملفات عديدة عربياً وإقليمياً وأفريقياً ودولياً، وعادت لتترأس الاتحاد الأفريقى فى 2019، وأصبحت كلمتها مسموعة ومؤثرة بين القوى العظمى، وحصلت على عضوية مجلس الأمن الدولى.
فشهد أداء الدبلوماسية المصرية مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم طفرة هائلة طبقاً للمتغيرات الحادثة فى السياسة العربية والإقليمية والدولية، فقد انتبه إلى أهمية الدور الإقليمى لمصر.
وأنتجت «الوطن» ملفاً حول اللقاءات المكثفة للسيسى فى عام التحديات.. «الدبلوماسية الرئاسية» انطلاقة جديدة من «العلمين»، عقب التطورات العديدة والمتسارعة التى شهدها العالم خلال 2022 الذى يمكن وصفه بـ«عام التحديات»، إذ تجدد فى شهوره الأولى القتال بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلى، وتتابعت موجات جائحة كورونا، ووصلت أزمات العام ذروتها باندلاع الأزمة الروسية - الأوكرانية واستمرار تداعياتها حتى اليوم.
وإزاء تلك الأزمات المتزامنة والمتداخلة جاءت التحركات المصرية الخارجية، وفى القلب منها جولات الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتبلور شكلاً جديداً للدبلوماسية التى يمكن أن نطلق عليها «الدبلوماسية الرئاسية»، وأسهمت بشكل كبير فى حلحلة العديد من الأزمات الإقليمية والدولية.
واستمرت «الوطن» فى تحليل ورصد العلاقات المصرية مع دول المنطقة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، ملف (مصر وقبرص.. شراكة وتنمية عابرة لـ«المتوسط») الذى استند إلى تمتع العلاقات المصرية القبرصية بالخصوصية على المستويات كافة رسمية وشعبية، إذ تُعبر فى مجملها عن توافق وتعاون مثمر بين البلدين، ساعد فى تعزيزه التقارب الجغرافى والحضارى والثقافى بين الشعبين، إلى جانب التنسيق المستمر بين البلدين، على المستوى الثنائى، والمستوى الإقليمى من خلال مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط، ومنتدى غاز شرق المتوسط، ودولياً بتنسيق المواقف والدعم المتبادل فى إطار المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى.
وأنتجت «الوطن» ملفاً آخر بعنوان «الإمارات كأنها مصر.. أرضاً وشعباً»، تناول بشكل معمق العلاقات بين القاهرة وأبوظبى فـ «مصر هى القلعة الحصينة للأمة العربية.. والإمارات كأنها هى مصر أرضاً وشعباً»، كانت تلك إحدى وصايا الشيخ زايد آل نهيان، الأب المؤسس للإمارات، إلى أبنائه قبل 50 عاماً.. حيث جرت فى النهر مياه كثيرة، تطورت الأحداث محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتغيرت التحديات والتوازنات، غير أن علاقة البلدين ازدادت قوة وترابطاً، وظلت مصر على عهد الأخوة تجاه الإمارات، فيما حفظ شيوخ وحكام الإمارات وصية الأب المؤسس تجاه مصر الشقيقة، فتوافقت الرؤى، وتعددت مجالات التعاون والتنسيق فى الإطار الثنائى والإقليمى والدولى، وتعاظمت الشراكة وترسخت وأصبحت عصية على كل التحديات والمتغيرات.
وأفردت «الوطن» ملفاً خاصاً بعنوان (القمة «العربية - الصينية».. آفاق جديدة للتعاون)، نظراً لما اكتسبته القمة العربية - الصينية الأولى من أهمية كبيرة ومغزى خاصاً، كونها تأتى فى ظل أوضاع عالمية شديدة التعقيد لأسباب عديدة، فى مقدمتها تداعيات جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية وانعكاساتهما على تباطؤ الاقتصاد العالمى وسلاسل الإمداد وارتفاع معدل التضخم فى معظم بلدان العالم.
وجاءت القمة الخماسية التى عُقدت فى مدينة العلمين الجديدة، وضمت الرئيس السيسى ونظيره الإماراتى وعاهل الأردن وملك البحرين ورئيس وزراء العراق، لتتوَّج مساعى مصر من أجل وحدة الصف العربى والعمل المشترك، استكمالاً لما بدأه الرئيس السيسى من تنسيق عربى، عبر القمة «المصرية - الأردنية - البحرينية» فى يونيو 2022، وقمة جدة للأمن والتنمية فى يوليو 2022.
وفى عام 2023 أصدرت «الوطن» ملف «مصر وأفريقيا.. علاقات المصير وإعادة البناء»، والذى جاء فيه أن عقوداً طويلة كانت مصر فيها بعيدة عن قارة أفريقيا رغم أن القارة السمراء من أهم دوائر السياسة الخارجية المصرية ودوائر الأمن القومى، وهذه حقيقة هناك إجماع حولها، والحقيقة الثانية أن العلاقات المصرية - الأفريقية وصلت إلى مرحلة مختلفة.. هذا غيض من فيض مما حدث على الساحة الدولية فيما يخص السياسة الخارجية خلال 11 عاماً، كانت له «الوطن» راصداً بالكلمة والصورة، ما يؤكد قوة «الوطن» البلد والصحيفة.