الاحتواء المصري.. دعم نفسي للفارين
«إيناس»: الحروب تصنع جبالاً من الخوف.. وفقدان الأحبة يؤثر على الضحايا
دعم نفسى ومساندة مصرية للأشقاء السودانيين
فررن من ويلات الحروب، وهربن إلى أقرب مكان آمن بأطفالهن. هن السيدات، ضحايا الحرب الدائرة حالياً فى السودان، اللاتى لم يواجهن خسائر مادية فقط، وإنما نفسية أيضاً. ولأن مصر كما ذكرها الله تعالى فى سورة يوسف «فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ»، فقد وفرت لهن السلطات المصرية الدعم اللازم فور وصولهن وأطفالهن إلى المعابر.
الدكتورة إيناس على، استشارى الصحة النفسية وتعديل السلوك، قالت إن تأثير الحروب على الصحة النفسية للأطفال والأمهات، قد يكون شديداً، وأوضحت أهمية وجودهم فى مكان قريب من ثقافتهم قد يخفف وطأة الأمر عليهم، وأن ويلات الحروب تصنع جبالاً من الخوف وحواجز من القلق ولا تؤثر مادياً فقط، بل إن لها الكثير من التداعيات النفسية على الضحايا.
وأضافت لـ«الوطن»: «الحرب بتأثر على النساء وتشعرهم إنهم دايماً مهددين بالخطر، والأطفال لازم يتعملّهم تأهيل نفسى، لأن الحرب بتفقدهم هويتهم بسبب إحساسهم بأنهم خارجين من بيوتهم، كمان فيه أطفال ممكن التأثير النفسى يقلب معاهم بعنف، بيحصلّهم نوبات هلع ورعب من كتر التأثير النفسى ما بيكون وحش، لازم الأهل يهوّنوا عليهم ويحتووهم، وعلى الرغم من صعوبة الأمر على الأهل، فلا بد أن يتمسكوا بالدين ويقنعوا أطفالهم أن الأمر يوماً ما سيتحسن».
وتابعت: «الأهل يحاولوا على قد ما يقدروا يكونوا مع الأطفال إيجابيين ورغم تأثرهم يكونوا أقوى ويقولوا لهم الحمد لله إن فيه مكان يؤوينا وإن ده أمر مكتوب من عند ربنا وبيحصل فى كل حتة».
الدعم النفسى بإطار دينى يهون كثيراً على الأطفال، إذ إن العقل البشرى دائماً ما يلجأ إلى الله فى تلك الأزمات، كذلك الاحتواء من خلال الوجود معهم دائماً، هكذا نصحت «إيناس» أسر الضحايا.