بنات أسوان: جهزنا البيت لعائلات السودان وكأنه يوم عيد

كتب: شيماء مختار

بنات أسوان: جهزنا البيت لعائلات السودان وكأنه يوم عيد

بنات أسوان: جهزنا البيت لعائلات السودان وكأنه يوم عيد

كانت الفتاة الأسوانية النحيفة تتحرك بخفة من يطير فرحاً، كانت تنثر الزينة على كل ركن من أركان المنزل تلمسه بيديها، وكأنها فى يوم عيد أو على موعد لاستقبال حدث أو ضيف مهم أو عزيز غاب عن المكان تاركاً خلفه مشاعر شوق كبير، لكن المفاجأة أن تكون كل هذه الاستعدادات من أجل استقبال الأسر السودانية القادمة إلى مصر هرباً من المخاطر التى ألمت بأراضى البلد الشقيق وأهله.

«أسماء»: بابا قال لنا «ربنا بعت الأسر دى عشان عارف إننا قد المسئولية»

«إحنا كنا عارفين إن بعد الظروف اللى فيها السودان أكيد هيلجأوا للحدود المصرية، وسمعنا إن فيه أسر بالفعل وصلت لأسوان، وكان لازم نستعد لاستقبالهم»، هكذا قالت لنا أسماء محمود، ابنة أحد الأهالى مستقبلى الأسر السودانية، مضيفة أن والدها مع بداية اندلاع الأزمة فى الأراضى الشقيقة قال جملة يستحيل أن تنساها «تدبير من ربنا إنه بعت الأسر دى لأسوان دون غيرها عشان عارف إننا قد المسئولية وهنشيلهم جوا عنينا».

منذ الصباح الباكر، استيقظت صاحبة الـ23 عاماً، وشقيقتها الصغرى ووالدتهما، من أجل إعداد المنزل جيداً لاستقبال الضيوف «الأسر السودانية»، فضلاً عن إعداد الاحتياجات الخاصة من الطعام والشراب وغيرهما، «بابا من لما قرر أن يستقبل أسرة عندنا وهو مبسوط جداً وكأنه يوم عيد، هو بيفرح جداً بمساعدة المحتاجين، خاصة الناس اللى ظروفهم صعبة زى السودانيين كده» وفق تعبيرها.

بلدنا مشهور بالكرم والطيبة وكل الأهالى تكاتفوا لمساعدة ودعم الشعب الشقيق

«ما ينفعش يكون الناس فى ضيقة وإحنا نقف نتفرج عليهم، وأهل أسوان معروف عنهم الكرم، ودى حاجة قليلة بالنسبة للى بيقدموه، ربنا ينصر البلاد ويرجع الأسر اللى اتغربت عن أرضها سالمين» هكذا عبرت «أسماء» خلال حديثها مع «الوطن»، مشيرة إلى أن أهالى أسوان تكاتفوا جميعاً لمساعدة الشعب الشقيق الذى ترك بلاده بعد أن دقت الحرب طبولها.


مواضيع متعلقة