رئيس «دفاع النواب»: إجلاء المصريين من دول النزاع نهج ثابت للقيادة السياسية
اللواء أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب
أشاد اللواء أحمد العوضى، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، نائب رئيس حزب «حماة الوطن»، بجهود الدولة المصرية فى إعادة أبناء الجالية المصرية من السودان، لافتاً إلى قدرة مصر على حماية أبنائها فى الداخل والخارج، وما تملكه المؤسسة العسكرية من قدرة على التعامل مع مختلف قضايا الأمن القومى بحرفية ومهنية وفاعلية.. وإلى نص الحوار.
اللواء أحمد العوضي: إعلان الرئيس استعداد مصر للوساطة يعكس حرصه على وحدة الأشقاء وحقن الدماء
من وجهة نظرك كيف تعاملت الدولة مع عودة أبنائها من السودان؟
- هناك جهود قامت بها الدولة المصرية لعودة أبنائها من دولة تحدث فيها اضطرابات، وعدم تركها إياهم، فى ظل وجود أى خطر، بعيداً عنها، فتحميهم بظلالها مثل حماية الأم لأبنائها. إلى جانب أن الدولة تُسخّر كل أدواتها لإعادة المصريين من السودان، فى إطار نهج مصر الحريص على صون وحماية المواطن المصرى بالداخل والخارج، لا سيما فى ظل توجيهات القيادة السياسية التى تدفع بحشد كل جهود الدولة لإعادة المصريين إلى وطنهم آمنين، وبالفعل يظهر التنسيق والتناغم التام بين كل مؤسسات الدولة، سواء وزارة الخارجية أو وزارة الهجرة وغيرهما من وزارات ومؤسسات معنية بهذا الأمر، لتيسير الإجراءات وتوفير كل الإمكانيات المتاحة لعودة المصريين من السودان.
ما تقييمك للجهود التى بذلتها الدولة لإعادة أبنائها؟
- العلاقات الاستثنائية والأخوية بين القاهرة والخرطوم تجعل أعداد الرعايا المصريين فى السودان كبيرة، وهو ما دفع مصر لمضاعفة الجهود، وهذا يظهر فى الاهتمام والمتابعة المباشرة للقيادة السياسية فقد قامت وزارة الخارجية التى فتحت أبواب القنصليات المصرية فى الخرطوم وبورتسودان والمكتب القنصلى فى وادى حلفا على مدار الساعة، لتيسير نقل المواطنين المصريين من السودان إلى الداخل المصرى، كما يشهد معبر أرقين الحدودى بين البلدين ملحمة وطنية لا تقتصر فقط على خدمة المصريين العائدين إلى أرض الوطن، بل تمتد الجهود لخدمة الأشقاء السودانيين القادمين إلى الأراضى المصرية، هرباً من مخاطر الأوضاع فى السودان.
هل نستطيع القول إن جهود عودة أبنائنا من السودان ليست جديدة على الدولة المصرية؟
- الجهود المصرية المتعلقة بإعادة ورعاية المصريين فى السودان ليست جديدة، بل إن الدولة المصرية اعتادت على أن تولى اهتماماً غير مسبوق لرعاياها فى الخارج، وتحرص على توفير الخدمات لهم، وأيضاً تقديم يد العون والمساندة لهم فى وقت الحاجة، وظهر هذا من قبل فى عدة مواقف، سواء فى أثناء اشتعال الأوضاع فى أفغانستان وأوكرانيا، وكذلك إعادة المصريين العالقين فى اليمن، كما حلّقت الطائرات المصرية وقت ذروة الجائحة إلى الصين، لإجلاء المصريين من هناك، كما طافت الطائرات المصرية حينها عدداً كبيراً من دول العالم، لإعادة المواطنين إلى الداخل المصرى فى وقت كانت فيه كل دول العالم تغلق أبوابها خشية الجائحة، ومن ثم نحن بصدد نهج مصرى ثابت يصون ويحمى مقدرات المواطن المصرى فى الداخل والخارج.
التعامل مع الأزمة
مصر تعاملت مع ملف الأزمة السودانية بتعقّل وتوازن استند إلى ثوابت السياسة الخارجية فى عدم التدخّل بشئون الدول مع السعى لاستعادة استقرار السودان حتى تجنّب شعبها تبعات النزاع الجارى، وتظل مصر صامدة وتتحرك باحترافية ودبلوماسية لحفظ أمن شعبها والعمل من أجل استقرار المنطقة.