بالصور|محمد عمره 22 سنة على الورق.. و30 يوم في الواقع بسبب "إهمال طبي"

بالصور|محمد عمره 22 سنة على الورق.. و30 يوم في الواقع بسبب "إهمال طبي"
"محمد"، شاب تعرض إلى حالة من الإهمال الطبي عقب ولادته، نتج عنها إصابته بضمور في خلايا المخ، وأصبح غير قادر على الكلام أو السمع أو معرفة من حوله، ما جعل عمره في شهادة الميلاد 22 عامًا، وفي الواقع 30 يومًا.
يقول رضا محمد، والد الشاب: "ولادة نجلي كانت ميسرة للغاية، لكن فوجئنا بعد مرور يومين بإصابته بمرض الصفرا، وأن حالته الصحية سيئة، فتوجهت به إلى المستشفى لعلاجه، واستمر في المسشتفى نحو أسبوع، لكنه تعرض خلال الأسبوع لنوع من الإهمال الطبي، وكانت حالته تزداد سوءًا".
يتابع والد الشاب، "بعد مرور فترة أخرجته من المستشفى، واستدنت أموال من أصدقائي وجيراني من أجل علاجه في المستشفيات الخاصة المتميزة، وأخبرني الطبيب بعد خضوع نجلي للأشعة، أن لديه ضمورًا في المخ منذ ولادته، وكان من المفترض إعطاؤه علاج لتنشيط تلك الخلايا، وأنه تعرض لحالة من الإهمال عقب ولادته مباشرة، ما نتج عنه ضمور في خلايا المخ، جعله غير قادر على تمييز من حوله، أو الأكل والشرب بمفرده، أو الحياة بصورة طبيعية مثل زملائه".
يضيف والد الشاب، أن نجله له طريقة معاملة معينة، حيث يتعاملون معه على أنه طفل صغير لا يتعدى الـ30 يومًا، فهم على مدار 22 عامًا، وهم يعانون ويصارعون معه الإهمال الطبي الذي أصاب نجلهم، وحول حياتهم جميعًا إلى جحيم، فهو لا يسمع ولا يتكلم، وكل حياته تهتهة وإشارات غير مفهومة، إلى جانب أنه غير قادر على التحكم في البول والغائط، ما يجعلهم يستعينوا بحفاضات تكلفهم شهريا نحو 1000 جنيه.
وعن مراحل مرض محمد، قالت والدته إن الأطباء أهملوا في علاج ابنها منذ ولادته، فأصيب بمرض الصفرا، ولم يتم إعطاؤه علاج لتشيط بعض الخلايا في المخ، ما أدى لإصابته بضمور في خلايا المخ، وأصبح غير قادر على السمع أو الكلام، لافتة إلى أن نجلها كان ضعيف البينيان في طفولته، إلى جانب تأخر جميع حركاته الحيوية التي يقوم بها الأطفال في ذلك العمر، من انقلاب وزحف وجلوس، كما أنه أصيب بحول في عينيه، ورغم خضوعه لمراحل علاج أدوية وآخرى طبيعي عند عدد كبير من الأطباء في محافظات عدة، لكن حالته لم تتحسن.
وبصوت منخفض، وعين يملأها الحزن والإرهاق، تتابع والدة محمد: "ابني عنده 22 سنة في شهادة الميلاد، لكن في الحقيقة هو طفل لا يتعدى الـ30 يومًا من عمره، لا يستطيع المشي ولا تناول أي طعام، وغير قادر على التحكم في نفسه، ومحروم من الكلام، وحالته الصحية تزداد سوء يومًا بعد الآخر أمام عيني، ونحن مكتوفي الأيدى قليلين الحيلة".
وأشارت الأم إلى أن نجلها يحتاج شهريًا علاج بـ3 آلاف جنيه، مطالبة المسؤولين في وزارة الصحة، أن يأمروا بعلاج نجلها على نفقة الدولة، عسى أن يتحسن وضعه الصحي ويستطيع المشي والكلام، موضحة أنهم أنفقوا كل ما يملكون على العلاج الطبيعي والأدوية، ولم يعد لديهم شيء لإنفاقه على علاج نجلهم، ولم تفقد الأمل حتى الآن في علاج ابنها وشفائه.
كما ناشدت الأم الحزينة، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمساعدتهم، ولو بتخصيص إعانة شهرية لهم، حيث أن زوجها يعمل باليومية في محل أحذية، وهي مهنة تتعرض للانهيار بسبب استخدام الأساليب الحديثة في صناعة الأحذية، ما أثر على دخل زوجها وأسرتها 5 أفراد، وأجبر نجليها على الخروج للعمل بعد الدراسة لمساعدة والدهما في توفير متطلبات الحياة وعلاج شقيقهما.

