حكاية أول قرية في الواحات الخارجة سكانها يعشقون التعليم

حكاية أول قرية في الواحات الخارجة سكانها يعشقون التعليم
- التعليم
- الخارجة
- التربية والتعليم
- الواحات قديماً
- تراث محافظة الوادي الجديد
- التعليم
- الخارجة
- التربية والتعليم
- الواحات قديماً
- تراث محافظة الوادي الجديد
اشتهرت قرية بولاق بمركز الخارجة التابعة لمحافظة الوادي الجديد، بأن سكانها يعشقون العلم والتعلم، منذ وقت طول، فدائماً ما يسعون للحصول على أعلى الدرجات العلمية، وفي القرية الواحاتية التي كان سكانها يقدرون «التعليم» ويرسلون أبناءهم لقطع مسافات بعيدة تحملهم الدواب عبر الصحراء الشاسعة لكى ينالوا قسطاً من التعليم، حيث كانت قرية بولاق أولى قرى الواحات التى تنشأ بها مدرسة أهلية للتعليم بالواحات المصرية.
حكاية أهل قرية بولاق مع التعليم
وقال محمود عبد الربه، باحث في تراث الواحات الخارجة، في تصريح خاص لـ«الوطن» إنه منذ عشرينيات القرن الماضي، ظهر جيل كان يعشق التعليم ويقطع الوديان والبلاد لكي يتعلم فقط، فقديما في قرية بولاق كان الطلاب يمتطون الدواب للوصول إلى مدينة الخارجة طالبين للعلم، والتي شهدت فترة الأربعينات وما بعدها ازدياد عدد المتعلمين من سكان قرية بولاق بشكل كبير وإقبالهم على استكمال مرحلة التعليم الثانوي ومن بعدها الجامعي في الوقت الذي كان يكتفي فيها سكان الواحات الخارجة وهي عاصمة محافظة الوادي الجديد بحصول أبنائهم في ذلك التوقيت على المؤهل المتوسط فقط، حيث حرص أهالي قرية بولاق باستئجار منازل لأبنائهم في واحة الخارجة يقيمون فيها لكي يواصلوا مسيرة التعلم.
شخصيات بارزة أثرت في تعلم أهل «قرية بولاق»
وأضاف الدكتور محمد عبد الله، باحث في التراث والموروث الشعبي ومدير مركز الحرف اليدوية بالخارجة، أن ذكريات قرية بولاق بمحافظة الوادي الجديد ارتبطت بمجموعة شخصيات عامة تعلقت بالعلم وكانت نموذجا يُحتذى به وكانت صورة نادرة للراحل إبراهيم أبو رحاب محمد بهنوس، وهو رمز من رموز قرية بولاق وكان يلقب بأسد الصحراء كما هو مدون في الشهادة التي تم توثيقها، ونشرت بالمتحف الوثائقي بقرية القصر الإسلامية بمركز الداخلة.
شخصية تعلمت القراءة والكتابة دون دخول المدرسة
وأوضح باحث في التراث والموروث الشعبي ومدير مركز الحرف اليدوية بالخارجة، إن إبراهيم أبو رحاب هو ممن عشقوا الصحراء وكان عالما بدروبها ومسالكها، علاوة على أنه كان يعرف القراءة والكتابة دون شهادة دراسية وتم تعيينه موظفاً في مصلحة الحدود قبل سنة 1960، وعلم أبناءه جميعا ومنهم المهندسة الراحلة ابتسام ابو رحاب عضو مجلس النواب سابقاً والتي كانت أول فتاة في محافظة الوادي الجديد تحصل على بكالوريوس الهندسة جامعة القاهرة .