خبراء يحذرون من عودة حرائق الغابات.. كيف استعدت إسبانيا للأسبوع الحار؟

خبراء يحذرون من عودة حرائق الغابات.. كيف استعدت إسبانيا للأسبوع الحار؟
تستعد إسبانيا لأسبوع حار، تصل فيه درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية، والتي من المتوقع أن تحطم الأرقام القياسية لشهر أبريل، حيث درس المسؤولون فتح حمامات سباحة عامة في وقت مبكر، وتكييف جداول المدارس، وحذر خبراء الأرصاد الجوية من مخاطر حرائق الغابات، بحسب ما ذكرته وكالة «رويترز».
أسباب ارتفاع درجات الحرارة
وبالتزامن مع الجفاف الطويل الأمد، فإن سبب الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة، هو الدخول التدريجي لكتلة هوائية دافئة وجافة للغاية من إفريقيا إلى جانب استقرار الغلاف الجوي وأشعة الشمس القوية، وفقا لما ذكرته وكالة الأرصاد الجوية الحكومية الإسبانية.
وذكرت الوكالة أنّ درجات الحرارة غير المعتادة ستكون نموذجية للصيف، ومرتفعة بشكل استثنائي لهذه التواريخ، إذ أنه من المتوقع ارتفاع درجة الحرارة في جنوب وادي جوادالكيفير، الذي يضم مدينة قرطبة، إلى 38-40 درجة مئوية.
تسجيل أعلى درجة حرارة منذ عام 1961
وبحسب وكالة الأرصاد الجوية الحكومية الإسبانية، فإن هذا أعلى رقم لشهر أبريل منذ بدء حفظ السجلات الرسمية لبيانات الأرصاد الجوية الإسبانية في عام 1961، وتم تسجيل أعلى مستوى شهري سابق 37.4 درجة مئوية في المنطقة الشرقية من مورسيا في 9 أبريل 2011.
وقال المتحدث باسم وكالة الأرصاد الجوية، روبن ديل كامبو، إنه بسبب الحرارة غير الطبيعية، ستكون مساحات شاسعة من البلاد معرضة لخطر كبير أو شديد من حرائق الغابات.
وأضاف كامبو في وقت سابق، أن ارتفاع درجات الحرارة في إسبانيا يُعزى بوضوح إلى تغير المناخ، مما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة على نطاق عالمي.
إسبانيا تعلن عن خطة عمل لمواجهة الطقس الحار
وأعلنت حكومة منطقة وسط مدريد أمس، عن خطة عمل خاصة تشمل إجراءات السماح للمدارس بتكييف جداولها الزمنية حول ذروة درجات الحرارة، وضمان تكييف الهواء المناسب في المراكز الصحية.
وبموجب الخطة، ستفتح حمامات السباحة الخارجية في كل مكان في مدريد، إذ يتدفق السكان المحليون مع ارتفاع درجات الحرارة كل عام، قبل شهر من المعتاد في منتصف مايو.
وفي الوقت نفسه، عززت مدينة إشبيلية الجنوبية الغربية ميزانيتها لخدمات الطوارئ، وزادت من أعداد العاملين في مجال الرعاية الصحية، إذ تحتفل بمعرض الربيع الشهير «فيريا دي أبريل»، الذي اجتذب العام الماضي ما يقدر بنحو 500 ألف محتفل.