محكمة الأسرة تنهي خلافا بين زوجين استمر 3 سنوات في 20 دقيقة
محكمة الأسرة تنهي خلافا بين زوجين استمر 3 سنوات في 20 دقيقة
9 سنوات من المودة والعشرة كادت أن تنتهي داخل قاعة محكمة الأسرة بزنانيري، قبل أن يتدخل القاضي ويحكم بالصلح بين «نهى. أ» 34 سنة، و«حسين.م» 38 سنة، بعد أن طلبت الزوجة الخلع بحجة استحالة العشرة بينهما، واستنفذت جميع الحلول الودية معه، لكنه لم يتوقف عن تصرفاته، وفشلت في تحمل مسؤوليته أو على الأقل طبعه الغريب، وتعهد الزوج بحسن معاملتها أمام القاضي وتم الصلح.
قاضي محكمة الأسرة يصلح بين الزوجين
قبل ازدحام ساحة محكمة الأسرة وصلت «نهى» وبرفقتها طفلتيها، وجلست تنتظر دورها وهي ترى أمامها العديد من السيدات يحملن نفس مشكلتها وبدأت تندمج معهن في الحديث وتحاول تواسي نفسها، وقالت: إنها جاءت لتخلع زوجها بعد زيجة استمرت 9 سنوات بعد قصة حب كبيرة نتج عنها طفلتيها 7 سنوات و 4 سنوات، لكن بعد ولادة الطفلة الأخيرة انهارت حياتهما، وأرغمتها تصرفاته على اللجوء لطلب الطلاق، لكنها فشلت في الحصول عليه بشكل ودي.
زواج عن حب
قطع صوت الحاجب حديثهن، ونادى على رقم الدعوى 2236، لتدخل قاعة المحكمة وتقف أمام القاضي وتحكي له سبب دعواها بعد أن رفضت التصالح أمام خبراء التسوية، وبصوت تعلوه نبرة الحزن، قالت: بعد أن تخرجت من الجامعة تقدم لها صديقها بعد أن صارحها بإعجابه بها منذ سنوات، وتقدم لعائلتها وبعد أن وافقت عليه أتموا الخطبة ولم يختلفوا بشكل كبير على مطالبات الزواج ليسار حالهم.
وبعد الانتهاء من تجهيزات الزواج والشقة، تمت الزيجة وكانت حياتهم تسير بشكل طبيعي، وكانت سعيدة في بداية زواجها وبعدها انتقلت للعيش مع عائلته في نفس المنزل، بناء على رغيته للعيش كعائلة واحدة، وكانت حياتها تسير بشكل طبيعي، ولا يشوبها سوى بعض المشكلات اليومية، وكانوا قادرين على حلها دون تدخل أحد، وبعد أن علمت بحملها زادت سعادتها وكان الجميع سعداء من أجلها، وبعد وضعها لطفلتها الأولى طلبت من زوجها أن تستقر في شقتها حتي لا تحمل أهله مسوؤليته لكنه رفض بشده، وفقًا لحديث الزوجة.
الزوجة: أهله بيصرفوا علينا
التقطت الزوجة أنفاسها وتابعت حديثها مع القاضي، قائلة: «بعد ما البنت تمت سنة ونص زادت بينا المشاكل ومع أهله وبقيت اتضايق أنهم بيصرفوا علينا، ولما أصريت أرجع شقتي عرفت أنه باعها ورفض يقولي عمل بفلوسها إيه، وغضبت فترة عند أهلي، وبعدها رجعت عشان بنتي ووعدني إنه هيشتغل، وبعدها عرفت إني حامل وزادت خناقتنا وبقي وضعه أصعب ومكنش متحمل مسؤوليتنا، وبعد خناقات كتيرة كان سببها أهله سيبت البيت».
الزوج رفض طلاقها
واختتمت «نهى» حديثها بأنها طلبت منه الطلاق بشكل ودي، لكنه رفض، وبعد عامين ونصف العام قررت أن تلجأ لمحكمة الأسرة وأقامت ضده دعوى خلع حملت رقم 2236، لأنه رفض تحمل مصروفات طفلتيه، فقررت تحمل مسوؤليتهما بمفردها، وخلال جلسات التسوية كان يماطل معاها في الصلح.
القاضي اشترط شراء شقة جديدة
وقالت «نهى» لـ«الوطن» إنها أحالت الدعوى لقاضي محكمة الأسرة، وشكت له ما فعله معها زوجها لمدة 9 سنوات، لكنه تمكن من إجباره على شراء شقة أخري للعيش كأسرة مستقرة بناءًا على رغبتها، وتعهد على نفسه داخل العقد أنه سيحسن معاملتها وطفلتيهما.
