شادى سرور: فيديوهاتى ارتجالية.. ومش كل كوميديان على النت ناجح

شادى سرور: فيديوهاتى ارتجالية.. ومش كل كوميديان على النت ناجح
من اليأس إلى النجاح بدأت رحلته الصغيرة، شاب لم يبلغ عامه العشرين بعد، لديه حلم سعى لتحقيقه بالطرق الرسمية فى بداية الأمر، حلم الإخراج والتمثيل والنجومية كان هدفه منذ الـ15 من عمره، حاول اللجوء إلى الدراسة الأكاديمية للوصول إلى أقصى درجات النجاح من خلال الدراسة ومن ثم الإقبال على الحياة العملية، معوقات الأمس باتت أسباب نجاح اليوم، لم يلتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية أو معاهد التمثيل فبات لديه الوقت لتقديم أعماله «أونلاين» على الشبكة الأكثر انتشاراً (الإنترنت) من خلال وسائل التواصل الاجتماعى واليوتيوب، بأداء بسيط وإمكانيات أكثر بساطة قام بعمل فيديوهات ينتقد فيها بعض الأوضاع الاجتماعية فى مصر بداية من تعامل الأم والأب مع أبنائهما حتى مشكلات التعليم والأصدقاء بشكل ساخر، وفى شهور بدأ شادى سرور يتردد اسمه فى كثير من صفحات الفيس بوك، حاورته «صحبة» للتعرف عليه عن قرب وعن كواليس تصوير برنامجه الساخر.. إلى نص الحوار:
■ عرّفنا بـ «شادى سرور»؟
- أنا عندى 19 سنة، بَدرس بزنس، بَحب السينما من وانا عندى 15 سنة، عندى هوس بالأفلام الأجنبى تحديداً.[SecondImage]
■ كيف بدأت فكرة عمل فيديوهاتك الساخرة؟
- ببساطة كان نفسى أتعلم إخراج وللأسف الأماكن فى مصر اللى بتعلم إخراج أو تمثيل بتقبل عدد بسيط جداً من الطلبة كل عام، حاولت أنفذ حلمى من خلال تصوير فيديوهات فى الشارع مع أصحابى، قابلتنا مشكلة التصاريح فى كل مكان، ففشلت الفكرة، تقريباً كنت قربت أتعقد ففشل مشروعنا، بعدها اتعلمت مونتاج وإخراج أونلاين وبدأت أعمل فيديوهات.. فى الأول مكانش بيشوفها ناس كتير، لكن المفاجأة بالنسبة لى كانت مع أول فيديو يحصل على أكثر من 5 آلاف «لايك».
■ لماذا ركزت فى أغلب لقطاتك على الموضوعات الاجتماعية؟
- لأن كل ما الفيديو كان بيمس كل بيت شباب وصغيرين وكبار، الأم والأب وأولادهم كان أقرب للقلب وأكثر نجاحاً، بدأتها بفيديوهات لا تتعدى 6 ثوانٍ وعندما نجحت ولاقت إعجاباً جماهيرياً بين شباب الفيس بوك واليوتيوب بدأت أزود وقت الحلقات وفقاً للمشاهد المختارة، زادت إلى 40 ثانية ثم دقيقة وأخيراً وصلت إلى 12 دقيقة متصلة مثلما حدثت فى فيديو «تقليد فيلم إبراهيم الأبيض»، المهم ألا يكون مملاً.
■ ولماذا لم نرَ لك سوى فيديو سياسى واحد عن براءة الرئيس الأسبق «مبارك»؟
- أنا أكره السياسة ومبفهمش فيها قوى، ومش بحب «أفتى» فيها كتير زى غيرى، حتى فيديو براءة «مبارك» عندما قمت به كان بغرض توضيح رد فعل المشاهدين على أداء الإعلاميين المتلونين قبل وبعد البراءة، ليس بهدف الاعتراض أو إبداء أى رأى سياسى أو ثورى، ولكن بهدف نقد الإعلام وتوضيح حالة الشعب الذى مل من النفاق والتطبيل.
■ هل تقوم بعمل إسكريبت خاص بكل حلقة تقوم بتصويرها؟
- الموضوع بالنسبة لى ارتجالى، أقوم بتشغيل الكاميرا وتثبيتها وأترك العنان لنفسى أقول ما يخطر على بالى بشكل ساخر.
■ لماذا لم تستعِن بفريق عمل، فأغلب الفيديوهات الخاصة بك تقوم فيها بدور الأم والأب والابن والمدرس وغيرهم؟
- لأنى لا أحتاج إلى مساعدة أحد، أحب هذا العمل أن أقوم به بنفسى، أعشق التمثيل وأداء كل الأدوار على اختلافها، حتى إننى خلقت لكل شخصية ملامح خاصة ليس فقط بتغيير الملابس أو تركيب «كرش»، بل ابتكرت نبرة صوت خاصة بكل شخصية، الأم لها صوت والأب له نبرة قوية والابن يختلف عن الأب ليشعر المشاهد وكأنه يشاهد أكثر من شخص وليس شخصاً يقوم بتغيير ملابسه فقط.
■ لكن هل تعرف أن هناك من ينتقد أداءك أو يصفك بأنك «رخم» فى بعض أعمالك؟
- أعرف بالطبع، وأتقبل النقد بكل أشكاله، وأعرف أيضاً أن هناك من يشتمنى، ولكن على الجانب الآخر هناك ما يقرب من 70 مليون مشاهد لفيديوهاتى على اليوتيوب وأكثر من نصف مليون مشترك، فيه ناس لحد دلوقتى شايفين إنى بعمل حاجات تافهة بَرُد عليهم أقول لهم «لا، شوفنى بكرة هبقى إيه»، وبقدر الإمكان مبردش ع النقد عشان أنا بالنسبة لى بَفرح بيه.[ThirdImage]
■ هل تشاهد الفيديوهات الساخرة التى تقوم بعمل برامج مشابهة لما تقدمه مثل آية مصطفى؟
- كنت بتابع «آية» فى أول أعمالها كانت حلوة بعد كدة «بوخت»، وعجبنى فيديوهات «المواطن مصرى» ولكنه لم يستمر، المشكلة فى هذا النوع من الإعلام الساخر أنه يحتاج لسياسة النفس الطويل ولكن الكثيرين لا يستمرون، برنامج زى أسعد الله مساءكم لأكرم حسنى بشوف الفيديوهات الأكثر شهرة فقط لما بتظهر ع اليوتيوب بمشاهدات كبيرة، كنت بشوف باسم يوسف لكن فكرة فيديوهاتى مختلفة لأنى مش مذيع أنا بمثل الفيديوهات بنفسى.
■ هل هناك أحد تقدم بعروض لك لتقديم برامج أو أدوار سينمائية؟
- بالفعل، حدثنى بعض المنتجين ولكن الأمر بالنسبة لى مختلف، لن أكون مذيعاً، هذا قرار نهائى، وأنتظر أن أقدم دوراً سينمائياً قوياً لأن البداية القوية تفرق فى حياة أى فنان.
