«بوليتكو» الأمريكية تنتقد تعامل وسائل الإعلام مع تغريدات «إيلون ماسك»

كتب: محمد البلاسي

«بوليتكو» الأمريكية تنتقد تعامل وسائل الإعلام مع تغريدات «إيلون ماسك»

«بوليتكو» الأمريكية تنتقد تعامل وسائل الإعلام مع تغريدات «إيلون ماسك»

عبرت مجلة «بوليتيكو»، الأمريكية عن الاهتمام الإعلامي غير المبرر، من وجهة نظر المجلة، بتصريحات الملياردير إيلون ماسك، بعد انتشار وتتبع أخباره على نطاق واسع.

وكتبت المجلة: «لا أحد يغرد بسلطة وثقة تضاهي سلطة إيلون ماسك، لا نجوم تليفزيون الواقع في الولايات المتحدة، ولا الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب، ولا من تتبعهم الكاميرات كظلهم، لكن ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا يغذي الأخبار اليومية بتغريدة أو تهديد أو وعد بمنتج أو مقابلة إعلامية أو حيلة».

وبحسب المجلة، شغل ماسك عناوين الصحف مؤخرا لتعهده بمقاضاة شركة مايكروسوفت، خلال حديثه إلى «بي بي سي»، حول الجزء المؤلم من إدارة تويتر، ووعد بالتنافس مع شركة ChatGPT من خلال إنشاء منصة الذكاء الاصطناعي الخاصة به، لارتباطه بما اسماه بـ «وسائل الإعلام الممولة من الحكومة».

المزاح والاستفزاز

وتابعت المجلة: «يوما بعد يوم تتضح استراتيجية ماسك الإعلامية، المحسوبة بشكل شبه مؤكد، فهو يتصدر الاخبار عن طريق المزاح واستفزاز من حوله، من خلال تقديم وعود أو تنبؤات، وإهانات فظة أو نظريات غريبة، وفي بلد حر، مثل الولايات المتحدة، لا يوجد قانون يمنع كونك أحمقًا أو فنتازيا، لذلك لا يمكن محاسبته على تحريضاته، وبالنظر إلى مكانته كواحد من أغنى رجال الاعمال في العالم، فمن المحتمل أنه يستحق على الأقل بعض الاهتمام من الصحافة».

وتساءلت المجلة: «لماذا يستمر الصحفيون والمحررون في التعامل مع كل إيماءة من ماسك على أنها تستحق الورق والحبر الذي تكتب به، ووقت البث، وباقات الإنترنت؟ ولماذا أصبحت الصحافة شريكًا طوعيًا لماسك في نرجسيته؟».

أخبار وتنبؤات فاشلة

وأوضحت المجلة أنه تم توثيق أخبار وتنبؤات فاشلة عن ماسك، والتي أصبحت جميعها قصصًا إخبارية، منها تعهد ماسك بترك شركة تويتر، لكنه لم يفعل ذلك، وتحويل ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى وقود للصواريخ، وتستمر القائمة ومنها إنشاء خدمة ستارلينك للإنترنت فائق السرعة، وصنع سيارة طائرة، وتقطير خمور تسلا تحت اسم «تسلاكيلا»، وإنشاء مصنع للحلوى، وعندما لا يصدر أخبارا، يسخر من البعض، مثل إهانة سيناتور أمريكي بتغريدة بذيئة ، ووصف منقذ الكهوف التايلاندي بالفتى الصغير، وسخريته من بيل جيتس، وعندما تكررت التنبؤات والإهانات، اكتسب ماسك اهتمامًا عامًا من خلال مشاركة نظريات المؤامرة، ودعم المطرب كاني ويست للرئاسة ثم التراجع، وتأييد استخدام هيدروكسي كلوروكين كعلاج لفيروس كورونا.

ماسك وترامب.. تغطية إعلامية لا تستحق الذكر

وأشارت المجلة إلى أنه يجب أن يكون بعض مما سبق كافيًا لردع الصحافة عن النشر التلقائي وتوفير الدعاية لماسك، ولكن كما هو الحال مع دونالد ترامب ، يبدو أن الصحافة غير قادرة على مقاومة التغطية المتناثرة لأحداث ماسك التي لا تستحق الذكر.


مواضيع متعلقة