ليلة مقتل معلمة البساتين.. جارها أنهى حياتها لسرقة مصوغاتها الذهبية

ليلة مقتل معلمة البساتين.. جارها أنهى حياتها لسرقة مصوغاتها الذهبية
داخل إحدى المناطق بدائرة قسم شرطة البساتين، وقعت جريمة مؤلمة تمثلت في مقتل السيدة «انتصار» صاحبة الـ65 عامًا، معلمة بالمعاش، على يد جارها باستخدام آلة حادة لسرقة مصوغاتها وأموالها، عندما نجح في الدخول إلى مسكنها بحجة قضاء متطلباتها نظرًا لإقامتها بمفردها، ونفذ جريمته في هدوء وفر هاربًا.
جثة هامدة غارقة في دمائها
وفي الثالثة عصر 7 أبريل الجاري، اكتشفت الجريمة من قبل صاحب كشك موجود على بعد أمتار قليلة من مسرح الحادث، حينما فوجئ بعدم سماع صوت السيدة داخل منزلها، فذهب للاطمئنان عليها ووجدها جثة هامدة غارقة في دمائها ليصاب بحالة من الرعب والخوف عند رؤية السيدة مقتولة وملقاة داخل شقتها.
في غضون دقائق قليلة، وصلت الأجهزة الأمنية بمسرح الجريمة، وبالفحص تبين العثور على جثة سيدة «انتصار» صاحبة الـ65 عامًا معلمة بالمعاش مصابة بطعنات متفرقة بجسدها، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة لتواصل المباحث تحقيقاتها مع أهالي المنطقة وتم ضبط المتهم بارتكاب الواقعة.
معاينة مسرح الجريمة
وانتقلت النيابة لمناظرة الجثمان وتبين ما بهِا من إصابة بالرأس وعثرَتْ في مسرح الجريمة على آثار دماء وندبَتِ الإدارةَ العامةَ لتحقيقِ الأدلةِ الجنائية لمعاينة مسرح الحادث، ورفعِ كافَّة ما به من آثارٍ، كما ندبَتْ مصلحةَ الطبّ الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المتوفية.
وقررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وقرر قاضي المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة تجديد حبسه 15 يومًا للمرة الثالثة، فيما أمرت بعرضه على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل مخدرات لبيان تعاطيه من عدمه، واستدعت أسرة المجني عليها لسماع أقوالهم.
«الوطن» توصلت مع جيران المجني عليها لكشف تفاصيل المشهد الأخير في حياتها؛ إذ قال «أدهم علي»، إن الضحية كانت تعمل معملة وخرجت على المعاش منذ فترة كبيرة حتى أصابها المرض وجلست على كرسي متحرك، وكانت تقيم بمفردها نظرا لزواج أولادها بعيدا عنها، والمتهم كان الوحيد الذي يشتري لها احتياجاتها، وكانت تعطف عليه، وتعتبره أحد أبنائها».
وأضاف: «لحظة اكتشافه بوجود ضباط المباحث بالمكان للتحقيق في الجريمة وجدوه جالسا على أحد المقاهي يشرب الشاي، وعند سؤاله عنها انتابته حالة من الخوف، واعترف بقتلها باستخدام آلة حادة لسرقتها وأرشد عن المسروقات وهي عبارة مصوغات ذهبية وأموال وهاتف محمول».