الجيار: الرواية السعودية لعبت دورا هاما في الفترة الأخيرة

كتب: نورهان نصرالله

الجيار: الرواية السعودية لعبت دورا هاما في الفترة الأخيرة

الجيار: الرواية السعودية لعبت دورا هاما في الفترة الأخيرة

نظم جناح المملكة العربية السعودية، ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ46، ندوة حول الرواية السعودية والتحديات التي تواجهها، وألقت الضوء على الإنجازات التي حققتها الرواية السعودية، وذلك بقاعة ضيف الشرف المملكة العربية السعودية. شارك في الندوة، الدكتور يوسف نوفل الباحث في الأدب العربي القديم والحديث، والأديب فرج مجاهد، والأديب السعودي الدكتور سلطان قحطاني أستاذ الأدب بجامعة الملك سعود، وأدار الندوة الناقد الدكتور مدحت الجيار. واستهل الدكتور مدحت الجيار الندوة ،لافتًا إلى الدور الكبير الذي لعبته الرواية السعودية خلال السنوات الأخيرة، واستعرض عدد من الإصدرات التي تناولت الرواية السعودية؛ منها كتاب دراسات في الخطاب الثقافي للدكتور حسن محمد، وكتاب "سمات جديدة في الرواية السعودية المعاصرة" للدكتور نجيب محمد، وكتاب "الرواية السعودية والتحديات" للدكتور خالد أحمد اليوسف، وكتاب "النقد الأدبي للرواية السعودية" للدكتورة أمل بن الخياط. من جانبه، قال الدكتور سلطان قحطاني إن الدراسات النقدية للرواية السعودية نشأت منذ سنوات عديدة مضت، لكن مع مرور الوقت أصبحت الرواية السعودية تحتل مكانًا مرموقًا وسط الرواية العربية، وأصبحت تتمتع بمكانة خاصة في المحافل الثقافية الدولية، مشيرًا في الوقت نفسه إلى خوفه على الرواية العربية بوجه عام، بسبب انتشار ظاهرة كتابة السيرة الذاتية، وهو ما يهدد فن الرواية العربية. وانتقد قحطاني، عددًا من الروايات العربية التي لا ينبغي أن تندرج تحت مسمى "الرواية"، مشيرًا إلى أنه حضر أحد المؤتمرات الخليجية الخاصة بالرواية العربية، ووجد أكثر من 880 رواية لا تتوافر في معظمها عناصر الرواية المتعارف عليها، مؤكدًا أن الرواية لها أصول يجب أن تتبع في كتابة الرواية. واعترف قحطاني، أن الرواية السعودية شهدت في بدايتها إخفاقات كثيرة، بخاصة أنه في بداية ازدهارها كان الشعر هو الغالب، بينما صارت الرواية الآن هي فن العصر. وأضاف قحطاني، أن التحول الحقيقي الذي شهدته الرواية السعودية، هو يوم صدور قرار من قبل وزارة الثقافة والإعلام السعودية، بشراء 30% من الإنتاج الأدبي لأي كاتب، في خطوة لدعم الكتّاب والمثقفين السعوديين، وحثهم على الإبداع ومساندتهم، وهو ما أشعل الحماس بشكل كبير لدى الكتاب والروائيين، حتى كتّاب القصة تحمسوا لكتابة الرواية. وقال الدكتور يوسف نوفل، الباحث في الأدب العربي المعاصر، إنه عاش أكثر من 30 عامًا في المملكة، واستطاع أن يتعرف بشكل كبير على الأدب السعودي والصعوبات التي تواجهه، مؤكدًا أن الرواية السعودية تعرضت لظلم كبير بسبب الدارسين، مشيرًا إلى أن أواخر القرن الثامن عشر كان تسليط الضوء على فن الشعر فقط، ولهذا غابت الرؤية عن الرواية بشكل عام، والرواية السعودية بشكل خاص. وأشار نوفل، إلى مقال كتبه الأديب الكبير طه حسين في عام 1951، بعنوان "الأدب في شبه الجزيرة العربية"، وأشاد فيه بعدد من التجارب، وإن كان الشعر هو السائد في شبه الجزيرة العربية وقتئذ، مؤكدًا أن الرواية السعودية الآن أصبحت لها جمهور الذي يبحث عنها وينتظرها. بينما قال الأديب فرج مجاهد، إن الرواية السعودية ظلت فترة طويلة حبيسة الطريقة التقليدية في السرد، لكن في الفترة الأخيرة استطاعت التخلص من عثراتها، وتقدمت خطوات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت موجودة بقوة في جميع المحافل الثقافية والمعارض الدولية.