المجلس الأعلى للقوات المسلحة يبحث تداعيات «أحداث السودان».. والسيسي: قواتنا للتدريب

المجلس الأعلى للقوات المسلحة يبحث تداعيات «أحداث السودان».. والسيسي: قواتنا للتدريب
- السيسي
- الرئيس عبد الفتاح السيسي
- القوات المسلحة
- السودان
- المجلس الأعلى للقوات المسلحة
- السيسي
- الرئيس عبد الفتاح السيسي
- القوات المسلحة
- السودان
- المجلس الأعلى للقوات المسلحة
ترأس الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى عُقد مساء أمس الأول، بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع.
الرئيس: نتمنى استعادتها فى أسرع وقت.. وتواصل دائم مع الجيش السودانى و«الدعم السريع» ما يحدث فى السودان
وتناول الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات ذات الصلة بأنشطة ومهام القوات المسلحة وجهودها فى حماية ركائز الأمن القومى المصرى على جميع الاتجاهات الاستراتيجية.
وتضمّن الاجتماع مناقشة تداعيات الأحداث الجارية داخل السودان الشقيق جراء حالة التصعيد بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع بجمهورية السودان، وما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع خلال الفترة القادمة من تداعيات تؤثر على أمن وسلامة المنطقة.
«شأن داخلى» سياسة مصر الخارجية «متوازنة» لدعم الأمن والأمان والاستقرار والتعمير بعيداً عن التدخل فى الشئون الداخلية
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى كلمة له، إن اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة يأتى فى إطار مستجدات المنطقة واستعدادات مصر لاحتفالات 25 أبريل التى توافق عيد تحرير سيناء، مضيفاً: «نأمل أن يحيط الله المنطقة بالأمن والسلام والاستقرار».
وتابع أن ما يحدث فى السودان شأن داخلى سودانى لا ينبغى التدخل فيه حتى لا يحدث تأجيج للصراع ويتطور بشكل لا يناسب السودان أو المنطقة كلها.
وأوضح الرئيس أن سياسة مصر الخارجية تقوم بشكل متوازن فى جميع قضايا المنطقة، سواء السودان أو ما حدث خلال الشهور الماضية فى الضفة والمسجد الأقصى وقطاع غزة، إذ تحرص مصر على عدم تصعيد المواقف، والحفاظ على الاستقرار. وشدّد الرئيس على أن الدولة المصرية لا تتدخّل فى شئون الدول، وأن كل دولة لها خصوصيتها فى سياستها وأوضاعها، وأن الدعم المصرى للدول يكون فى إطار التعاون المشترك والبناء والتنمية والتعمير، بعيداً عن التدخّل فى الشئون الداخلية للدول.
وأكد الرئيس أن موقف مصر ثابت لا يتغير بعدم التدخّل فى شئون الدول، مضيفاً: «لو فيه دور إيجابى مثل الوساطة نقدّمه لاستعادة الأمن والسلام والاستقرار بين الفرقاء فى دولة السودان أو غيرها هو الدور اللى مستعدين نلعبه».
وقال «السيسى»: «خلال الأيام الماضية، كان هناك اتصال مع أمين عام الأمم المتحدة، ووجّهنا نداءً لاستعادة الهدوء والجلوس على مائدة الحوار للأشقاء فى السودان، سواء الجيش السودانى أو الدعم السريع». وشدّد الرئيس على أن القوات المصرية التى كانت موجودة فى السودان كانت «قوة رمزية» للتدريب مع الأشقاء، وليس لدعم طرف على حساب طرف آخر، مضيفاً أن الدولة المصرية على اتصال متواصل مع الجيش السودانى، وقوة الدعم السريع، بهدف التأكيد على أمن وسلامة العناصر المصرية فى السودان، والتى كانت موجودة ضمن بروتوكول للتدريب المشترك، وليس تأليب طرف على طرف، أو دعم طرف على حساب آخر.
ندعو إلى وقف إطلاق النار.. والحوار الحل الأمثل للخلافات.. والدول التى ارتفع صوت السلاح فيها «دفعت التكلفة»
وأشار الرئيس إلى متابعة تصريحات قائد قوة الدعم السريع بأن قواتنا فى أمن وسلام وتحت مسئوليته الشخصية، وهو أمر تم تأكيده للسلطات المصرية فى الاتصالات، مضيفاً: «نتمنى استعادة القوات فى أسرع وقت ممكن».
وأضاف أن الدولة المصرية تشجّع على حقن دماء السودانيين ووقف إطلاق النار، والتفاوض للحث على استقرار السودان والسودانيين، مؤكداً أن الحوار هو الحل الأمثل لحل الخلافات، مضيفاً: «لما غاب الحوار فى دول تانية وكان صوت السلاح هو الموجود، كانت النتيجة أن الدول لم تستقر ودفعت تكلفة كبيرة من أمنها وسلامتها واقتصادها وفقدت وقت كان يمكن استثماره فى التنمية والبناء».
وشدد الرئيس على أن موقف مصر ثابت بعدم التدخل فى شئون الدول، وهو أمر ثابت لا يتغير، مضيفاً: «التدخل إن لم يكن إيجابياً، فلن يكون فى مصلحة العلاقات وتاريخ العلاقات بين الدول».