هل هناك فضل لقراءة سورة القدر في ليلة القدر؟.. الإفتاء: ختم القرآن مستحب

كتب: محمد أباظه

هل هناك فضل لقراءة سورة القدر في ليلة القدر؟.. الإفتاء: ختم القرآن مستحب

هل هناك فضل لقراءة سورة القدر في ليلة القدر؟.. الإفتاء: ختم القرآن مستحب

يتطلع الصائمون خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان إلى ليلة القدر؛ لاستغلالها في الصلاة وقراءة القرآن لما لها من فضل عظيم، باعتبارها خير من ألف شهر، وليلة أنزل فيها القرآن، ويستحب ويسن قراءة القرآن الكريم وختمه خلال الشهر الفضيل ، ويتساءل عدد من المسلمين حول فضل قراءة سورة القدر في ليلة القدر وهو ما يستعرضه التقرير.

هل هناك فضل قراءة سورة القدر في ليلة القدر؟

وبخصوص موضوع هل هناك فضل لقراءة سورة القدر في ليلة القدر فإن السورة هي احدى سور القرآن فيستحب قراءتها وغيرها في أي يوم وليلة خلال الشهر الفضيل لاسيما في شهر رمضان المبارك والعشر الأواخر منها، وقد تناولت دار الإفتاء المصرية فضل ختم القرآن الكريم أكثر من مرة في رمضان.

وقد أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عبر موقع دار الإفتاء بخصوص فضل ختم القرآن أكثر من مرة في رمضان أن شهر رمضان هو شهر القرآن الكريم؛ قال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ [البقرة: 185]، وقال جل شأنه: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ﴾ [الدخان: 3]، وقال سبحانه: ﴿إنا أنزلناه في ليلة القدر﴾ [القدر: 1].

وتابع المفتي السابق: وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ» متفق عليه، وعن السيدة فاطمة عليها السلام: «أن أباها صلى الله عليه وآله وسلم أخبرها أن جبريل عليه السلام كان يعارضه القرآن كل عام مرة، وأنه عارضه في عام وفاته مرتين» متفق عليه.

استحباب قراءة القرآن في رمضان

وقال المفتي السابق: «وهذا كله يدل على استحباب قراءة القرآن في رمضان وختمه مرة وأكثر، والإكثار من تلاوته ليلًا ونهارًا مع كون القراءة ليلًا أفضل وأكثر ثوابًا؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا﴾ [المزمل: 6]، وفي الحديث القدسي: «... وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطُشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ» رواه البخاري. والله سبحانه وتعالى أعلم.


مواضيع متعلقة